مغرضون من يحملون ثورة يناير كل شيء سلبي في البلاد، حتي غياب الرياضة والدوري الكروي، فقد استكملت مسابقة الدوري بعد الثورة وانتهي الموسم، وجاء موسم جديد وعند منتصف الدوري فيه وقعت مجزرة بورسعيد البشعة فتوقف كل شيء، والان كيف تعود.. ولماذا؟ ليس لان كرة القدم باتت صناعة مهمة، وعملا يرتبط به أكثر من أربعة ملايين، ومجالا لاستثمار اعلامي مهم، فقط، ولا لأن الدوري كمسابقة ونشاط تعد مؤشرا صادقا عن استقرار الاحوال بما يطمئن حركة سوق المال والمستثمرين العرب والأجانب، ولا أيضا لان مصر ترتبط رياضيا بمشاركات دولية خارجية يحتاج النجاح فيها وتمثيل الوطن بمستوي لائق ضرورة تفعيل النشاط محليا.. ولكن وقبل كل هذا لان المزاج الشعبي في مصر مطلوب أن يعود إلي طبيعته وعلي عدلته. ملايين الجماهير التي كانت في مثل هذه الظروف تتحدث عن لقاء الأهلي والزمالك في افريقيا يوم الاحد، وفرص الفريقين وتتعلق بهما وينخرط كل مشجع في الاهتمام بفريقه ونجومه وظروفه، ابتعدوا جميعا عن الرياضة والدوري، وبات حديث البسطاء علي المقاهي عن الجريمة والقتل وقطع الطريق والمطالب الفئوية، وربما طريقة الوصول الي الفلول ومصادر تمويل عمليات الفزع والهلع وتزبيل البلد. الفراغ قاتل، وغياب الدوري فتح الباب لاهتمامات شعبية شريرة، صحيح ان انغماس الناس في الشأن السياسي العام بوعي تطور ايجابي رائع، ولكن انغماسهم في العمل الاجرامي والتخطيط الشيطاني وتسلية وقت الفراغ القاتل بحكاوي القهاوي الاجرامية هو تصنيع متجدد لجرائم اخري. وزارة الداخلية وبكل صدق لا تريد للدوري أن يعود إلا بشروطها غير المفهومة، وتوصيات النيابة ليست اشتراطات، وفيها ما يخالف قواعد الفيفا، وهي حجج فارغة، كما أن اللعب مرحليا بدون جمهور ممكن. لم يعد لنا منقذ لعودة الدوري والحياة واعادة المزاج الشعبي العام الي طبيعته وعدلته إلا لدي د. محمد مرسي.. إفعلها يا ريس.