أقر المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان بأن جهود التوصل لحل سياسي في سوريا فشلت حتي الآن، وقال انه ينبغي اعطاء المزيد من الاهتمام الي الدور الايراني معتبرا ان طهران يجب ان تكون جزءا من الحل. وأشار عنان في مقابلة مع صحيفة (لو موند) الفرنسية ان دور روسيا بصفتها حليف ومزود أسلحة لسوريا أساسي في حل الأزمة. وفي تقرير إلي مجلس الأمن الذي سيتخذ قرارا في شأن تمديد مهمة المراقبين المقرر ان تنتهي في 20 يوليو، أوصي السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بتعزيز دورها السياسي وتغيير بنيتها واهدافها، في موازاة "تقليص المكون العسكري" فيها، علما بأنها تشمل 300 عسكري غير مسلح. ودعا الي تحويل تركيز البعثة من مراقبة وقف اطلاق النار الي العمل علي التوصل لحل سياسي للصراع. واعرب بان كي مون عن امله في "زيادة قدرات البعثة الي حدها الاقصي بهدف تسهيل الحوار السياسي" بين النظام السوري ومعارضيه. ولم يستبعد ان تنهي الاممالمتحدة مهمة المراقبين اذا بات الوضع "لا يحتمل".في غضون ذلك، رفضت الصين أمس الاتهامات الأمريكية لها ولروسيا بعرقلة الوصول لحل للازمة السورية وقالت ان أي محاولة "لتشويه صورتها" سيكون مصيرها الفشل، وذلك بعد يوم من تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر (اصدقاء الشعب السوري) حثت فيها الدول المشاركة في الاجتماع علي توجيه رسالة واضحة لروسيا والصين بأنهما "ستدفعان ثمن" مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد علي الاحتفاظ بالسلطة. من جانبه، اعتبر (المجلس الوطني السوري) المعارض انه بالرغم من تضمن البيان الختامي لمؤتمر (اصدقاء الشعب السوري) نقاطا ايجابية خاصة فيما يتعلق بإعادة اعمار سوريا في المرحلة القادمة ودعم المعارضة والغوث الانساني فان نقاطا اخري شكلت خيبة امل مشيرا الي ان البيان اشترط في طلبه إلي مجلس الأمن بإصدار قرار عن سوريا تحت الفصل السابع ألا يشمل القرار استعمال العنف. كما اوضح (المجلس الوطني السوري) ان المؤتمر لم يتجاوب مع مطالب ببحث امكان التحرك خارج مجلس الأمن لتفادي الاصدام بالفيتو . في سياق اخر، دعا المجلس الوطني الي المزيد من الانشقاقات بعد انشقاق العماد مناف طلاس في الحرس الجمهوري الذي قال انه يشكل ضربة هائلة لنظام الأسد خاصة وأن طلاس هو صديق الأسد منذ الطفولة. ورحبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بفرار طلاس الي تركيا واعتبرت ان ذلك مؤشر علي وجود صدع في الدائرة الداخلية المحيطة بالرئيس السوري. ميدانيا، ذكر ناشطون ان عددا كبيرا من احياء العاصمة نفذت أمس اضرابا تكريما ل "شهداء سوريا" واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الي مقتل شخص في حي التضامن في دمشق واخر في حي برزة الذي اقتحمته قوات النظام، واوضح ان بعض القري والبلدات في ريف حلب تعرضت صباح أمس لقصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية قبل أشهر. هذا وقد لقي شخصان علي الاقل مصرعهما واصيب اخرون في حريق شب بفعل احتكاك كهربائي علي الارجح في مخيم للاجئين السوريين في جنوب تركيا. في حين قتل ثلاثة اشخاص واصيب تسعة اخرون في لبنان جراء سقوط قذائف من الجانب السوري.