أبدأ من حيث انتهيت أمس.. إننا أمام ظلم نحاربه ولسنا أمام شغب نواجهه.. أقول ذلك للذين يلعبون علي وتر النسيان ويحاولون التسلل كالحرباء لاعادة مسابقة الدوري الممتاز.. الذين غابت عنهم الرحمة والإنسانية والاحساس بالألم.. أقول ذلك للذين فعلوها من قبل واعادوا نشاط الدوري وقت كانت الثورة في أوج عظمتها.. أعادوا الدوري ليقتلوا الثورة.. لكنهم قتلوا الدوري ولم تمت الثورة.. ولن تموت.. ولن يموت بداخلنا الاصرار علي القصاص من قتلة أبنائنا في بورسعيد. قد ننسي نقطة في الدوري تضيع بخطأ تحكيمي.. قد ننسي ثلاث نقاط.. قد ننسي بطولة بأكملها.. ولكن لن ننسي نقطة دم واحدة اسقطتها يد الغدر.. نقطة دم سالت بيد قاتل وبتدبير قاتل وتخطيط قاتل لن نهدأ حتي نراهم جميعا وقد اقتص منهم القضاء. هل نسي هؤلاء وكيف قتل السفاحون ابناءنا.. هل هم في حاجة للتذكرة كل يوم وكل ساعة.. هل هم في حاجة للمزيد من الجروح والدماء والألم؟! لن يحدث.. ولن يعود الدوري حتي يأتي القصاص. أقول لهؤلاء : لو أن الذين سقطوا في مجزرة بورسعيد سقطوا قتلي في ظروف طبيعية لكان الصمت مفروضاً علينا.. لواجهنا الموقف بشجاعة وتحمل وقهرنا الظروف الصعبة باستعادة النشاط المعطل.. ولكن لان الذي حدث هو جريمة نقترب من مرتكبيها فلنصبر حتي يأتي القصاص أولا. أقول بكل بساطة : إذا كنتم تريدون الدوري فقدموا لنا الجناة.. حاسبوهم لكي نشفي صدوراً يعتصرها الألم ولن ترتاح حتي تري القصاص. أقول للذين يريدون عودة الدوري بعيداً عن الجماهير هل الأزمة في الجماهير.. هل نعاني شغباً جماهيرياً لكي نهرب بالمباريات بعيدا عنهم.. هل سنحول الضحايا إلي مجرمين نهرب بعيدا عنهم.. لماذا لانري الصورة بوضوح ونعلم اننا في حرب سنخسرها جميعاً لو عاد الدوري.. وستتكرر المأساة وبصورة اكثر شراسة.. وما الذي يدعونا للتفاؤل لو لم نقتص من القتلة.. ما الذي يجعلنا لانتوقع المزيد من الكوارث طالما الاجرام والمجرم منفلتا.. والأرض خصبة لارتكاب المزيد من الجرائم. اليوم أقولها لكم.. لن يعود الدوري قبل أن يأتي القصاص مهما كانت النتائج.. أما كيف يعود النشاط بعد القصاص فلدينا افكار منطقية وعملية.. ليس من بينها الدوري الذي لو استكمل لالتحم بالموسم الجديد ودخلنا في دوامة اكثر بشاعة. والبقية تأتي