بالرغم من أن مشكلة انقطاع التيار الكهربي لم تقتصر فقط علي محافظة الاسكندرية الا أنها من اكثر المحافظات تأثرا بها.. وضاعف من حدة المشكلة ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.. ولم تقتصر المعاناة علي انقطاع الكهرباء فقط.. بل أصبح الحصول علي مياه الشرب أمرا صعب المنال حيث صاحب الانقطاع المتكرر للكهرباء انقطاع مياه الشرب وهو ما أدي إلي احساس المواطن السكندري بأنه غير موجود في حسابات المسئولين ويشعر بالضيق لتجاهلهم حتي في اخبارهم بمواعيد انقطاع المياه. تفاقم الازمة أثار غضب النشطاء السياسيين والحركات الثورية بالمدينة ودفعهم لتدشين حملة الكترونية بعنوان: مش دافعين ولا مية ولا نور والتي تستهدف حث المواطنين علي الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والمياه احتجاجا علي الانقطاع المتكرر لهما.. كما قام مجلس الشوري بتشكيل لجنة تقصي حقائق عن المشكلة برئاسة النائب حسين ابراهيم في محاولة لوضع حلول سريعة لتخفيف المعاناة عن المواطنين وسوف ترفع اللجنة تقريرها النهائي للمجلس خلال اسبوعين. وأشار رئيس اللجنة إلي ان هناك اياد خفية وراء هذا التسيب ولهذا فقد تم الاستعانة بمجموعة من الفنيين من كلية الهندسة ونقابة المهندسين بالاسكندرية لتحديد الاسباب التي ادت الي تفاقم المشكلة.. ويري ان هناك 3 جهات مسئولة عن هذه المشكلة أولها الجهات الامنية والثانية مهندسي الاحياء الذين تقاعسوا عن التصدي لظاهرة المباني المخالفة والتي ادت الي زيادة الاحمال علي شبكتي الكهرباء والمياه الثالثة هي المواطن نفسه الذي يسرف في استهلاكه للمياه والكهرباء.