صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة المصرية الليبية التى عقدت اليوم الأربعاء، فى مدينة سرت الليبية بين الرئيس حسنى مبارك وقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى تناولت الإعداد والتحضير الجيد للقمة العربية القادمة المقرر عقدها فى ليبيا واستعراض القضايا المطروحة على هذه القمة. وأضاف عواد أن الزعيمين مبارك والقذافى استعرضا أيضا تطورات القضية الفلسطينية وجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية والأوضاع فى غزة، كما أكدا على استمرار دعم الفلسطينيين وصولا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مضيفا أن الرئيس مبارك والعقيد القذافى بحثا أيضا الوضع فى السودان وأكدا على وحدة أراضيه، كما استعرضا الوضع فى دارفور ونتائج القمة الأفريقية الأخيرة. وقال إنه تم خلال القمة بحث تنقية الأجواء العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتدعيمها، موضحا أن الوفد المصرى المرافق للرئيس مبارك اجتمع مع نظيره الليبى - الذى ضم السادة البغدادى محمودى رئيس الوزراء، وأحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية، وعبد الله السنوسى - حيث بحث الجانبان أوضاع العاملين المصريين فى ليبيا وتم الاتفاق على تحديد مهلة ستة أشهر لحصر العمالة المصرية فى ليبيا وبحث أوضاعها بهدف تقنينها. وتابع عواد أنه تم الاتفاق على توحيد المنفذ البرى - منفذ السلوم - مع تسهيل حركة دخول وخروج العمالة المصرية، موضحا أن الجانب الليبى تعهد بعدم اتخاذ أية مواقف تجاه العمالة الحالية حتى يتم الانتهاء من حصرها. وأقام قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى مأدبة غداء تكريما للرئيس حسنى مبارك والوفد المرافق لسيادته خلال زيارته إلى مدينة سرت. وضم الوفد المرافق للرئيس خلال الزيارة السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، والسيد أنس الفقى وزير الإعلام، والوزير عمر سليمان، والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
