كل ما هناك أن الواد راح لأبوه ودمعته علي خده ، وقاله يا بابا الأستاذ طردني من الفصل قدام كل زمايلي وشكلي بقي وحش قوي، ومن ساعتها وانا دمي محروق ومش عارف أنام. ولما كان والده هو ناظر المدرسة الذي تم تعيينه بعد واقعة طرد فلذة كبده، دخل في صراع بين قلبه وعقله، هو يعلم أن أبنه يستاهل الطرد ويعلم أن إعادته إلي الفصل تعني أنه يعلي راية الفوضي ويدعو كل تلاميذ المدرسة للإخلال بالنظام، الذي يفترض أنه يرسي دعائمه، ومن هنا رفض الأب الناظر طلب أبنه، فأنقلبت عليه الأم والأسرة كلها، وأنتهي الأمر إلي أتفاق عائلي يقضي بأن يقفزالأبن من فوق سور المدرسة ويدخل الفصل، فإذا ما ثارت ثورة المدرسين، يرجع الأب في كلامه ويخرج الأبن من الفصل بمزاجه مش غصب عنه، وبذلك تنفك عقدته ويعرف ينام، ومش مهم شخصية الأب الناظر تتهز، المهم حماده يعرف ينام