سعىد إسماعىل من آن إلي آخر، أقرأ في الصحف ما يصيبني بالامتعاض، ويوقعني في حيرة، ويدفعني دفعا الي الشعور بعدم القدرة علي تقييم الأمور، والفشل في فهم ما يحيط بي من أحداث.. وآخر ما قرأته منذ ايام، يتعلق بالدكتور أحمد كمال ابوالمجد، القانوني والسياسي المصري البارز، الذي شارك في تأسيس منظمة الشباب، والتنظيم الطليعي، اللذين كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يأمل في أن يقوما بإعداد كوادر سياسية يعتمد عليها، فإذا بهما ينتجان جيلا من الانتهازيين والمنافقين!! والذي قرأته مؤخرا عن نشاط الدكتور أحمد كمال ابوالمجد، لا علاقة له بمنظمة الشباب، التي ماتت وشبعت موتا، ولا بالتنظيم الطليعي الذي لم يعد له وجود، ولكن ما قرأته يتعلق بمسائل »بيزنيس« تربطه بمنظومة »المركز المصري للدراسات الاقتصادية«، ومنظومة ثانية تضم رجال اعمال كبارا، كان لهم شأن وجاه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ويعيشون الآن خارج مصر.. وهو حر بطبيعة الحال في أن يأخذ علي عاتقه الارتباط بهؤلاء، وأن يرعي مصالحهم، لان ذلك شأنه.. لكن الذي لابد من القاء الضوء عليه، هو اصرار الدكتور ابوالمجد علي الدفاع المستمر عن »المركز المصري للدراسات الاقتصادية« و»الغرفة التجارية الامريكية« اللذين تمت عن طريقهما اكبر وأوسع عمليات تهريب سبائك ذهبية، وودائع بنكية، وأوسع عمليات غسيل اموال لثروات أسرة مبارك، من خلال مكتب قانوني شهير أسمه »بيكر آند ما كينزي«!! صحيفة »الموجز« الاسبوعية المصرية، نشرت في عددها الاخير، تفاصيل لا أريد ان اصدقها، عن آخر مغامرة قام بها الدكتور احمد كمال ابوالمجد، فقالت انه بعث برسالة الي الرئيس محمد مرسي تضمنت امكانية حصول مصر علي »03« مليار دولار (ثلاثين) تساعد علي القيام بمشروعات للنهضة ولكن بشرط العفو عن مجموعة من رجال الاعمال المتورطين في قضايا فساد، والذين يوجد بعضهم خلف القضبان.. الي جانب الافراج عن بعض الودائع البنكية، والسبائك الذهبية المحتجزة في عدة بنوك في عدد من دول العالم، علي رأسها بنوك في سوريا!! هل من حقي ان اشعر بالامتعاض، وأن اتساءل: من يلعب مع من.. وعلي من.. ولصالح من؟!!