ماجدة ومحمد خيرى فى لقطة من فيلم »العمر لحظة« H حرص الاعلام المصري كل عام علي مواكبة احتفالات شعب مصر بانتصارات اكتوبر.. هو تأكيد علي قيمة هذا الانتصار الرائع في ذاكرة الامة.. ورغم مرور سنوات طويلة علي هذا الحدث إلا انه سيظل يحمل إلينا الجديد دائما من خلال الاسرار التي يرويها الابطال الذين شاركوا في هذا النصر العظيم.. والتي تعبر عن روعة التضحيات التي بذلها رجال قواتنا المسلحة في حرب اكتوبر. في كل عام تحرص القوات المسلحة بالتعاون مع وزارتي الاعلام والثقافة علي اعطاء الفرصة لنجوم الفن والغناء في مصر.. لمشاركة الشعب المصري الاحتفال بهذه المناسبة من خلال اعمال مسرحية غنائية تبرز قيمة هذا الحدث. في الوقت الذي غابت فيه السينما المصرية علي ان يكون لها دور لتقديم فيلم سينمائي عالمي ترصد احداثه بواقعية بطولات رجال القوات المسلحة علي ارض المعركة باستثناء بعض المحاولات التي لم ترق لمستوي الحدث حيث كانت الحرب فيها وسيلة فقط للربط بين العلاقات الاجتماعية والانسانية في احداث تلك الافلام ومنها »الرصاصة لاتزال في جيبي«، و»ابناء الصمت« و»بدور« و»العمر لحظة«. الآن جاء الوقت لتسجيل نصر اكتوبر علي شريط سينمائي يكون ذاكرة للاجيال القادمة لآلاف السنين وهو ما اشار اليه الرئيس محمد حسني مبارك في لقائه مع رجال الفكر والفن في مصر خلال الايام الاخيرة حيث بدأت بالفعل الاستعدادات لتنفيذ هذه الخطوة التي ستشارك فيها اجهزة الدولة بالتمويل مع القطاع الخاص الذي سيتولي التنفيذ وهو ما أكده الكاتب مدحت العدل علي ان يشارك فيه عشرات الكتاب والمخرجين لتقديم عمل يرقي لمستوي الحدث. الشرط الوحيد لأن يخرج هذا العمل إلي النور.. هو تخلي الكتاب والمخرجين عن الاراء الخاصة بهم والتحلي بالصدق والامانة لرصد نصر اكتوبر.. لان الواقع يحمل الكثير من حكايات تضحيات وبراعة رجال قواتنا المسلحة في تحقيق هذا الانتصار العظيم. أما اذا كانت هناك آراء تؤكد بأن المعدات العسكرية ايام الحرب لم يعد لها وجود وكذلك المواقع التي دارت بها الحرب فهذا يمكن التغلب عليه باستخدام تكنولوجيا فن الجرافيك في صناعة الصورة والتي احدثت ثورة في عالم الفن السينمائي دون النظر إلي التكاليف لان قيمة هذا الفيلم اذا تم تنفيذه في شكل يليق بانتصارات اكتوبر تزيد علي ملايين الدولارات.. والعائد المعنوي سيكون أكثر ونحن في الانتظار.