سؤال برلماني حول معايير اختيار أسماء المرشحين في التشكيل الحكومي    الضرائب: 15 يوليو بدء تطبيق المرحلة السادسة من «توحيد معاييراحتساب ضريبة الأجور»    بدأت اليوم.. موعد صرف مرتبات شهر يونيو 2024 قبل إجازة عيد الأضحى وفقًا لوزارة المالية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    وزير المالية: حريصون على دعم تعزيز الاستدامة المالية للنظم الصحية الأفريقية    معلومات المناخ: موجة شديدة الحرارة بداية من الأربعاء لمدة 10 أيام    وزير الإسكان: حملات مكبرة على الإشغالات والظواهر العشوائية ب6 مدن    سلطنة عمان تدين الهجوم الإسرائيلي الوحشي على مخيم النصيرات    حماس: مصر وقطر لم تبلغا قادة الحركة بمواجهة الاعتقال إذا رفضوا صفقة التهدئة مع إسرائيل    طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة    3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم البريج بغزة    الصحة الروسية تعلن عن موعد كشف نتائج الدراسات السريرية للقاح السرطان    الخارجية الكويتية: مجزرة النصيرات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي    موعد مباراة الاتحاد والأهلي في نهائي دوري السوبر لكرة السلة والقنوات الناقلة    بهدف قاتل من إندريك.. البرازيل تفوز على المكسيك ودياً استعدادا لكوبا أمريكا (فيديو)    نجم الزمالك السابق يرد.. هل أخطأ حسام حسن بمشاركة الشناوي؟    موجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس حتى نهاية الأسبوع    تجهيز 100 لجنة لاستقبال 37 ألف طالب وطالبة لامتحانات الثانوية بالمنيا    السعودية توفر شرائح إنترنت واتصال مجانية لضيوف الرحمن    السكة الحديد: تخفيض السرعة المقررة للقطارات نظرا لارتفاع درجات الحرارة    «السكة الحديد» توجه نداءً عاجلاً للركاب بسبب ارتفاع درجات الحرارة    مصرع ربه منزل فى حادث قطار "القاهره/أسوان" بسوهاج    نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة    شاهد عيان في واقعة عمرو دياب: «المعجب هو اللي وصل نفسه للضرب»    هذه الأبراج يُوصف رجالها بأنهم الأكثر نكدية: ابتعدي عنهم قدر الإمكان    الليلة.. عرضان في ثاني أيام مهرجان فرق الأقاليم المسرحية تعرف عليهما    هيئة الرعاية الصحية: نستهدف الاستفادة من الخبرات العالمية لمؤسسة مجدي يعقوب    جامعة عين شمس تتقدم في تصنيف QS العالمي 133 مرتبة    جامعة عين شمس تتقدم في تصنيف QS العالمي    الأحد 9 يونيو 2024 .. البنك المركزي يطرح أذون خزانة ب 55 مليار جنيه    صربيا تفوز على السويد بثلاثية دون مقابل وديا قبل يورو 2024    اليوم.. جمعية الفيلم تقيم تأبينًا ل صلاح السعدني وعصام الشماع ونادر عدلي    عن أى أساطير تتحدثون؟!    من تعليق المعاهدات إلى حرب «البالونات» الأزمة الكورية تتخذ منعطفًا خطيرًا    أبرز لقطات البرومو الرسمي لفيلم "عصابة الماكس"    البحرية البريطانية: اندلاع النيران في سفينة جراء إصابتها بمقذوف في خليج عدن    اليوم.. محاكمة المتهم بإنهاء حياة 3 مصريين في قطر    وصفات طبيعية لعلاج قشرة الرأس، أبرزها الزبادي وزيت شجرة الشاي    فضل الدعاء في هذه الأيام المباركة.. لا يرده الله    للحجاج والمعتمرين.. محظورات لا يجب فعلها أثناء الحج    «البترول»: خططنا لتلبية احتياجات الكهرباء من الغاز أو المازوت    «مين هيقدر يديره؟».. القيعي يكشف سبب رفضه لتعاقد الأهلي مع ميدو    ما سبب الشعور بالصداع عند الاستيقاظ من النوم؟.. «السر في التنفس»    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. «هيئة الدواء» تسحب أدوية جديدة من الصيدليات.. انفراد..النيابة العامة تحيل «سفاح التجمع» لمحاكمة عاجلة أمام «الجنايات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الأحد: 48 ساعة قبل عودة الغليان (تفاصيل)    أمير هشام: كولر يعطل صفقة يوسف أيمن رغم اتفاقه مع الأهلي ويتمسك بضم العسقلاني    تحرك عاجل من السعودية بشأن الحج بدون تصريح    أسامة كمال: الحكومة المستقيلة لهم الاحترام.. وشكل الوزارة الجديدة "تكهنات"    ياسر إدريس: لا ينقصنا لاستضافة الأولمبياد سوى إدارة الملف    ماذا قالت سيدة التوقعات مع عمرو أديب عن العوضي وياسمين عبد العزيز وأمل ماهر وشيرين؟ (فيديو)    «هيكسروا الدنيا».. سيف زاهر يكشف ثنائي جديد في الزمالك    خبير مائي: سد النهضة على وشك الانتهاء من الناحية الخرسانية وسيولد كهرباء خلال سنتين    جامعة العريش تطلق مبادرة شاملة لتأهيل الخريجين لسوق العمل    النديم: 314 انتهاك في مايو بين تعذيب وإهمال طبي واخفاء قسري    ما أهم الأدعية عند الكعبة للحاج؟ عالم أزهري يجيب    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بعيادة الجلدية ووحدة طوسون الصحية    ما هي أيام التشريق 2024.. وهل يجوز صيامها؟    عقوبة تصل ل مليون جنيه.. احذر من إتلاف منشآت نقل وتوزيع الكهرباء    حظك اليوم برج الدلو الأحد 9-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عزة هيكل عضو المجلس القومي للمرأة:يجب علي الرئيس أن يتخلي عن دور الثائر ليصبح رجل دولة
تشكيل الجمعية التأسيسية خاطيء وهناك تحايل علي الديمقراطية
نشر في الأخبار يوم 23 - 07 - 2012


د. عزة هىكل اثناء حوارها مع الأخبار
الفوضي في الشارع وفي الحياة يجب ان تنتهي وعجلة الاقتصاد يجب ان تعود حتي نستطيع الخروج من الازمة الراهنة. بهذه الكلمات بدأت د. عزة هيكل عميدة كلية اللغة والاتصال بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وعضو المجلس القومي للمرأة حوارها مع »الاخبار« قالت انها توجه نصيحة للرئسي محمد مرسي بصفتها مواطنة مصرية بسيطة تطالبه فيها ان يخرج من دور الثائر بعد ان اصبح رجل دولة وان يعطي المثل والقدوة ويبدأ مرحلة الاصلاح من اجل غد افضل لشعب مصر، كما اطالب الرئيس بألا يترك لمستشاريه امور البلاد وان يبتعد عن دائرة جماعة الاخوان وينفصل عنها فكريا وسياسيا ويظل عضوا في حزبه السياسي فقط.
ما هي رؤيتك لكي نخرج من الأزمة التاريخية الراهنة؟
يجب ان نضمن جميعا كمصريين علي اهمية بناء الدولة من خلال جميع الاطياف والقيادات السياسية والفكرية المتواجدة وألا يتم اقصاء رأي مصري أو مصرية.. وان ندعم القوات المسلحة حصن الوطن وأمنة والضامن الوحيد علي تماسك الدولة ومدينتها ذلك الجيش المصري العظيم الذي علينا ان نفخر جميعا بأنه افضل الجيوش العربية الباقية وان الجيش رقم 01 علي مستوي العالم في التنظيم والادارة والهيمنة والحرفية والولاء والوطنية.
وان يتحول الاعلام المصري الي فكرة بناء الدولة وتوجيه الرأي العام نحو الايجابيات والتماسك والوطنية وليس الي اعلام يثير الفتن ويحفز ويحرض علي الهدم وعلي الضغائن وعلي الانفلات الامني والاخلاقي لان الاعلام المضلل المدفوع الاجر والموجه سوف يصيب الوطن بكارثة أخلاقية وانسانية لن تجدي معها أي قوانين او دساتير.
ما رأيك في الوضع المستقبلي لمجلس الشوري؟ وهل انت مع أو ضد؟.
أري ان مجلس الشوري مهم جدا ولكن علي ان يكون له قانون انتخاب مختلف تماما عن مجلس الشعب لانه مجلس اعداد للقوانين والافكار وللرؤي اي بيت للخبرة وللعقل وللفكر فيكون الانتخاب فيه من الجامعات والنقابات والمؤسسات وبعض الفئات المجتمعية والتعيين وفق الخبرة والكفاءة والجدارة والقدرة علي خلق المجتمع فكريا وليس تنفيذيا ومن ثم فإن دوره هو جمع كل العقول من اجل صياغة مجتمعية جديدة.
ولكن يجب حل مجلس الشوري الان لان قوانين انتخابه هي ذات قوانين مجلس الشعب المنحل ومن ثم فكلاهما دستوريا باطل بالاضافة الي انه لم يتم حتي الان استكمال عدد اعضائه من خلال التعيين وهو ما يؤكد علي عدم دستورية مجلس الشوري.
ما رأيك في استمرار مجلس الشوري في اختيار قيادات الصحف القومية؟
اهمس في أذن الاعلاميين والصحفيين والفنانين والمبدعين والمثقفين ان عليهم ان يحاربوا حربهم وان يتمسكوا بحريتهم وألا يكونوا تابعين لأي فرد ولا اي فصيل وانما يظلوا يحملون شرف الكلمة الحرة الموضوعية لا يمتلكهم رئيس أو وزير أو مدير.
هل تري ان تشكيل الجمعية التأسيسية كان خاطئا؟
نعم كان تشكيل الجمعية التأسيسية خاطئا وغير معبر وهناك تحايل علي فكرة الديمقراطية لان الاعضاء يمثلون 07٪ واكثر من تيار الاسلام السياسي علي الرغم من أن نسبتهم الحقيقية في الشارع المصري لم يتجاوزوا 5 ملايين مصري من مجموع 58 مليونا أي نسبة لا تتعدي 7٪ وهؤلاء ال5 ملايين هم الذين اختاروا د. مرسي في الجولة الأولي للانتخابات.. من هنا لا يمكن لنسبة 7٪ ان تقرر مصير 58 مليونا.
وأرجو ان ينص الدستور علي ان من له حق لانتخاب ان يكون حاصلا علي شهادة الاعدادية كحد ادني للتصويت لانه من غير المعقول ان اترك مصير أمة بأكملها لمواطن يرفض ان يكون متعلما مستنيرا أو مواكبا للمدنية وللحضارية الحديثة.
ما رد فعل المجلس القومي للمرأة من عدم المشاركة في الجمعية التأسيسية؟
رفضنا بالمجلس القومي للمرأة حضور لجنة استماع يوم الاثنين الموافق 61 يوليو الجاري للنصوص الخاصة بالمرأة والتي سوف يتضمنها »الدستور الجديد« وجاء الرفض مسببا لعدم مشاركتنا في الجمعية منذ بدايتها ولاننا لن نقبل بدور »المشاهد« الذي لم ير شيئا أو يسمع شيئا وإنما عليه ان يوقع علي بياض!!.
ان قضايا المرأة يجب ان تحوي كل ما تضمنه أولا »ميثاق الامم المتحدة« لحقوق الانسان الخاص بالحريات العامة والخاصة ومباديء المساواة وتكافؤ الفرص.
بالاضافة الي كل النصوص التي تضمنها دستور 32 ودستور 45 ودستور 17 مع اضافة نص خاص بأهمية وجود نسبة للمرأة في مقاعد مجلسي الشعب والشوري مثل نسب العمال والفلاحين.. ايضا نص صريح بمساواة المرأة والرجل في الترشح لرئاسة الجمهورية.
اذن الدستور الجديد كيف يعالج قضايا المرأة؟
ان تتواجد المرأة ممثلة بكل فئاتها ومذاهبها وتوجهاتها داخل لجنة صياغة الدستور ولا يكون تمثيل المرأة مجرد ديكور وجاهه سياسية ورسائل تطمينينة للسيدة »هيلاري كلينتون« التي تريد الاهتمام بقضايا المرأة والاقباط وان يصر الدستور الجديد علي استخدام لفتة مواطن جنيا الي جنب مواطن بمعني انه من حق المواطن والمواطنة »الترشح لرئاسة الجمهورية«.
وهو ما يؤكد علي مبدأ الدولة المدنية الحديثة التي نتعامل معها وفق مباديء القانون ولا تعارض مع مباديء وليس احكام الشريع الاسلامية لانه في الخطاب الإلهي مرة اخري كان هناك تأكيد علي الطيبين والطيبات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقاتنات اي ان المبدأ والجوهر الاسلامي للشريعة يؤكد علي اهمية دور المرأة في مختلف اوجه الحياة وفي الحدود وفي الحقوق وفي الواجبات لكن الاصرار علي قضية تطبيق أحكام الشريعة فهنا ندخل في الجدل الفقهي الذي اختلف فيه 6 من أكبر ائمة الفقة وما الي ذلك الي يومنا هذا!!.
واذا كان هناك تطبيق للاحكام فعلي علي اي مذهب ووفق اي تفسير ديني فمثلا عند الامام الشافعي طاعة الحاكم واجبة حتي ولو كان ظالما فهل هذا يتفق ومفهوم الامام أبوحنيفة.. أو ابن حنبل اللذان يؤكدان علي صلاح وعدل الحاكم حتي تكون طاعته، هذه هي الاحكام لهذا فإن دوله القانون ومباديء الديمقراطية الحديثة التي فجرت ثورة 52 يناير1102 وثورات الربيع العربي في بدايتها كانت خروجا علي الحاكم الظالم ولكن بكل اسف فوجئنا ان تلك الثورات بما فيها مصر قد تحولت الي ثورة فصيل الاسلام السياسي الذي اصبح مسيطرا علي المشهد وعلي جميع مفاصل الدولة المصرية مصرا علي هدم كيان الدولة.
فمثلا في القضاء والشرطة والاعلام والجيش وبناء دولة داخل الدولة لها قوانينها الخاصة ولجانها الخاصة وفقاؤها القانونيون ورجال المال والاعمال ولا مانع من ميليشيات مسلحة أو مدربة لحفظ امنهم وتطبيق القوانين الخاصة بهم مما يدل علي هذا »ديوان المظالم« واللجنة الخاصة بأمور المعتقلين ثم اللجنة الخاصة بعقار الاسكندرية وكلها لجان ليس لها أي صفة قانونية أو مؤسسية وتحمل الدولة ميزانية وتتعارض مع مؤسسات في الدولة.. وتؤكد علي ان أهل الثقة الذين يختارهم الرئيس لتنفيذ المهام هم من أهله وعشيرته وجماعته وليسوا من اصحاب الرأي أو الخبرة أو الكفاءة وكل هذا يؤدي الي انهيار فكرة الثورة والدولة الحديثة التي تحملنا ما تحملناه من دماء وشهداء وفوضي وانفلات امني واخلاقي واعلامي واحباط وضغوط اقتصادية حتي نخرج من كبوتنا الي الدولة الجديدة ولكن بكل اسف مازلنا نعيش مرحلة صراع علي السلطة وفكرة الغلبة والغالبية لا المشاركة والتوافق..
إذن هل يستطيع الدستور الجديد ان يعطي للمرأة حقوقها؟ ويقضي علي تهميشها؟
حينما تكون المرأة المصرية بجميع مستوياتها الفكرية والسياسية والاقتصادية ممثلة داخل اللجنة المنوط بها كتابة الدستور »دستور مصر القادم« مع الاخذ في الاعتبار ان قاطرة أي تقدم تقوم بها النخبة التي تفكر وتخطط للمستقبل ولا تتحدث عن مجرد قضايا شخصية أو فرعية »آنية« ومن يكتبون الدستور ليس بالضرورة ان يكونوا كل الفئات خاصة ارتفاع نسبة الامية بين النساء. ومن ثم فإنه من الممكن ان تساهم المرأة المصرية الواعية والمثقفة في التعبير عن آلام واحلام المرأة التي لم يكن لها حظ في التنوير لكن القضية ان هناك تعمد تهميش دور المرأة وعدم الالتفات الي إمكانياتها الانسانية كمواطن له جميع الحقوق وعليه كل الواجبات مثلها مثل الرجل.
ما رأيك في دور المرأة بعد ثورة 52 يناير؟
تم تهميش دور المرأة في المرحلة التي تلت ثورة 52 يناير وذلك لعدة اسباب من أهمها ارتباط قضايا المرأة بزوجة الرئيس السابق والصورة الذهنية التي ارتبطت بقضايا الاحوال الشخصية من خلع وحق الرؤية للاطفال بالمجلس القومي للمرأة والذي كانت ترأسه زوجه الرئيس السابق وهو ما ألقي بظلاله السلبية علي قضية المرأة بشكل عام مع تنامي المظاهر والدعاية التي صاحبت العديد من الانشطة التي كانت المرأة محورا اساسيا وركيزة مهمة في مجملها..
ايضا ان وجود زوجة الرئيس السابق علي رأس الجهاز المعني بقضية المرأة اعطي انطباعا لجميع المسئولين ان هناك اهمية قصوي لهذه القضية من الواجهة السياسية والرئاسية ومع سقوط النظام سقطت الاقنعة وتحولت قضية المرأة الي عبء تنفيذي وسياسي علي اجهزة الدولة في الوزارات والمحليات والمحافظات.
ما رؤيتك في شباب الثورة من المرأة؟
شباب الثورة وشاباتها لم يلتفوتوا الي اهمية قضية المرأة باعتبارها أمرا مسلما به حيث وقفوا جميعا جنبا الي جنب في الميادين وكان هدفهم اكبر من الانحسار في قضايا باعتبار ان الثورة قامت علي اكتافهم دون النظر الي نوعهم أو جنسهم ولكن علي ارض الواقع اثبتت الايام ان المرأة المصرية تعاني من الجهل والامية والفقر والحاجة والخوف ومن ثم اصبحت فريسة سهلة لكل من يسلبها ارادتها ليوفر لها مالا أو حماية او يرهبها عن طريق المجتمع والعادات أو احكام وفتاوي دينية.
وكان علي جيل الشباب العبء الاكبر ان يبدأ من الان في الاخذ بيد المرأة المصرية ليخرجها من ظلمات الجهل وجب الخوف وكهف الحاجة والفقر الي التقدير عن طريق محو الامية وعن طريق التنمية الاقتصادية في الصناعات الصغيرة.
حدثينا عن مبادرتك لمحو الأمية؟؟
هي مبادرة محو امية 51 مليون امرأة في عام واحد دون ادني تكلفة من خزينة الدولة المصرية وهي مبادرة اتوجه بها الي وزير التعليم العالي ورئيس الجمهورية بأن يصدر قرار وزاريا أو جمهوريا يمنح طلاب الجامعات والمعاهد العليا والذين يتجاوز عددهم 7 ملايين طالب درجة امتياز في احد المواد العلمية التي يدرسونها شريطة ان يمحو امية امرأتين.
ما موقف الاحزاب من المرأة؟
جميع مؤسسات الدولة مشغولة ومهمومة بقضاياها واعادة ترتيب أوراقها ومن ثم فإن الاجهزة التنفيذية المعنية بالمرأة لا تقوم بدورها تجاه قضايا المرأة سواء الاقتصادية أو الصحية أو التعليمية.
بالاضافة الي ان الاحزاب جميعها تبحث عن التواجد وتصارع احزاب سياسية دينية ممولة ومنظمة علي مدار عشرات السنوات ولها مساندة دولية. ومن هنا فإن تلك الاحزاب تهتم اكثر بتواجدها الحزبي والسياسي ولا تشغل بالها بأن تدفع بالنساء للدخول في معارك سياسية أو انتخابية أو ان تكون النساء علي رأس قوائم الانتخابات الحزبية او حتي يتم دعمها ماديا وسياسيا لتصل الي المجالس النيابية حتي في الجمعية التأسيسية كان هناك مبدأ 2*1 ألا وهو ضرب عصفورين بحجر فلا مانع من ان تكون المرأة الممثلة قبطية ومن ثم نكون خلصنا من وجع الدماغ ونغلق ملف نساء مصر اللاتي كن علي مر العصور ملكات واميرات وفلاحات وكاهنات ومنشدات ومفكرات وقاضيات.
موقف التيار الاسلامي من تهميش المرأة في الحياة السياسية؟
هذا هو فكر التيار الاسلامي السياسي وهو فكر مغلوط وناقص وبحاجة الي مراجعة سياسية ودينية لان فكرة ولاية المرأة اختلف فيها الفقهاء والائمة وكذلك قضية عمل المرأة ومكانة المرأة ناهيك عن مظهر المرأة وسلوكها ووضعها علي قمة الاجهزة الادارية أو السياسية أو القضائية ذلك الخلط الدائم بين المرأة كسلعة وكمتعة وكعورة وبين المرأة كانسان ومواطن وكائن بشري هي التي تسبب كل المشكلات والاشكاليات وتثير المخاوف علي مكانة المرأة بالنسبة لذلك الفصيل السياسي الديني ولكن المرأة المصرية كانت ومازالت وستظل متواجدة في الحياة وفي المجتمع ولن تخاف أو تتخاذل أو تبتعد أو يتم إرهابها وتخويفها تحت اي مسمي أو اي شعار.
ما الدور الحقيقي للأزهر الشريف؟
هناك دور مهم لمؤسسة الازهر الشريف في التأكيد علي وسطية الاسلام ودور الازهر في تأكيد كل المفاهيم الصحيحة لصحيح الدين والسنة النبوية الشريفة وليس الانسياق وراء مذاهب دينية متطرفة جاءت لنا من صحراء النفط أو من بلاد الفرس وابتعدت عن جوهر معني مغزي الدين الحنيف وحولته الي اتجاهات ومطامع سياسية ترهب وتهدد السلام والرحمة والانسانية باسم الدين وباسم تلك الجماعات الجهادية المتطرفة التي تصر علي ان تظهر بمظهر الاختلاف الدائم مع الاخرين وان الدين بحاجة الي من يدافع عنه بالتجهم وبالعبوس وبالصوت العالي وبالوعيد الذي يصل الي التهديد والتصفية لكل من يختلف فكريا أو عقائديا معه، هؤلاء اساءوا الي الدين الاسلامي دين الرحمة والمودة والسلام، دين التعايش الانساني مع الجميع في رحاب مظلة الله والوجود الالهي بالذات الالهية التي تمنح الجميع الحياة وتحاسب يوم الحساب من تراه مخطئا أو غافلا أو لاهيا، ولكن ليس من حق البشر ان يضع ذاته في مرتبة تتساوي بالله عز وجل ويكفي ان الله قد خاطب رسوله ونبيه وحبيبه المصطفي عليه افضل السلام.. وقال له فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب.. وبالقطع ومما لا يدع مجالا للشك فإنه حتي رسول الله الكريم ليس له حق الحساب..
هل تخافين من التيار الاسلامي علي مصر؟
أخاف من تيار الاسلام السياسي وليس من التيار الاسلامي لانني مسلمة ومؤمنة وموحدة بالله واؤمن من بجميع الاديان والرسل لكن اسلمة السياسة وألباس المطامع والاغراض السلطاوية والاقتصادية ثوب الدين هو ما يخيفني علي ديني وليس علي دنياي لان ما يرسله ذلك التيار من رسائل سلبية للمجتمع المحلي والدولي يؤثر علي مظهر وفكر الدين الاسلامي من منظور الغرب الذي يري فيه دين تعصب وعنف ورفض للاخر واحتقار للمرأة والمباديء الانسانية وللحريات العامة.. وقد يصل الامر لتصنيف ذلك التيار »بالارهابي«.
ومن هنا قد يستدعي ذلك محاربة كل من له صلة بالاسلامأما دنياي ي فإنني علي ثقة بأن الله سيدافع عن الذين امنوا واتقوا وهنا عليّ وعلي كل مصري ان يقوم بواجبه تجاه واطنه ودينه بالعمل الصالح والمتأني وان يبذل كل ما في وسعه باتقان وصدق ويراعي ضميره حتي نخرج من هذه الكبوة السياسية والمجتمعية.. التي فرضها علينا ذلك التيار المنظم دوليا والذي تسانده دول عظمي مثل امريكا وايران وبعض الدول العربية.والحركات الصهيونية.
الرئيس المنتخب.. كيف يحمي مكانة المرأة؟
أولا عليه أن يعيد تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ويكون تمثيل المرأة بها مكافئا لوضعها في المجتمع ومساهمتها فكريا واقتصاديا بما لا يقل عن نسبة 03٪ وان يصدر الرئيس قرارا جمهوريا بتعيين امرأة نائبا للرئيس وفي هذا رسالة ضمنية وصريحة للمجتمع وللتيارات الدينية والسياسية بأهمية دور المرأة في صنع القرار وان يتضمن تشكيل الحكومة عددا من النساء لا يقل عن 03٪ من عدد الحقائب الوزارية..
وعليه ان يصدر قرارا جمهوريا بمساندة المجلس القومي للمرأة بتشكيله الجديد ودعمه ماديا ومعنوييا وسياسيا واعطاء اوامر لجميع الجهات السياسية والتنفيذية بتقديم كل العون لقضايا المرأة.
هل تكفي مائة يوم لحل مشكلات مصر.. كما في برنامج الرئيس مرسي؟
هو حمل نفسه بمالا يطيق وهو من المستحيلات الثلاث كالغول والعنقاء والخل الوفي لانه لن يستطيع ان يبدأ في اي اصلاح الا اذا اكد واعطي المثل والقدوة مرة اخري باحترام احكام القانون ونفذها بسرعة وجدية وصرامة فكيف للمرور ان يحل بعد ان حيا اصحاب التوك توك وهم من يعملون بدون ترخيص اي انهم يعملون ضد القانون. ايضا كيف سيقضي علي مشكلة القمامة وهو حتي الان لم يشكل المجالس المحلية ولم يوضع اي عقوبة علي من يلقي بالقمامة في الطريق العام..
وكيف سيغير وجه مصر ويوفر رغيف الخبز والفلاح المصري لا يحظي بأي رعاية أو اهتمام بل ومازال هناك احتكار للدقيق ولتجارة القمح ولا توجد رقابة علي الاسواق او الباعة الجائلين باعتبار انهم غلابة بيسترزقوا ولا يهم كسرهم لكل القواعد والقوانين والتجاوز الاخلاقي والسلوك المتطرف والعدواني الذي اصبح سائدا في الشارع المصري.
»السكن والبطالة« مشكلتان كبيرتان كيف يستطيع د. محمد مرسي حلها؟
ان يدعو احباءه ومن انتخبوه ان يسرعوا في العمل في الصحراء حتي يعمروها ويسكنوا بها بدلا من »المليونيات« التي يعطلون العمل والمرافق والانتاج ويقطعون بها الطرق ويفسحون المجال للبلطجية والخارجين علي القانون وان يدعو من مولوا حملته الانتخابية ان يفتتحوا مصانع بدلا من محال تجارية وتوكيلات عالمية.
حيث تستقبل تلك المصانع العاطلين وتسهم في دفع عجلة الانتاج ومن ثم بدلا من توزيع انابيب »البوتاجاز« وكراتين رمضان ان يفتحوا مشاريع خيرية للاسكان الشعبي تستوعب الفقراء ومحدودي الدخل لان أن تعلمني الصيد أفضل من ان تعطيني سمكة كصدقة أو زكاة.
هل الثورة وصلت للمرأة؟ وماذا ننتظر من الثورة للمرأة؟
لم تصل الثورة الي المرأة البسيطة بعد فهي مازالت تعاني من الجهل والامية والفقر والوقوف في طوابير العيش والبوتاجاز وتصارع من اجل توفير لقمة عيش لاسرتها ولا تجد مسكن زوجية يقضي علي عنوستها وتقف طويلا في انتظار »عريس« يعمل وليس عاطلا لا يملك مهرا ولا شبكة ولا شقة.
وقد تتعرض للاذي الجسدي أو النفسي وقد تباع لثري عربي أو تمتهن انسانيتها وكرامتها من اجل ان تظل علي قيد الحياة، ولم تصل الثورة بعد الي العديد من المثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات الذين يعيشون في ابراجهم العاجية ويتحدثون بلغة خاصة »فوقية« لا تصل الي جموع البسطاء ولا تقدم لهم الحل وانما تتركهم في الصراع وفي »الحاجة«.
النخبة كيف ترينها؟
مازلت اشك ان »النخبة« قد تصل الي هؤلاء وتغير من المجتمع والامل الوحيد هو في الشعب »الشباب« الذي عليه ان يتعلم من الاخطاء التي وقع فيها مباشرة بعد الثورة وان يعرف ان الحياة لكي تتغير تحتاج كل الاجيال وانها لابد ان تتغير بداخلنا وبهدوء وبتأن حتي تصل الي الجميع ولا تصبح مجرد كعكة يتم اعدادها علي ايدي الشباب فيأتي من يملك التنظيم والمال والخبرة ويختطفها ويريد أن يهنأ بها وحيدا منتصر منتشيا، سيظل الامل في الشباب وفي الشعب المصري العظيم الذكي الواعي الذي قهر كل الاعداء وهزم كل الطغاة إما بالصبر او بالذكاء أو بالثورة..
وبإذن الله سوف تخرج مصر من هذا النفق المظلم ولا يحضرني سوي الآية الكريمة »ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين«.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.