بعد إعلان فسخ التعاقد.. الأهلي يوجه رسالة خاصة لكولر    فيديو | ريم مصطفى تسخر من مشهدها المتداول في «سيد الناس» وتثير تفاعلاً واسعًا    السعودية: منع دخول أي شخص إلى مكة خلال موسم الحج إلا لمن يحمل تأشيرة حج    أوكرانيا تنفي استعادة روسيا لكورسك بالكامل    إيران تُحذر من التخمينات بعد انفجار ميناء رجائي جنوب طهران    كوندي يسجل الهدف الثالث لبرشلونة أمام ريال مدريد    أحمد شوبير يوجه رسالة لجماهير النادي الأهلي    حار نهاراً والعظمى في القاهرة 28.. حالة الطقس اليوم    تحذير عاجل.. واتساب سيتوقف عن دعم هذه الهواتف بعد 8 أيام (التفاصيل)    مصر ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو ورواندا    انطلاق المؤتمر الدولي الخامس بالأزهر حول «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»    صفقة شاملة.. «حماس» تكشف تفاصيل مشاورات وفد الحركة في القاهرة    رئيس الوزراء الكندي: نتوقع ضغوطًا أمريكية لفرض تنازلات تجارية كبرى    إنتاج 150 مركبة تكتيكية خفيفة مشتركة للجيش الهولندي    مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف سر رفض الشعب تنحي جمال عبد الناصر    مصلحة الضرائب: أنهينا 55 ألف نزاع قضائي مع الممولين.. والبيروقراطية انتهت لم تعد موجودة    جامد أوي ورجله حرير.. أحمد موسى: عاوزين اللعيب ده في الأهلي (فيديو)    رونالدو يسجل الهدف 934 ويقود النصر لنصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة    مباراة مجنونة.. فيران توريس يسجل التعادل لبرشلونة أمام ريال مدريد    رياضة ½ الليل| استقالات جماعية بالأهلي.. عودة حسام البدري.. إقالة كولر رسميًأ.. الزمالك يستجيب لبيراميدز.. ومنتخب السيدات يودع    1600 جنيه.. الحكومة تعلن موعد وتفاصيل زيادة المرتبات رسميًا    ارتفاع أسعار الأخشاب يهدد استقرار سوق الأثاث في دمياط    مصرع طالب صدمه قطار أثناء عبوره شريط السكة الحديد بالبحيرة    ضبط جزار يبيع كيلو اللحمة ب900 جنيه بمدينة الشيخ زايد بالجيزة    قصر البارون.. إصابة 10 ونقلهم إلى المستشفى في سقوط ستاند بحفل تامر حسني    ملامحها اتغيرت.. نجلاء بدر تثير الجدل بعد إجراء عملية تجميل (فيديو)    ليلى زاهر تثير الجدل بصورها مع هشام جمال وتُعلق: «أنا الفتاة الأكثر حظًا» (صور)    أوبرا دبي تقيم حفلًا إضافيًا لكاظم الساهر في 18 مايو بعد نفاد تذاكر الليلة الأولى    2 مايو.. الإعلان عن موعد حفل محمد عبده في دار الأوبرا المصرية    5 أطعمة ممنوعة على مرضى النقرس والتهاب المفاصل ( احرص على تجنبها)    تجاهلها يرفع من استهلاك الكهرباء.. 5 خطوات لتنظيف التكييف مع دخول الصيف    انتظم على تناول الشاي.. مشروبات تقلل الكوليسترول الضار في الدم    تجاهل الأعراض المبكرة ..عادات تفعلها يومياً تجعلك عرضة للأعراض للقولون العصبي    على الطريقة الشامية| كيفية عمل الهريسة الحارة    مسئولة روسية: أوكرانيا تحتجز 52 مواطنًا من سكان كورسك    النصر يكتسح يوكوهاما مارينوس برباعية ويتأهل لنصف نهائي أبطال آسيا.. فيديو    المالية: حزمة تسهيلات ضريبية جديدة لتحفيز الانضمام للمنظومة    «ترجع لعصر الملك فاروق».. تفاصيل إحباط تهريب 11 عملة أثرية في مطار برج العرب (صور)    لحام وحديد بديل.. بيان عاجل بشأن ما يحدث في كوبري الزوايدة بالإسكندرية (صور)    انهيار منزل من 3 طوابق في سوهاج -صور    وزيرة التنمية المحلية تشارك في حفل زيارة الحاكم العام لأستراليا لمصر    أمانة التعليم ب«مستقبل وطن» تكشف تفاصيل ختام مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية    البلشي: هناك تخوفات من يوم الانتخابات ولكنني أشعر دائمًا بالأمان وسط الصحفيين    جامعة المنصورة تستضيف وزير الآثار الأسبق في ندوة علمية ومناقشة رسالة دكتوراه.. صور    عصام إمام من زفاف ابنته يطمئن الجمهور على الزعيم عادل إمام: بخير وزي الفل    «التغيير جزء من النمو».. توقعات برج الحمل اليوم 27 أبريل    غدًا.. الثقافة تختتم ملتقى سيناء لفنون البادية بالعريش    المستشار رضا صقر: جُبنا المحافظات لتوعية المواطنين فى جميع القضايا    سعر الذهب اليوم الأحد 27 أبريل محليًا وعالميًا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    خالد بيبو: علاقة كولر بالأهلى وصلت إلى طريق مسدود.. وتعرضت لحرب بدون سبب    أبرز المرشحين لخلافة كولر في الأهلي    رسميًا بعد الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 27 أبريل 2025    ترامب: يجب السماح للسفن الأميركية بالمرور مجانا عبر قناتي السويس وبنما    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. متى تبدأ وكيف يحتفل بها المسلمون؟    نوال مصطفى تكتب: صباح الأحد    أمين الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا إيذاء للإنسان وتصنيفها من الكبائر    أمين الفتوى يوضح جزاء من يمنع الميراث عن أخواته: يمنع الله عنه ميراثه في الجنة (فيديو)    موعد عيد الأضحى.. هلال شهر ذو الحجة يولد الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظرة تاريخية لعلاقة الزعيم عبد الناصر مع الولايات المتحدة
نشر في الأخبار يوم 10 - 07 - 2012


د. على السمان
علاقة مصر علي مدي التاريخ مع الولايات المتحدة كان فيها دائماً تقلبات مثل حركة الترمومتر بين الصعود والهبوط، وفي رأيي أن المصريون يحبون أمريكا كأسلوب حياة من خلال الأفلام السينمائية التي يشاهدونها، وكذلك بساطة وروح المرح لدي المواطن الأمريكي.
وأعتقد أنه قد جاء الوقت الذي نهتم فيه بالثقافة التاريخية للجيل الصاعد للشباب ليتفادوا تبسيط الأمور أو تعقيدها أو تعميم الحكم فيها ظلماً.
أولاً: أمريكا والرئيس جمال عبد الناصر
علي شباب هذا الجيل أن يعلم أن ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في مصر يوم اندلاع الثورة في 23 يوليو 1952 كان سفيراً عالي المستوي هو جيفرسون كافري.. وكان لصيق الصلة بالرئيس جمال عبد الناصر رئيس مجموعة الضباط الأحرار الذين أعدوا لثورة 52.
ويحتمل أن التأييد الأمريكي جاء بعد حريق القاهرة في 26 يناير 1952 الذي كان يعبر عن الغضب الشعبي تمهيداً لثورة شعبية من الشارع هو ما يقلق أمريكا، وبالتالي كان مجيء جمال عبد الناصر والضباط الأحرار بمثابة ضمانة استقرار تمنع الثورات الشعبية التي سيستفيد منها اليسار المصري.
واصطدم عبد الناصر وقتها بالتيار اليساري، واعتقل كثيرا من الشخصيات اليسارية.
ولم يمر عامين حتي اكتشف وزير الخارجية الأمريكي فوستر دالاس أن العلاقة المتميزة مع جمال عبد الناصر لا تعني إطلاقاً أنه أصبح رجلهم في المنطقة أو أنه سيكون أحد زعماء حلف "بغداد" الذي خلقته الولايات المتحدة الأمريكية من العراق وتركيا وباكستان وغيرها ليكون أداة في يدها يساعدها في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي.
وكان رد جمال عبد الناصر علي الدعوة الأمريكية لدخول حلف بغداد أنه اختار سياسة واستراتيجية "الحياد" الذي يرفض الانضمام إلي الكتلة الغربية بزعامة أمريكا أو إلي الكتلة الشرقية بزعامة روسيا. وكان زعماء مجموعة "الحياد" في 55 هم أساساً من الهند بزعامة الرئيس نهرو ويوغوسلافيا بزعامة تيتو الذي تمرد علي السيطرة الروسية أو ما كان يسمي آنذاك بالاتحاد السوفيتي.
وكان غضب وزير الخارجية الأمريكي فوستر دالاس أمام إصرار جمال عبد الناصر علي استقلال القرار المصري وتمسكه بمبدأ "الحياد" أمام الصراع بين الكتلتين الغربية والشرقية. بل أن كلماته التي عبر بها عن غضبه أصبحت جزءاً من سجل العلاقات الأمريكية المصرية حيث قال أن الحياد - الذي يطالب به عبد الناصر - هو مبدأ واختيار غير أخلاقي لأنه يرفض الخيار بين الخير والشر...!!! والخير في رأيه بطبيعة الحال هو بجانب أمريكا وحلف الأطلنطي.
وشاءت الصدف أن يكون رئيس المخابرات الأمريكية وقتها هو آلان دالاس وبالتالي أصبح الهجوم علي جمال عبد الناصر يأتي في آن واحد من الخارجية ومن المخابرات الأمريكية.
وكان عقاب أمريكا لمصر وقيادتها وقتها هي وقف المعونات الأمريكية ومنع تصدير القمح، وكذلك منع البنك الدولي من تمويل بناء السد العالي.
كان هذا هو الجو السياسي في بدايات الثورة المصرية أضعها أمام شباب مصر كصفحة من تاريخ مصر تجب معرفتها.
ولكن حينما نكتب تاريخ العلاقات الأمريكية المصري لا يجب أن ننسي صفحة ناصعة البياض وهي موقف الرئيس الأمريكي الجنرال أيزنهاور وهو أحد أبطال الحرب العالمية الأولي حينما أصر علي جلاء قوات العدوان الثلاثي ضد مصر في 1956 البريطانية الفرنسية والإسرائيلية.
ثانياً: أمريكا وتحالفها مع إسرائيل في حرب يونيو 67
عند قيام حرب يونيو 67 وقت النكسة تبين أن الجانب الأمريكي أيد إسرائيل في عدوانها، وفسر لي الموقف الأمريكي المعادي لمصر رئيس المخابرات الأمريكية أدميرال تيرنر -الذي جلس بجانبي في عشاء في مبني البنتاجون علي شرف المشير عبد الغني الجمسي وزير الدفاع في عهد الرئيس السادات الذي عملت معه مستشارا للإعلام الخارجي أثناء معركة حرب أكتوبر 73- أن الرئيس جمال عبد الناصر بذهابه بقواته إلي اليمن ونجاحه بنقل قواته وبناء الطرق والمطارات قد مارس دور الدولة الكبري. وهذا ممنوع علي دولة مثل مصر (كتاب أوراق عمري من الملك إلي عبد الناصر والسادات صفحة 324)
الخلاصة...
حينما تأتي أمريكا اليوم لتتدخل في الشأن الداخلي المصري بتفضيل مرشح جماعة الإخوان المسلمين وبموقف معادي للمجلس العسكري والمشير حسين طنطاوي فكأنها تعيد لذاكرة التاريخ حلقات خلافاتها وصدامها مع الزعيم جمال عبد الناصر في الخمسينات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.