عربة الكارو تنقل جراكن الوقود الى مناطق الشيخ زويد السوق السوداء تسيطر علي السلع.. والمحافظة تتحگم في خطوط المياه رغم اتفاقها جميعا علي ضرورة تطهير سيناء من الجماعات المتشددة الا ان اهالي المنطقة يطلبون نظرة للخدمات الاساسية التي اصابها الشلل والضعف ..هي قري المواجهة بمنطقة جنوب الشيخ زويد تعاني نقصا في الخدمات والبنية الاساسية خاصة مياه الشرب والكهرباء.مساحات شاسعة تكسوها خضرة اشجار الخوخ والزيتون وبيوت متناثرة .حيث اتخذ كل مواطن مكانا له في ارضه ليقيم له مسكنا ووسط هذه المساحات هناك من لجأ الي بيع قطعة ارض لينفق بها علي اسرته بعد تعرض البلاد الي ازمة اقتصادية حادة وعدم وجود فرص عمل توفر دخلا للمواطن . الاخبار انتقلت الي خط القري التي تشهد مصادمات امنية مع العناصر المسلحة عقب حادث الحدود برفح والذي راح ضحيته 16 مجندا واصابة 7 اخرين من افراد حرس الحدود وعلي طول خط الجورة تنتشر القري الوحشي والظهير ونجع شبانه والجورة بالاضافة الي التجمعات التي تتبع هذه القري 00.علي طول الطريق لاتجد من تكلمه الا كل مسافة بعيدة عندما تمر سيارة علي الطريق او تدخل عند منزل .واخيرا وجدنا مسجدا وبجواره مقعد عربي " ديوان " يتجمع فيه اهالي قرية الظهير ودخلنا عليهم وعرفنا انفسنا لهم واسباب الزيارة .وكانت الاجابة في نفس واحد اننا نعاني مشكلة نقص المياه وقال الشاب خالد زايد من منطقة الجورة الذي تواجد معهم انني كنت علي اتصال مع اللواء جابر العربي القائم بأعمال المحافظ الذي طلب ارسال سيارة تانك لنقل المياه من العريش.وها نحن نتدارس معا كيف نخرج من الازمة التي نعاني منها لشهور عديدة وهكذا حال الكهرباء التي تنقطع طوال اليوم اكثر من مرة.وتدخل مواطن اخر في الحوار انتم ولا نحن لانستطيع فعل اي شيء لاننا لانملك قرارا . وعاد واكد ان الامن هو الذي يقف وراء ازمة الغاز والوقود والمياه . لان هناك تعديات علي خط المياه الواصل الي الشيخ زويد من العريش. ونحن نعاني من نقص شديد حتي في مياه الشرب ولو ان هناك ملاحقات امنية او هناك مخالفات تم تحريرها لكان المتعدي قد تراجع لانه تعدي علي حقوق غيره من المواطنين ليخلق ازمة حادة تؤثر علي حياة البشر بصورة كبيرة وتشعرنا بمدي تقصير الدولة في حق المواطن. والمحافظة تركتنا دون حل وتحولت شركة المياه الي الحاكم الامر في احتياجاتنا اليومية من المياه وغالبا ما يكون الرد علي نقص مياه الشرب ان التعديات علي الخط الرئيسي سبب رئيس في نقص المياه .وعاد خالد مرة اخري ليروي قصة انقطاع الكهرباء وعلل السبب الي تهالك الشبكات التي لم تتغير منذ عام 1984 م وقال ان الانقطاع يتزايد خلال فصل الشتاء حيث التغيرات المناخية والرياح بينما في الصيف يكون الانقطاع بسبب تخفيف الاحمال علي الشبكة لزيادة الاستهلاك. سالنا عن الاحداث التي تدور في قري المواجهة بمناطق جنوب الشيخ زويد قالوا انها بداية للتطهير وبداية لوجود رادع حيث ان المنطقة ظلت بعد الثورة بدون تواجد امني وهذا كان السبب الرئيسي وراء تزايد اعداد المتشددين. والتقت بعثة الاخبار بمواطنين اخرين بالقرب من قرية الظهير الذين اكدوا ان زيادة اعداد السكان جعلت الكل يسعي للعمل للانفاق علي اسرته.. في حين ظهرت بعض العناصر الغريبة عن المنطقة .وارجعوا ذلك الي ان الخلل سببه الدولة التي تركت لهم المجال واسعا منذ احداث طابا وشرم الشيخ. ولم تضع لهم برنامجا علاجيا لتغيير افكارهم ومعتقداتهم . وبالتالي تغيير سلوكهم ؟ولكن حدث العكس جاءت الثورة لتزيد هذه الاعداد ليشاركهم عناصر خارجية من عدة دول عربية ليجدوا من هذا الفراغ مجالا للقيام بأعمال اضرت كثيرا بمصلحة الوطن . تركنا ابناء قرية الظهير يبحثون عن قطرة ماء بعد ان اكدوا ان سيارة خاصة تنقل لهم المياه بسعر 180 جنيها تكفي 25 يوما الي حين ان يأتي الفرج من الله. ونحن نبعث برسالة الي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ان يضع في اعتبارة ان يتبني قضية سيناء وان يتم معالجة الملف الامني جنبا الي جنب مع الملف التنموي وان يتم توفير مياه الشرب وهو ابسط حقوق المواطن في القرن الحادي والعشرين وان يتم قيام الدولة باقامة المشروعات التنموية لاتاحة فرص عمل للشباب واستغلال الثروات الطبيعية والتعدينية المتوافرة بالمحافظة .وعلي الطريق بين قري المواجهة المنازل متباعدة وكأنها حبات متناثرة علي بساط الرمال العظيم تجلس العائلة في منزلها المتواضع وعقلها لايفكر الا في توفير المياه التي أصبحت أزمة طاحنة ووصل تنك المياه الذي يوفر احتياجات المنزل في 15 يوم فقط الي 200 جنيه.