أنور محمد الحادث الغادر البعيد عن روح الإسلام وقيمنا الروحية والدينية يكشف لنا عن المخططات والمطامع الاقليمية والدولية لتقسيم مصر إلي دويلات عرقية ودينية وفلسطنة سيناء أو إقامة امارة تكفيرية فيها. والحادث الدنئ أيضا رسالة إلي جيش مصر ليعود إلي ثكناته!! بعد سباق التسلح بين ميليشيات مصرية للأسف مع فلسطينية بعد تهريب السلاح الليبي إليهم وهذه بداية للصراع مع قواتنا المسلحة التي تقف مع الشرعية الدستورية ومع الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة وترفض تحويل مصر إلي قندهار أفغانستان أو امارة التكفير والظلام. في لحظات غادرة تعرض بعض جنود الحدود المصريين في رفح خير أجناد الأرض والعيون الساهرة علي حماية التراب المقدس وحدود مصر وأمنها القومي لطلقات غادرة أثناء تناولهم طعام الافطار يوم الأحد الماضي وفي لحظة استرخاء أمني في الخدمة العسكرية فاستشهد 61 ضابطا وجنديا وأصيب 7 من رجال الجيش. مشاعر الغضب والأسي عمت كل المصريين التي هتفت ضد الرئيس مرسي والإخوان وحماس وقذفت سيارة الرئيس بالأحذية للأسف وطالبوا بالقصاص والثأر من القتلة والإرهابيين التكفيريين ومن وراءهم وتعديل الاتفاق الأمني في اتفاقية كامب ديفيد حتي يعود الجيش بكامل قواته للسيطرة علي سيناء من المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر القومي واتفاقية السلام مع إسرائيل. كثرة الضحايا التي لم تحدث منذ حرب أكتوبر نتيجة للحظة استرخاء في الوحدة العسكرية ونتيجة أكبر لاسترخاء القيادة السياسية المصرية التي دعت إلي فتح معبر رفح ودخول الفلسطينيين بلا رقابة واطلاق حرية العبور غير الشرعي من الأنفاق علي طول الحدود فانتهزتها العناصر الإرهابية وقامت بتنفيذ الحادث الغادر مع مساعدة بقذائف الهاون من غزة. كانت إسرائيل علي علم بالعملية الإرهابية ودمرت المدرعة المصرية المسروقة بمروحية وقتلت 6 من الإرهابيين لطمس هويتهم ومعالمهم ولم تعتقلهم بعد محاصرتهم داخل الأراضي المحتلة وهرب باقي الإرهابيين إلي جبل الحلال وتطاردهم قوات الصاعقة المصرية مع قوات الأمن لمحاصرتهم والقبض عليهم. كما كانت مخابراتنا علي علم ولكن نتيجة للاسترخاء لم يأخذوا الموقف بجدية لأننا في شهر رمضان العظيم والإرهاب لا يعرف رمضان ولا شوال. كنت كثيرا ما حذرت في هذا المكان من المطامع الأجنبية التي تستهدف مصر باعتبارها الجائزة الكبري لسقوط العالم العربي في أيديهم لولا وقوف الله معنا ولولا قوة الجيش المصري خير أجناد الأرض كما وصفهم رسولنا الكريم »صلي الله عليه وسلم« وإننا في رباط إلي يوم القيامة ولكن هذا الحادث الدنئ ضد الجيش المصري يدعونا إلي اليقظة وعدم الاسترخاء في أي لحظة وهو بداية لتنفيذ المخططات الأجنبية والأطماع الاقليمية والدولية في إضعاف مصر. في مشهد رهيب ودعت مصر شهداءها الأبرار وأقسمت القوات المسلحة علي الثأر قبل أن تجف دماءهم الذكية.. فتحية إجلال وإكبار وتعظيم وسلام لقواتنا المسلحة والمجد للشهداء.. والشعب يسأل لماذا لم يحضر الرئيس جنازة شهداء مصر؟.. وأنا أسأل هل الحادث رسالة للجيش ليعود إلي ثكناته؟! سؤال برئ.