لم يوافق المرشد العام السابق للإخوان المسلمين (د. محمد مهدي عاكف) علي اسم برنامج المذيع طوني خليفة (في زمن الإخوان) مؤكدا (لسنا في زمن الإخوان، ولكن زمن الشعب).. (فلم نصل بعد لزمن الإخوان، لم تتم السيطرة علي الحكومة، ولا السفارات، ولا المؤسسات، ولا المحافظات، ولا الهيئات، فكيف نكون بعد ذلك في زمن الاخوان، إنها مجرد خطوات البداية، لكن المؤكد أنه زمن قادم)!!.. كلام المرشد السابق واضح وحاسم، ثمة إصرار علي أخونة الدولة، وفرض سطوة الإخوان المسلمين علي كل مؤسساتها وهيئاتها، حيث يعلق مهدي عاكف (احنا مش بنلعب ) ويضيف ( وطز في اي واحد يرفض الحكم الإسلامي)..!! ونحن أيضا كمجتمع مدني (مش بنلعب) أو لا ينبغي أن نلعب، فتحويل مصر الي دولة دينية، أمر لا ينبغي السكوت عليه، والقبول به، هو إغلاق للحاضر والمستقبل معا.. الخطورة، كل الخطورة، والخوف، من محاولة تغيير هوية المجتمع، وهوية الثقافة تحديدا، خلق مناخ ضاغط، يرفض فكرة الأختلاف والتنوع، يرفض فكرة الحوار، وقبول الآخر والتعايش معه، ويمارس نوعا من النفي والاقصاء، لتسييد ثقافة محددة، ووجهة نظر ورؤية واحدة، لا تري سوي ذاتها، ولا تسمع سوي صوتها.. اللقاء التليفزيوني مع المرشد السابق، بقدر وضوحه وصراحته، بقدر ما يشيعه من مخاوف وانتظار وقلق.