فيديو.. متحدث الكهرباء: العمل جارٍ على خطة لتأمين مصدر تغذية بديل لمحطة محولات جزيرة الذهب لعدم تكرار العطل السابق    «شل» تدرس إطلاق مرحلة جديدة لتنمية إنتاج الغاز الطبيعي في غرب الدلتا    فلسطين تعوّل على مؤتمر نيويورك لدعم حل الدولتين وكسر الاحتكار الأمريكي    ترامب: إسرائيل تتحمل مسئولية كبيرة لوصول المساعدات إلى غزة    ترامب وستارمر: مراكز مساعدات مفتوحة لغزة    أربعة حرائق كبيرة لا تزال مشتعلة في تركيا    رنيم الجداوي: كنا بحاجة للفوز على أنجولا.. ونفذنا خطة المدرب ببراعة    الداخلية تكشف غموض سرقة عدادات المياه بمدينة نصر| فيديو    طريقة عمل التورتة بمكونات بسيطة في البيت    توجيهات رئاسية بمواصلة التنسيق مع الجهات المعنية لتعزيز قدرات الأئمة وتأهيل الكوادر    موسكو تبدأ رحلات مباشرة إلى كوريا الشمالية وسط تراجع الخيارات أمام السياح الروس    توجيهات بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه داخل المنشآت التابعة ل الأوقاف في شمال سيناء    مران خفيف للاعبي المصري غير المشاركين أمام الترجي.. وتأهيل واستشفاء للمجموعة الأساسية    عمار محمد يتوج بذهبية الكونغ فو فى دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بالجزائر    «الأعلى للإعلام» يُلزم 3 مواقع بسداد غرامات مالية بسبب مخالفة «الضوابط والمعايير والأكواد»    اندلاع حريق فى أحد المطاعم بمنطقة المنتزه شرق الإسكندرية    خريطة معامل تنسيق المرحلة الأولى الإلكتروني بالجامعات 2025    كمال حسنين: كلمة الرئيس السيسى كانت "كشف حقائق" ومصر أكبر داعم لفلسطين    السيسي يوجه بتعزيز قدرات الأئمة وتأهيل كوادر متميزة قادرة على مواجهة التحديات    ضغوط على بريطانيا للاعتراف بفلسطين.. صحيفة: سيكون له ثقل خاص بسبب وعد بلفور    الغرف التجارية: تطوير قطاع العزل والنسيج خطوة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة    بعد تخطيها 2 مليون مشاهدة.. شمس الكويتية تكشف كواليس أغنيتها الجديدة "طز"    ضعف المياه بشرق وغرب بسوهاج غدا لأعمال الاحلال والتجديد بالمحطة السطحية    التحقيق في وفاة فتاة خلال عملية جراحية داخل مستشفى خاص    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم فردوس عبد الحميد بدورته ال 41    لمواجهة الكثافة الطلابية.. فصل تعليمي مبتكر لرياض الأطفال بالمنوفية (صور)    السيسي: قطاع غزة يحتاج من 600 إلى 700 شاحنة مساعدات في الإيام العادية    لعلاج مشاكل الحموضة وصحة الأمعاء.. اتبع هذه النصائح    أوقاف شمال سيناء تشارك في ندوة توعوية بعنوان: "معًا بالوعي نحميها"    ديمقراطية العصابة..انتخابات مجلس شيوخ السيسي المقاعد موزعة قبل التصويت وأحزاب المعارضة تشارك فى التمثيلية    البربون ب320 جنيهًا والقاروص ب450.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية اليوم في مطروح    ينطلق غدا.. تفاصيل الملتقى 22 لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"    وزير الأوقاف: وثِّقوا علاقتكم بأهل الصدق فى المعاملة مع الله    حملات الدائري الإقليمي تضبط 18 سائقا متعاطيا للمخدرات و1000 مخالفة مرورية    الفنان محمد رياض يودع السودانيين فى محطة مصر قبل عودتهم للسودان    الداخلية تضبط سائق سيارة نقل لاتهامه بتعريض حياة المواطنين للخطر    وزير الصحة: مصر الأولى عالميا في الحصول على التصنيف الذهبي بالقضاء على فيروس سي    على خلفية وقف راغب علامة.. حفظ شكوى "المهن الموسيقية" ضد 4 إعلاميين    الشرطة التايلاندية: 4 قتلى في إطلاق نار عشوائي بالعاصمة بانكوك    السّم في العسل.. أمين الفتوى يحذر من "تطبيقات المواعدة" ولو بهدف الحصول على زواج    حكم استمرار الورثة في دفع ثمن شقة بالتقسيط بعد وفاة صاحبها.. المفتي يوضح    كريم رمزي: فيريرا استقر على هذا الثلاثي في تشكيل الزمالك بالموسم الجديد    محافظ المنيا: إزالة 744 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة    الإسكان تُعلن تفاصيل مشروعات محافظة بورسعيد    بأحدث الإصدارات وبأسعار مخفضة.. قصور الثقافة تشارك في معرض الإسكندرية العاشر للكتاب    «الصحة» تحذر من الإجهاد الحراري وضربات الشمس وتوجه نصائح وقائية    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    أمين الفتوى: الصلاة بالبنطلون أو "الفانلة الداخلية" صحيحة بشرط ستر العورة    هل ستفشل صفقة بيع كوكا لاعب الأهلي لنادي قاسم باشا التركي بسبب 400 ألف دولار ؟ اعرف التفاصيل    متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني: 133 ضحية للمجاعة فى غزة بينهم 87 طفلًا    رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان    كل عبوة مساعدات مجهزة لتلبية احتياجات الأسرة في غزة لمدة 10 أيام    شوبير يدافع عن طلب بيراميدز بتعديل موعد مباراته أمام وادي دجلة في الدوري    «تغير المناخ» بالزراعة يزف بشرى سارة بشأن موعد انكسار القبة الحرارية    بالأسماء.. 5 مصابين في انقلاب سيارة سرفيس بالبحيرة    هدى المفتي تحسم الجدل وترد على أنباء ارتباطها ب أحمد مالك    الكرتي يترك معسكر بيراميدز ويعود للمغرب    ثروت سويلم: ضوابط صارمة لتجنب الهتافات المسيئة أو كسر الكراسي في الإستادات (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلامية نهال كمال أول رئيس للتليفزيون بعد ثورة يناير :
إلغاء وزارة الإعلام الآن غير ممكن حسان والبرادعي بريئان من خروجي وتوبة عن الرجوع للمناصب
نشر في الأخبار يوم 25 - 07 - 2012


نهال كمال اثناء حوارها مع الأخبار
رغم موقعها المتميز دائما داخل أهم وسيلة اعلام مصرية، ورغم توليها رئاسة التليفزيون المصري ربما لعدة أشهر فقط، في أعظم لحظة تاريخية شهدتها مصر في العصر الحديث، ورغم اعتذارها عن هذا المنصب بعد هذه الأشهر الستة فقد حاولت كثيرا ومنذ فترة طويلة أن أجري مع نهال كمال رئيسة التليفزيون المصري والذي تولته في خضم احداث ثورتنا المباركة يوم 52 يناير، الا انها كثيرا ما كانت ترفض اجراء مثل هذا الحوار، وليس مع الأخبار فقط، بل ومع كل الصحف والمجلات حتي العربية منها، ونظرا لايماني بدورها الذي لعبته في هذه الفترة التاريخية الخصبة وما تحمله بداخلها من أسرار عن أصعب لحظات تاريخ اعلام هذا البلد. فقد عاودت المحاولة مرة ومرات إلي ان تصادف أن وافقت علي ذلك وانني اقنعتها بانها سوف تقول كلمتها للتاريخ، بل وسوف انشر ما ستدلي به من كلمات بدون تغيير أو حذف.. وبعد هذا القبول وحصولي علي هذه الموافقة التي خشيت ان تتغير، رحلت إليها فورا هناك حيث كانت في مدينة الاسماعيلية واتفقنا علي ان أسجل كل ما تقوله واكتبه بكل أمانة.. فكان كل هذا الحوار بتفاصيل أسئلته المختلفة وأجوبتها الأكثر صدقا..
نحتاج فورا إلي ثورة في القوانين واللوائح التي تحكم العمل الإعلامي
دعينا نبدأ هذا الحوار بتصحيح ما ذكر آنذاك من أنك قد استقلتي من منصبك كرئيس للتليفزيون المصري.. فما صحة ذلك.. وما هي الأسباب؟!
أريد ان أحدثك في هذه النقطة وأقول.. إنني لم أقدم استقالتي من هذا المنصب، بل قدمت اعتذارا.. وانا إلي الآن مازلت مستشارة لرئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون إذن لقد قدمت اعتذارا عن هذا المنصب التنفيذي فقط.
اعتذار وليس استقالة
وما هي الأسباب؟!
هناك بلاشك أسباب كثيرة جدا، لقد كنت أول رئيس بهذا الجهاز بعد ثورة 52 يناير.
إذن هل يمكن ان تحدثينا عن ارتباطك بظاهرتين ربما لم تحدثا لغيرك في هذا الجهاز، حيث كنت أول رئيس للتليفزيون المصري بعد الثورة. وكنت كذلك أول من اعتذر عن هذا المنصب؟
هذا صحيح جدا. وبالنسبة لارتباطي بتولي رئاسة التليفزيون كأول رئيس لهذا الجهاز بعد الثورة فلاشك أنه كانت هناك ظروف أدت إلي هذا الاختيار، فلم يكن لدينا وزير للاعلام آنذاك. وإنما كان لدينا رئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون وهو الدكتور سامي الشريف، وقد فوجئت بمكالمة تليفونية منه يطلب مني تولي منصب رئيس هذا الجهاز وبالتالي لم أكن أتوقع ذلك ولم يكن في حساباتي مطلقا ان اتولي مثل هذا المنصب، بل ولم أسع إليه مطلقا، لأن المنصب في حياتي لم يكن قضية مهمة وذلك لايماني بان أي أحد من حقه ان يختار فريق العمل الذي من الممكن ان يتعاون معه لادارة المكان.
وهل اخبرتيه بذلك.. لخوفك من المنصب؟!
لقد اخبرته بأنها مسئولية كبيرة.. كما ان المنصب كان في هذه الفترة ليس من باب الوجاهة.
وما هو مصدر الخوف بالنسبة لك؟
إن الخوف لم يكن مصدره الأحداث التي وقعت في مصر في ذلك الوقت وصاحبت ثورة 52 يناير، وإنما كان خوفي في المقام الأول مصدره المسئولية والأمانة.
وهل كنت تتصورين أن منصب رئيس التليفزيون في فترة ما بعد الثورة كان لابد وان يختلف عن الفترة السابقة لها؟!
انا كنت بعدما احسست بالخوف الشديد من تولي هذا المنصب، قررت قبوله بهدف تحقيق العدالة داخل هذا الجهاز، حيث كنت ألاحظ ان هناك معاناة كبيرة جدا وفيه ظلم ايضا، وأريد ان أؤكد لك مرة أخري انني لم افرح بهذا المنصب لان الاحساس بالمسئولية كان هو الذي يسيطر عليّ في هذا الوقت بالإضافة إلي احساسي بالقلق أيضا والذي كان مصدره انني قد حملت أمانة كبيرة جدا وعليّ أن أتصرف وفق ما يمليه عليّ ضميري، وبالتالي لم أكن أنظر أبدا إلي الكرسي الذي سوف أجلس فوقه خاصة في هذه الظروف التي حدثت فيها الثورة وما تلاها من اعتصامات واحتجاجات نتجت عن احساس الناس داخل هذا الجهاز بالظلم، عندئذ رأيت أنني سوف أواجه ثورة غضب، وكنت قد عشت بوادر هذه الثورة.. وانت تعرف انه خلال الشهرين اللذين اعقبا الثورة انفجر كل شئ.
ستة أشهر فقط
ومتي توليت هذا المنصب؟!
أنا توليت هذا المنصب بعد الثورة مباشرة واستمررت فيه حوالي ستة أشهر، وكانت هذه الفترة التي لم يكن بها وزير للاعلام.
وماذا كان هدفك بعد توليه هذا المنصب؟!
لقد توليت هذه المسئولية في فترة كانت فيها كل الناس متطلعة لكي تحقق مطالبها، وكل صاحب مظلمة بدأ يبحث عن حلول لها وبالتالي أحسست حينئذ أنني لابد وان اكون تحت أمر أي واحد من هؤلاء، ولذلك قررت ان افتح باب مكتبي لاستقبال اصحاب هذه المظالم وهذه الشكاوي وهذا أدي بي إلي ان استمر ربما لعشر ساعات في اليوم للاستماع إلي شكاوي الزملاء وبالتالي لم أكن التفت إلي الشاشة لانه لم تكن هناك شاشة أصلا!
لقد انشغلت في حل المشاكل كما حكيت من قبل.. وهذا يجعلني اسألك.. واين الاهتمام بالعمل الاعلامي خاصة وانها كانت فترة تاريخية ومصيرية غير مسبوقة؟!
كان هناك خلط كبير بين قطاع التليفزيون وقطاع الأخبار. وبالتالي عندما كان يحدث أي تقصير تجد الثوار في ميدان التحرير في ذلك الوقت يرددون الشعارات ضد ما يتم عرضه علي الشاشة.. وبالتالي يحملونني المسئولية.. مع انها مسئولية قطاع الأخبار.. عندئذ أصابني اليأس لانني كنت كل أسبوع اصبح مسئولة لأي شئ يحدث علي شاشة التليفزيون، وكنت كثيرا ما اقول لهم: انا رئيسة التليفزيون والمسئول هو قطاع الأخبار، ونظرا لما كنت اتعرض له.. كنت اتحدث مع رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون وكان بيني وبين إبراهيم الصياد رئيس الاذاعة تعاون كبير وظهر ذلك جليا في نقل بعض الأحداث الساخنة، ليس ذلك فقط بل كنت انا أول من اصدر التعليمات لنقل المظاهرات علي شاشة التليفزيون
أحرج المواقف
وهل تتذكرين احرج المواقف التي تعرضت لها وانت رئيسة للتليفزيون في هذه الفترة؟!
لقد تعرضت بالفعل لعدة مواقف في هذه الفترة اذكر منها ما حدث لي مع الشيخ حسان وكنت لم يمض علي وجودي في هذا المنصب سوي اسبوع أو اسبوعين، وكان ذلك يوم جمعة، عندما كان لابد من نقل حي لمليونية من ميدان التحرير، وكان هناك في الوقت نفسه اتفاق مسبق مع الفضائية المصرية لاستضافة الشيخ محمد حسان.. وانت تعرف ان نقل هذه المليونيات من ميدان التحرير لا نعلمها إلا في حينها أو قبلها بقليل. في حين كما قلت لك كان هناك اتفاق مسبق لاستضافة الشيخ محمد حسان في الفضائية المصرية. وقد اتصلوا بي بشأن هذا الاتفاق كي يسألونني ماذا يفعلون فأخبرتهم بان الأولوية الآن لنقل حدث المليونية وحتي لا نتعرض للقيل والقال.. أو يتم اتهامنا بالتقصير.. عندئذ تحدثت مع الشيخ محمد حسان واعتذرت له.. وعلي فكرة هذا النقل والبث الحي كان يتم مع الفضائية المصرية والقناة الاولي. ونظرا لضرورة عمل بعض الاستعدادات قبل النقل الحي.. قمنا باذاعة بعض الأغاني الوطنية، فحدث نوع من سوء الفهم.. إذ كيف نذيع أغاني وطنية ولا نذيع برنامج الشيخ حسان. واريد ان أؤكد لك مرة أخري انني قد تحدثت مع الشيخ حسان واخبرته بضرورة نقل المليونية، ويمكن للتليفزيون الآن ان يسجل معك الحلقة ثم يذيعها بعد ذلك.. بدلا من استضافته علي الهواء.. أو تأجيل ذلك إلي اسبوع آخر. فأخبرني بانه لا يحب التسجيل وانه سوف يأتي مرة أخري، هذه المكالمة تمت بيني وبين الشيخ حسان فقط، المهم فوجئت بعد ذلك بهجوم شديد وقد اتهمونني بأنني منعت الشيخ حسان من الظهور في الفضائية المصرية.
وماذا عن الموقف الآخر؟!
هذا الموقف يتعلق بالدكتور محمد البرادعي مع عمرو خالد.. وعليك ان تقدر هذه المصادفة الأخري مما جعلهم يقولون بأنني علمانية.
وما هي التفاصيل؟!
الدكتور البرادعي كان مدعوا للظهور في برنامج الداعية الاسلامي عمرو خالد.. وهو برنامج كان اجتماعيا.. ثم تحول إلي خط سياسي وبدون تنسيق معنا. وقتها قلت كان عليه ان يقول لنا ماذا سيكون عليه هذا البرنامج ايضا. ونتج عن هذا الموقف المناداة بوقفة احتجاجية ضدي لانني أمنع إذاعة بعض البرامج، حتي انني وقتها قلت لعمرو خالد انك ما دمت سوف تغير من خطة برنامجك وتستضيف الدكتور البرادعي عليك باستضافة باقي المرشحين. وانت تعرف أن الدكتور البرادعي قيمة عالمية فكيف أمنعه.. من أجل ذلك أعود وأؤكد لك أنني شعرت بحالة من التربص بي، وبالتالي فانت مطالب بان ترد علي هذا وذاك.
وهل هذان الموقفان كانا من أسباب اعتذارك عن الاستمرار في المنصب؟!
لأ.. لم يكن لهما علاقة علي الاطلاق.. وأنت تتذكر انني قلت لك ان ما حدث كان بعد اسبوع أو اسبوعين من توليه هذا المنصب.
ولماذا قدمت هذا الاعتذار؟!
دعني أقول لك أولا عن انجازاتي وما قمت به في هذه الفترة، لقد غذيت القناة الفضائية بعدة برامج ساهمت في تشغيل عدد كبير من الموجودين بالمبني.. ومن أهمها برامج التوك شو، وعلي فكرة كل البرامج الموجودة علي الفضائية المصرية حتي الآن هي التي كنت قد اقترحتها.
أيضا من قبل ان تحدثينا عن أسباب اعتذارك عن المنصب نود ان نسألك، وهل كانت لك ملاحظات علي الأداء الاعلامي في هذه الفترة وحاولت تفاديها؟!
طبعا كانت فترة انتقالية، وتتطلب طبيعة عمل مختلفة ولذلك كان علينا ان نرسي مبدأ المصداقية التي فقدناها طويلا لدي المشاهد، ورغم ان الفترة التي توليت فيها هذا المنصب صغيرة إلا أنني راضية عما حققته بنسبة كبيرة، وذلك في حدود ما توفر لي انذاك من امكانيات، لانني أؤمن بمبدأ ضرورة الاخلاص في العمل، حتي في ظل عدم وجود امكانيات لتحقيق هذا العمل بصورة كاملة، ودعني اقترب بك من الحديث الآن عن بعض أسباب اعتذاري عن هذا المنصب وما سألتني عنه من قبل. عندئذ أقول لك انني احسست بوجود مطالب كثيرة جدا وان اصحابها يطالبونني دائما بان اساعدهم للحصول علي هذه الحقوق.
نعود لك نسألك عن أسباب اعتذارك عن هذا المنصب، فماذا تقولين؟!
أولا المطالب والمشاكل المالية التي تفجرت انذاك لعدم وجود مصادر تمويل.. حيث كنا ننفق أكثر مما كان لدينا، وبشكل عام كان يوجد بهذا الجهاز نوعان من المتعاملين الاول هم الموظفون الذين يقدمون برامج ليحصلوا من ورائها علي أموال، أما النوع الثاني فهم هؤلاء الذين يريدون المنافسة رغم نقص الموارد المالية علي اعتبار أن الاعلام هو صناعة مكلفة، وهذا لم يكن متاحا كما قلت في ظل ما كنا نعاني منه من مشاكل مالية، بالاضافة إلي ذلك نقص الاعلانات التي تعتبر مصدرا مهما من مصادر التمويل.
وزير الاعلام الجديد
وهل كان قرار اعتذارك مفاجأة لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟!
لقد صادف هذا القرار تولي أسامة هيكل منصب وزير الاعلام.. وقد أخبرته وقتها بأن المهمة التي كنت قد جئت من أجلها قد انتهت وبالتالي عليك ان تبحث عن آخر لتولي هذا المنصب، لانني رغم قضائي في المنصب ستة أشهر إلا انني اعتبرها أربع سنوات.
وهل لو عرض عليك حاليا تولي هذا المنصب مرة أخري وفي ظل الأوضاع الجديدة.. فهل تقبلين أم ترفضين؟
قبل ان أجيبك علي هذا السؤال اقول لك انه من أسباب اعتذاري ايضا هو ان لدي التزاما أسريا نحو بناتي وزوجي.. وبالتالي فانني سوف ارفض لانني الآن متفرغة لبيتي.. وكنت طوال فترة رئاستي لهذا الجهاز بعيدة تماما عن البيت والأسرة التي لها الأولوية في حياتي.. ولابد ان تعرف ان رئاستك لمثل هذا الجهاز يتطلب منك وقتك كله، وبالتالي فهو مهمة شاقة لانه ليس لديك وقت لممارسة أشياء أخري في حياتك.
وهل احسست بندم علي خوضك هذه التجربة رغم صعوبتها؟
علي الاطلاق.. لانني تعلمت أشياء كثيرة جدا منها كيفية التعامل مع زملائي وكيفية امتصاص غضبهم. وقتها اعتبرتها مهمة تحد..
مشاكل الاعلام
ماهي اكبر مشكلة تعترض الاعلام المصري من اجل الانطلاق نحو الافضل؟!
إننا نحتاج الي ثورة في القوانين واللوائح التي تحكم العمل داخل هذا الجهاز.. لماذا؟!. لان لدينا قوانين ولوائح مجمدة منذ 05 عاما وليس في التليفزيون فقط بل في الاذاعة ايضا. كما نحتاج الي جهات متخصصة لتقييم الاداء الاعلامي باستمرار حتي تواكب كل التطورات المرتبطة بهذا المجال، وذلك من خلال معايير متفق عليها مسبقا.
ولماذا لم تستغلي وجودك الحالي كمستشار لرئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون لتقديم مثل هذه المقترحات... والعمل علي تنفيذها؟!
انا اعتقد ان السبب في تأخر مانريده من الاعلام هو استمرار المشكلة المالية الناتجة عن نقص في الموارد خاصة الاعلانات.. والتي بدأت تتحسن نسبيا حاليا. والدولة رغم نقص الامكانيات المادية هي التي تصرف علي الاعلام بعكس مايحدث في الفضائيات التي من الممكن ان تغلق ابوابها اذا لم تحصل علي موارد مالية تساعدها في عملها.
وهل في تصورك يتم الابقاء علي وزارة الاعلام او لابد من الغائها؟!
هذا لايمكن في الوقت الحالي.. لأن عدد الموجودين داخل هذا المبني يبلغ 04 ألف إنسان.. إذن هو دولة داخل دولة وحتي اذا ما كنا سوف نحول الجهاز الي مؤسسة اعلامية بدلا من وزارة الاعلام علينا فقط الحفاظ علي حقوق الناس.. والسبب في تصوري لالغاء الوزارة هو ألا يكون الاعلام موجها وألا يأخذ تعليماته من الوزير. وانت تعرف ان كل النظم الديمقراطية ليست بها وزارة اعلام.
وهل تؤيدين ذلك ام ترفضين؟!
انا لا أستطيع أن اقول لك أؤيد او ارفض، لان وزارة الاعلام تشرف حاليا علي 04 ألف موظف داخل المبني او ربما 64 ألفا ونسبة 02٪ فقط من الاعلاميين، والباقي اداريون. وبالتالي أي حل يضمن حقوق هؤلاء الموظفين فأنا أؤيده.
وهل سوف يتحسن الاداء الاعلامي لهذا الجهاز اذا ماتم فصله عن وزارة الاعلام ام ماذا؟!
في تصوري هذه ليست المشكلة انما المشكلة هي البحث عن الجهة التي تستطيع ان تعطي ال 64 الف موظف واعلامي داخل هذا الجهاز كل حقوقهم. وبالتالي هنا نبتعد بعض الشيء عن الاداء من اجل حل هذه المشاكل المالية المتراكمة لكل هؤلاء الموظفين لانني في الاساس انظر الي اهمية ودور العنصر البشري في نجاح العملية الاعلامية خاصة واننا اصبحنا بعد ثورة التي نادت في الاصل بالعيش والكرامة والحرية.
وهل في تصورك مسئولية رئيس التليفزيون حاليا اصبحت اصعب ام اسهل؟!
المشاكل لم يتم حلها بعد وكل شهر اصبحنا نواجه كيفية تدبير مرتبات هؤلاء الناس. ولاشك أن استمرار هذه المشاكل يؤثر بشكل او بآخر علي اداء الرسالة الاعلامية كما يجب ان تكون. ولابد ان اقول لك في هذا السياق ان كل الذين يعملون بالاعلام الآن يمرون بظروف صعبة.
وماذا يحتاج التليفزيون حاليا من اجل المنافسة؟!
يحتاج الي دماء جديدة هذه الدماء التي كنت قد قدمتها عندما توليت هذا المنصب. وحتي هذه القيادات الجديدة لم تستطع حتي الآن أن تصمد امام كم المشاكل المتراكمة داخل هذا المبني للدرجة التي جعلت بعضهم يفكر بصدق في أن يترك منصبه هروبا من هذه المشاكل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.