هو الريس مرسي هيضرب الأرض تطلع بطيخ، ولم لا ، يضرب الأرض تطلع بطيخ ، أليس رئيسا ، والبطيخ مطلوب في الحر، ويمنع العطش في رمضان، لازم يزرعها بطيخ، والبطيخ لم يعد لونه أحمر، ظهر منه في الأسواق بطيخ قلبه أصفر يسر الناظرين، صفار وحلاوة علي نهج حَمَار وحلاوة ، وحلاوة النجاح فين ياريس ، هكذا يتساءلون. بعض منا يحلب الطور!! .."نقول طور يقولوا احلبوه" ولا مؤاخذة في التعبير، والإفيه يحكم، كيف نحلب الطور، الطور لا يُحلب، هل نذبح الطور،ونوزع لحمه علي موائد الرحمن ، هنيئا مريئا ، كلوا واشربوا ، هل نذبح الوطن، الوطن ليس ثورا ليذبح ويقطّع علي نواصي الفضائيات، الوطن أعز وأكرم، نشر الملابس القذرة قذارة، الوطن ملابسه الداخلية منشورة في البلكونة، لحم الوطن صار مكشوفا تعف عليه أسراب الذباب، تعاف النفس ما يشتهي أكلة أكتاف الوطن، لو أكلتهم لحم الكتوفي لن يرضوا عنك ، لن يرضي عنك الفضائيون حتي تتبع خطتهم ، خطة نشر الفوضي ، المخاطب بعنك هنا الوطن وليس الرئيس مرسي . لحم كتافكم من خيره، كتر خيره وطن طيب بصحيح، ورئيس طيب بصحيح، ولكن طيبة الوطن مطلوبة، وطيبة الرئيس مرغوبة ولكن ال"مَم" ، الطعام لكل فم، العلاج لكل مريض، الأحكام القضائية لن تطعم جائعا ولن تكسي عريانا، ولن تشفي مريضا، آخر الدواء الكي، والناس مكوية وش وضهر، ورمضان جانا أهلا رمضان، غنوا معانا، أهلا رمضان، مين له نفس يغني.. كل يغني علي ليلاه، والوطن لا بواكي عليه، الوطن صار رخيصا رخص التراب، هان الوطن علينا، هانوا علي أنفسهم فهانوا علي الناس. استقيموا يرحمكم الله، اعملوا يرحمكم الله، إتقنوا الصنعة يرحمكم الله، كفي تضييعا للوقت وتشتيتا للجهد، خناقات وخلافات وملاسنات الفضائيات لن توصلنا إلي شيء، أقرب الطرق إلي قلب الوطن الطريق المستقيم، والطريق واضح للعيان، دولة المؤسسات، المؤسسات خربانة، ويتهددها التحلل، والناس زهقانة ويقتلها القلق، والأسواق راكدة والاقتصاد علي شفا جرف هار، والبنك المركزي يشكو الفاقة، ولا أحد يجد حتي لبن الناقة، عمّ الفقر، عزّ القوت، وصار الخبز كالياقوت، المثقال بدينار، ونحن نهذي، يتخذونها هزوا، يبطلون كل صحيح، لا ينهون عن منكر قط ، يرتكبون الفواحش الدستورية، ويتنابذون بالفضائح القضائية، ويحتربون، ويتقاتلون علي حرف في مادة، وعلي كلمة في وثيقة، حرب الكلمات، الكلمات كتشفيط الحنفيات لا تملأ قربا، لاتروي عطشا ، نحن عطشي للأمن والطعام ، قربة الاقتصاد المصري مخرومة، من يسد الخرم، من يسد الفرج.. من يصلي صلاة مودع في حب الوطن، وحب الوطن فرض عليا. ماذا تفعل الماشطة في الوجه العكر، ماذا يفعل الريس مرسي في وجه الاقتصاد العكر، متعكر مزاج الشعب، هلت ليالي حلوة وهنية، لماذا صار مذاق الفم ترابا، ترابا،ريق الوطن نشف ، كل هذا التراب نرميه بأيدينا علي وجه الوطن، نعفر وجه الوطن، نملأ عينيه بالتراب حتي لا يري طريقه بين الأمم، أخشي أننا لم نكن نستحق الثورة، لا نستحق تضحيات الشباب، لا نستحق دماء الشهداء، من فقد بصره في أيام التحرير هل ما نراه ويراه يساوي نعمة البصر التي حُرم منها، يعيش في عمي ويتسمع أخبار الوطن وقلبه يدمي علي عينيه التي راحت وعلي دماء صديقه الذي فُقد، الدماء تروي أشجار الوطن، تنبثق سامقة تهدي للتي هي أقوم، الدماء لم تغيرنا، لا يغير الله قوم حتي يغيروا ما في أنفسهم، والنفس ذليلة، تحسبهم أغنياء من التعفف، مسنات محترمات، متنقبات محجبات، بنات وشباب، فتية وفتيات يريقون ماء الوجه علي قارعة الوطن، يتسولون القوت، عزّ القوت. مالي أري وجوها كاسفة، غارت الضحكة الحلوة بعيدا بعيدا في بئر عميقة من الحسرة والألم، كل هذا الألم في وطن ، كل هذه الحسرة في بشر ، لماذا كل هذه الحسرة؟ كل هذا الألم؟ لم نعد نزرع شجرة لا نجيد سوي الحسرة، لم نعد نحصد سوي الألم، من يرد علينا البسمة، من يرسم بسمة علي الشفايف ، من يغيث المحتاج إذا دعاه، من يهب للمضطر إذا ناداه ، ادعوا ربكم في هذه الأيام المفترجة أن يفرج كربنا، وأن يوسع رزقنا، وأن يستر وطننا، ، إنه سميع الدعاء، ادعوا ربكم في العشية والإبكار، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، وليعذر بعضنا بعضا، ولنعذر الثوار، ولنعذر الرئيس، ولنعذر المجلس العسكري ، ولنتسامح، ونتعاضد ونسد الفُرج، ونعقد بيننا وبين الله عهدا وميثاقا غليظا، ألا ينحني ظهر الوطن، ألا ينكسر ظهر الوطن، هذا الوطن لو تعلمون حباه ربه بالعزة التي تنعمون، وبالرحمة التي تعيشون فيها، وبالصالحين والصالحات، بالأولياء والقديسين، وبآل البيت، آل بيت رسول الله، صلي الله عليه وسلم، وزيدوا من الصلاة علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا علي النبي، صلاة وسلاما عليك يا علم الهدي، وانظروا لسيرة من قبلكم، وارعوا ليوم تشخص فيه الأبصار، وقولوا قولا لينا يصلح الله به ما بينكم.