محمد عبدالحافظ وبعد أن نجَّي الله سيدنا ابراهيم وقبل ان يهاجر من بلاده ويقال انها العراق، دعا ابراهيم الملك الذي ادعي الربوبية إلي عبادة الله الواحد القهار، أبي الملك، فقال له ابراهيم: ربي الذي يحيي ويميت، فرد الملك انا أحيي وأميت، واتي برجلين تحتم موتهما وقال اذا عفوت عن هذا فقد احييته، واذا أمرت بقتل هذا فقد أمته.. فقال ابراهيم: ان الله يأتي بالشمس من المشرق، فأت بها من المغرب، فبهت الذي كفر.. ولكنه ظل علي كفره! وهاجر إبراهيم ومعه زوجته سارة وكانت عاقرا ومعه ايضا ابن أخيه لوط، ولما نزل مصر تزوج من هاجر التي انجبت له اسماعيل وهو في السادسة والثمانين من عمره.. وهاجر مع زوجته وابنه الي ارض مكة. وتركهما وعاد لمصر، ثم رجع اليهما وقال لولده الوحيد أني أري أني اذبحك، فرد عليه: افعل ما تؤمر لانه يعلم ان رؤيا الانبياء وحي.. ولما هم بذبحه فداه الله بكبش، ومنعه من ذبح ابنه. وأمر الله ابراهيم أن يبني الكعبة، وارشده الي المكان الذي يبنيها فيه، وقام بمساعدة ابنه بالبناء حتي انتهيا، وكان أول بيت وضع للناس أجمعين. ورزق الله ابراهيم بولد آخر من زوجته سارة التي كانت عاقرا، هو اسحاق، فكان ابراهيم ابو الانبياء. ودعا ابراهيم ربه »رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ« .. ويقول تعالي » مَا كَانََ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِياًّ وَلاَ نَصْرَانِياًّ وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِين«