مرة اخري يضرب العنف امريكا في مقتل بعد اسبوعين فقط من مذبحة كولورادو التي راح ضحيتها 12 امريكيا واصيب اكثر من 70 اخرين..هذه المرة اقتحم ويد مايكل پيچ (40عاما) معبدا للسيخ في ولاية ويسكونسون اثناء ادائهم طقوسهم الدينية وقتل6 من السيخ الامريكيين قبل ان يرديه شرطي قتيلا. الرئيس الامريكي اوباما دعا شعبه الي وقفة مع النفس في محاولة للوصول لحل لانهاء العنف و الجرائم العنصرية في البلاد. ولكن هل دخل المسلح الامريكي الابيض معبد السيخ خطأ معتقدا انه في مسجد للمسلمين ؟ فالامريكيون السيخ يشكون انهم مستهدفون منذ هجمات 11 سبتمبر2001 لانه يتم الخلط بينهم وبين المسلمين لاطلاقهم لحاهم وارتدائهم عمامة مثل المسلمين.وكان صاحب محطة بنزين سيخي امريكي هو اول ضحايا هجمات سبتمبر عندما اطلق عليه امريكي النار وقتله معتقدا انه مسلم. وقد تعرض السيخ في امريكا لاكثر من 700 اعتداء منذ سبتمبر حتي الان. (عدد السيخ في العالم 25 مليونا بينهم 700 الف في امريكا.) العنصري ويد پيچ منفذ مذبحة السيخ يؤمن بتفوق العنصر الابيض وهو عضو في واحدة من اكثر جماعات ذوي الرؤوس الحليقة تطرفا وعنصرية (امة همرز سكينز). خدم ويد پيچ في الجيش الامريكي من ابريل1992 حتي اكتوبر 1998 عندما تم انزال رتبته وطرده من الجيش لإدمانه الخمر وسوء السلوك. انشأ فرقة موسيقية يمينية متطرفة واصبح نشطا في عالم سري مظلم لموسيقي البيض العنصريين في فرق تحمل عناوين مثل "كراهية متناهية " و"ضعوا نهاية للامبالاة " وهي فرق تحض علي الكراهية. واشهر اغانيه تدعو لان يقف البيض ويرفعواعلم الرجل الابيض. نقش جسده بالكامل بالوشم واحدها عن ضحايا سبتمبر وهو ما يرجح احتمال ان جريمته كانت تستهدف المسلمين وليس السيخ. وهو يرسم الصليب الذي يرمز للجماعات النازية الجديدة المنادية بتفوق العنصر الابيض.وقد حضر اجتماعات تحض علي الكراهية وكان يدعو ذوي الرؤوس الحليقة من العنصريين المتطرفين البيض علي مواقعهم ان يعملوا بفاعلية لدعم مبادئهم. ومنذ مارس 2010 وحتي منتصف هذا العام ترك 250 رسالة علي موقع ذوي الرؤوس الحليقة وكان يعمل علي تجنيد اعضاء ومن احدي رسائله لاقناعهم بالتخلي عن السلبية "الخضوع السلمي هو مساندة غير مباشرة لمن يقهرونا" لعل المجزرة الاخيرة تكون فرصة للامريكيين للاستماع لدعوة اوباما وبحث قضايا الدين والعنصرية والعرق و عدم التسامح والدعوة للمحبة والتعايش السلمي مع الجميع وهي المبادئ التي تنادي بها الاديان السماوية. الحكومة الامريكية عليها ان تراقب بشكل اكثر جدية الجماعات التي تدعو للكراهية .هناك اكثر من الف جماعة كراهية نشطة في امريكاوهي تشهد حاليا استعادة لنشاطها الهدام. اوروبا تقيد نشاطات النازيين الجدد فلماذا تسمح امريكا لجماعات تنادي بالكراهية بان تروج لمبادئها الهدامة؟ لو تنبه كل مسئول للكلمات التي يستخدمها في خطابه لمنع ذلك الكثير من العنف وحقن الكثير من الدماء.. فمثلا عندما يعلن ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا في2011 ان التيار الاسلامي يشكل التهديد الرئيسي للامن العالمي فهو بهذا الخطاب العنصري يحض علي كراهية الاسلام كما ان ترديد وسائل الاعلام الغربية لعبارة الاسلام الارهابي يربط الاسلام في ذهن القارئ بالارهاب. رجاء ان يفكر كل مسؤول في كلماته قبل ان يلفظها وعندئذ ستقل اعمال العنف.