لاعبوا الأهلى يحاولون الفرار من بطش جماهير المصرى يبدو أن حلقات المسلسل المثير الذي يتصدر بطولته النادي المصري البورسعيدي، لم تنته بالحكم الذي أصدرته المحكمة الدولية مؤخرا بإلغاء قرار سابق أصدرته لجنة التظلمات بهبوط النادي من الممتاز إلي الدرجة الثانية، فبعد أن ظن الجميع أن المحكمة الدولية وضعت " تتر " النهاية لهذا المسلسل بقرارها بالابقاء علي المصري بالدوري الممتاز، جاء المستشار حازم بدوي رئيس لجنة التظلمات ليؤكد أن المسلسل لم ينته بعد وأن حلقاته المثيرة مازالت جارية ولم تصل بعد للنهاية، فقد فجر حازم بدوي مفاجأة من العيار الثقيل بالتأكيد علي وجود خطأ في الإجراءات التي إتبعتها المحكمة الدولية في طريق إتخاذ القرار، مشيرا إلي أن هناك التماسات مقدمة من المصري والاهلي ذ طرفا القضية - ولم يتم البت بعد فيها، وقال إن هذا الامر يمثل خطأ إجرائيا يتطلب الالغاء أو إعادة النظر في القرار .. وقال بدوي أن لجنته ستعكف خلال الفترة القادمة علي دراسة الحالة القانونية علي ضوء التطورات الاخيرة، وقال إنه لا يفضل استباق الاحداث بالاعلان عن وجهة نظره من القضية ، مكتفيا بالتأكيد علي وجود خطأ إجرائي، حيث كان المفروض أن تنتظر المحكمة الدولية لحين أن بحث الالتماسات المقدمة من الاهلي والمصري .. من ناحية أخري وبالرغم من الانباء القوية التي تتردد عن إحتمالية تأجيل إنتخابات إتحاد الكرة المقرر لها يوم 30 أغسطس الجاري، إلا أن الجولات الانتخابية للمرشحين تجري علي قدم وساق، والايام القليلة الماضية شهدت نشاطا مكثفا من جميع المرشحين خاصة قائمة المهندس هاني أبوريدة المرشح لمنصب الرئيس والتي واصلت رحلاتها الداخلية بالمحافظات وأخرها كان إلي سيناء، كذلك الحال بالنسبة لباقي المرشحين خاصة علي المقعدين الكبيرين الرئيس والنائب مثل الكابتن أسامة خليل المرشح للرئاسة والمهندس إيهاب صالح المرشح للنائب، فبعد أن إنتهيا الاثنان من إعداد وتقديم طعونهما بدأ نشاطهما بالتواصل مع مسئولي الاندية الاعضاء بالجمعية العمومية، ونفس الحال بالنسبة للطفي السقعان مرشح الرئاسة والذي فضل الاعتماد علي الاتصالات التليفونية في الوقت الحالي لظنه أن معظم مسئولي الاندية خاصة أندية الاقاليم يكونون في النصف الاول من رمضان مشغولين بتبادل دعوات الافطار مع الاقارب والاحباب، أما بالنسبة لباقي المرشحين وجميعهم علي مقاعد العضوية وهم حمادة المصري وجمال الغندور ومصطفي أبوقمر ومحمد الطويلة ورضا البلتاجي وهرماس رضوان وجمال عويس وخالد لطيف فمنهم من يتحرك بين الاندية ومنهم من يكتفي بالاتصال التليفوني وذلك لحين إتضاح الصورة ومعرفة ما إذا كانت الانتخابات ستجري في موعدها المحدد سلفا أم سيتم تأجيلها أم ستلغي وتعاد الدعوة إليها من أول وجديد، وكلها قرارات محتملة لم يكن أحد يملك الاجابة عليها سوي الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة المشغول هو الآخر بالتشكيل الوزاري الذي سيعلن اليوم .. وإذا كانت المؤشرات تبدو سائرة في صالح جبهة أبوريدة إلا أن الامر لا يخلو من احتمالات حدوث مفاجآت ليس فقط فيما هو متعلق بمصير الانتخابات إنما بالنتيجة خاصة في ظل رغبة واسعة لدي الكثيرين من رؤساء الاندية في الاطاحة ببعض المرشحين بهذه القائمة ممن سبق وأن جربتهم الاندية وأنتخبتهم لكنهم لم يقدموا للاندية شئيا يذكر، ويخص البعض مرشحا مثل الكابتن أحمد شوبير المرشح بقائمة أبوريدة علي منصب النائب وهو من أبناء الغربية ترفضه أغلب أندية المحافظة إن لم يكن كلها، أضف إلي ذلك رفض الكثيرين من مسئولي الاندية الاعضاء بالجمعية العمومية لفكرة إنتخاب قائمة واحدة، فهم يفضلون التنويع هذه المرة، والسبب معاناتهم من وجود مجموعة واحدة خالية من أي معارضة هي المسئولة عن إدارة الاتحاد حيث تبين فيما بعد أن هذه المجموعة المغلقة علي نفسها كانت قد إتفقت علي تقسيم غنائم الجبلاية من قبل النجاح في الانتخابات، وهو أمر لمحه مرشحون أخرون مثل محمد الطويلة المرشح للعضوية والذي راح يدعم هذا المفهوم لدي مسئولي الاندية بل أنه وسبق وحذر أبوريدة من حدوثه لكن أبوريدة لم يلق لكلامه بالا .. وعليه يري الطويلة أن الرهان هذه المرة يجب أن يكون علي وعي الجمعية العمومية مشيرا إلي أن اللافت هو وجود مسئولين كثيرين ممن يملكون القرار داخل الاندية المختلفة بات لديهم من الوعي ما يجعلهم عازمين علي عدم تكرار أخطاء الماضي، ويقول أن كثيرين من رؤساء الاندية أصبحت لديهم قناعة بأن مصالح أنديتهم لن تكون أبدا في الشيك أبو عشرتلاف جنيه الذي يتم منحه لبعض الاندية قبل الانتخابات، إنما المصلحة في وجود حلول جذرية لمشاكلهم المالية المزمنة، وفي هذا الشأن يقول إن الافكار لحل هذه المشاكل أكثر من أن تعد وكلها قابل للتنفيذ لا مجرد أحلام وردية، وقال إن من بين هذه الافكار مثلا ترشيد الانفاق داخل اتحاد الكرة، مؤكدا أنه حسبها بالورقة والقلم ووجد أن حلا كهذا كفيل بأن يمكن الاتحاد من منح كل ناد من أندية القسمين الثاني والثالث مائتي ألف جنيه في الموسم الواحد ..