يلقي الرئيس حسني مبارك كلمة اليوم في افتتاح القمة العربية الإفريقية الثانية في مدينة سرت الليبية, يسلم بعدها الرئاسة إلي الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية.كما يجري الرئيس مبارك اليوم لقاءات ومشاورات مكثفة علي هامش القمة وذلك مع زعماء عرب وأفارقة تركز علي تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع في القارة السمراء وكيفية مواجهة المشكلات والتحديات التي تمر بها القارة. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية للصحفيين مساء أمس بأن هذه القمة تعد الثانية بعد القمة الأولي التي عقدت في القاهرة عام1977 وأنه علي الرغم مرور33 عاما الا أن مصر بذلت جهودا مخلصة لعقد القمة الثانية لتعزيز التعاون الإفريقي العربي. وقال السفير عواد إن الرئيس مبارك سيركز في كلمته علي تعزيز التعاون العربي الإفريقي وتحقيق شراكة حقيقية تفعل الآليات التي أفرزتها القمة الأولي في القاهرة عام1977. وأضاف أن مصر بحكم هويتها العربية الإفريقية هي التي أهلتها لاستضافة أول قمة عربية وأول قمة إفريقية لمنظمة الوحدة الإفريقية وأول قمة للتعاون العربي الإفريقي. وأضاف أن الرئيس مبارك سيدعو في كلمته إلي تفعيل التعاون العربي الإفريقي وسيؤكد الحاجة إلي هذا التعاون وتحقيق الشراكة بين إفريقيا والعالم العربي. وأكد السفير عواد أن الرئيس مبارك سيدعو في كلمته أيضا لاعتماد استراتيجية التعاون ومذكرا بالجهود المصرية للتوصل لصياغة هذه الإستراتيجية- التي تعتمدها القمة- التي تحكم التعاون العربي الإفريقي في الأجل الطويل بالإضافة لخطة عمل تحكم هذا التعاون علي وجه محدد ومن خلال مشروعات ومجالات محددة خلال الفترة من2011 إلي2016. ويناقش زعماء القمة العربية الإفريقية اليوم مشروع الاستراتيجية التي أقرها وزراء الخارجية العرب والأفارقة في اجتماعهم أمس الأول و تقوم علي انجازات القمة الأولي التي استضافتها مصر كوسيلة لإحياء ودفع التعاون العربي الافريقي في خضم التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. وتعتبرالاستراتيجية اطارا مرشدا لمسار ومضمون العمل الافريقي العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتهدف الإستراتيجية إلي مساعدة البلدان الإفريقية والعربية وخاصة اقلها نموا علي الإسراع بوتيرة التنمية المستدامة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام.2015 كما تتضمن مشروعات القرارات و الوثائق الأساسية التي سيناقشها زعماء القمة العربية الإفريقية' إعلان سرت'بشأن الأمن والفقر والهجرة وبشأن مسائل وموضوعات السلام والأمن والأزمة المالية والتغير المناخي في العالم ومشاكل الفقر والجوع والهجرة غير المشروعة في إفريقيا. ويطالب الإعلان بتعزيز العلاقات بين الإقليمين علي أساس الالتزام بالعلاقات المتعددة الأطراف واحترام القانون الدولي كما يعرب الزعماء عن الارتياح للتعاون القائم بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس السلم والأمن العربي وأشاروا إلي إعلان طرابلس حول القضاء علي النزاعات وتعزيز السلام المستديم في إفريقيا ويؤكد الإعلان أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية و علي أهمية تضافر الجهود العربية- الإفريقية لإحداث إصلاح شامل وجوهري في الأممالمتحدة و إدانة الإرهاب بأشكاله ومظاهره.