الغربية من أحمد أبوشنب: مع قدوم فصل الصيف يضع المسئولون في قري ومدن محافظة الغربية أيديهم علي قلوبهم خشية تكرار الأضرار التي تلحق بهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر, بحجة تخفيف الأحمال, مما يؤدي إلي اصابتهم بالعديد من الأضرار النفسية والمادية الفادحة, علي الرغم من تصريحات المسئولين عن الكهرباء بأن كله تمام. يؤكد مصطفي عبد الكريم عامل بأحد مصانع المحلة الكبري إن انقطاع الكهرباء أصبح ظاهرة نعيشها منذ3 سنوات خاصة في فصل الصيف, وهو ما يلحق بنا العديد من الخسائر والتوقف عن العمل لفترات طويلة, كما يتسبب في تعريض أصحاب المصانع والشركات التي بها أيدي عاملة كثيفة مثل الصناعات اليدوية والملابس الجاهزة لخسائر مادية فادحة, نتيجة تعطل خطوط الانتاج وتوقف العمل لساعات طويلة بسبب ما يسمي تخفيف الأحمال. ويضيف صلاح عامر من قرية صنون بمركز زفتي أن شكاوي المواطنين من الانقطاع المتكرر للكهرباء كل صيف لا تجد سوي رد واحد هو تخفيف الأحمال رغم أن هذا يحدث غالبا في غير الأوقات المخصصة لعملية التخفيف, وإنما يتم قطع الكهرباء خاصة عن القري لعدة أيام ليلا ونهارا, حيث يتم التركيز علي القري دون المدن وكأن هؤلاء ولاد ناس ونحن ولاد البطة السوداء, وتساءل لماذا نقوم بتصدير الطاقة الكهربائية إلي دول مجاورة مادام معدل الانتاج لا يكفي الاستهلاك المحلي؟ ويشير أشرف كامل من قرية سماناي بمركز قطور إلي أن خسائرنا كل صيف بسبب انقطاع الكهرباء تتمثل في تلف العديد من كل الأجهزة الكهربائية والمواد والسلع الغذائية بالاضافة إلي توقف كل المحال والورش والمصانع الصغيرة الموجودة في القري عن العمل, وهو ما يلحق بنا خسائر فادحة, ويؤكد أنه لا يوجد منزل ليس به طالب في الثانوية العامة أو الجامعة, مما يضاعف من معاناة الطلاب وأسرهم بالاضافة إلي معاناة المرضي الذين يحتاجون إلي رعاية خاصة, مثل مرضي الأمراض الصدرية والربو وغيرهم ممن يحتاجون الكهرباء في تشغيل الأجهزة الطبية مثل مرض الفشل الكلوي, مشيرا إلي أن بعض المستشفيات تعرضت الصيف الماضي لخسائر فادحة في الأمصال واللقاحات بسبب انقطاع التيار الكهربائي. أما أهالي قري سماناي وباتاج وميت الشيخ والعزب التابعة لها, ويبلغ عددهم نحو70 ألف نسمة, فيؤكدون أنهم يعانون أشد المعاناة صيفا لأن انقطاع الكهرباء يترتب عليه انقطاع مياه الشرب التي يتم ضخها من محطة مياه بلتاج البحاري والتي لا يوجد بها ديزل كهربائي منذ سنوات, رغم الوعود المتكررة بتوفير عدد2 ديزل للقضاء علي هذه المشكلة, مما يجعل انقطاع الكهرباء مأساة حقيقية لأهالي هذه القري. من جانبه, يؤكد المهندس حسن أبو جاد, رئيس مجلس إدارة شركة جنوب الدلتا أن انقطاع التيار الكهربائي صيفا خلال الفترة الماضية كان بسبب الأحمال الزائدة علي المحطة الرئيسية بأجا بالدقهلية, وأن ما يتم من انقطاع خلال فترة النهار يكون بسبب أعمال الصيانة والاحلال والتجديد والتي تتم وفقا لبرامج صيانة يتم وضعها مع بداية كل عام مالي, مشيرا إلي أنه تم إجراء أعمال صيانة بالشبكات علي مستوي محافظة الغربية, سواء في الأعمدة أو الأسلاك أو لوحات التوزيع والمفاتيح. وطالب أبو جاد المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك لتوفير الطاقة الكهربائية لتشغيل المصانع والشركات حتي لا تتوقف عجلة الانتاج, مشيرا إلي أن عملية تخفيف الأحمال تتم بشكل منظم بين القري جميعا دون تفرقة بينها, وما يحدث من انقطاع كهربائي في غير المواعيد المحددة لذلك يكون نتيجة أعطال مفاجئة. وعلي جانب آخر, وعلي الرغم من انقطاع الكهرباء المتكرر خلال شهر أشهر الصيف, فإن المواطنين يفاجأون دائما بارتفاع قيمة فواتير الكهرباء مما يضاعف من معاناتهم ويشيرون إلي أنه مشكلة مستمرة نعاني منها, بسبب عدم انتظام قاريء العداد في أخذ القراءة كل شهر, مما يجعلنا ندفع أسعار الشريحة الأعلي, وهو ما يعتبر إهمالا من المسئولين وتكديرا للمواطنين.