مشكلة المعايير المعيوبة التي وضعها مجلس الشوري لاختيار القيادات الصحفية بالمؤسسات القومية.. قد وصلت ذروتها بين الصحفيين العاملين داخل تلك المؤسسات.. والرافضين لهذه المعايير جملة وتفصيلا.. لما فيها من مهانة لكرامة الصحفي.. قبل رئيس التحرير. بعد ثورة 52 يناير تصورنا انه بخلع الرئيس وأذنابه.. خاصة صفوت الشريف الذي كان رئيسا لمجلس الشوري، والمجلس الأعلي للصحافة، ان الصحافة القومية قد تخلصت من مصدر الفساد واغتصاب حريتها.. إلا انه ثبت بالدليل القاطع ان الثورة خلصتنا من فساد.. لتوقعنا في فساد أكبر.. ان المخطط الإخواني الذي حاول مجلس الشوري تطبيقه سريعا قبل حله.. بفرض الهيمنة، والسيطرة علي تلك المؤسسات الصحفية التابعة لاشرافه.. من منطلق ان ملكيتها تئول للدولة.. وتحويلها إلي قاعدة تكون لسان حال الجماعة، والحزب.. أي اننا تحررنا من مصيدة الحزب الوطني.. لنقع في فخ حزب الحرية والعدالة.. ان الادعاءات التي يطلقها المجلس المعيب بان المعايير وضعت بعد مراجعتها من شيوخ الصحافة.. وان الهدف منها وقف اهدار المال العام داخل تلك المؤسسات.. وهذا ما صرح به خالد بنورة عضو مجلس المعيب الذي قال سهوا: »بان الاعضاء اخذين علي خاطرهم، من بعض الصحفيين لعدم حيادتهم في كتباتهم«.. وهذا هو بيت القصيد.. وليس اهدار المال العام كما يدعون.. ونحن نقول لهم كان يجب عليكم إجراء استطلاع رأي للصحفيين داخل تلك المؤسسات لاثبات حسن النية.. خاصة وان بعض تلك الصحف كمؤسسة أخبار اليوم اثبتت نجاحا كبيرا.. وأصبحت صحفها تمثل أعلي نسبة توزيع علي مستوي الصحف اليومية.. فلماذا يتم تغير رؤساء تحريرها. لهذا فأود ان أطرح عليكم بعض النقاط لعلكم تأخذونها بعين الاعتبار لتكون عبرة لمن يعتبر وهي: إنكم مجلس معيب بحكم انتخابكم بنفس القانون الذي انتخب علي أساسه مجلس الشعب المنحل.. وأنتم اللاحقون ان شاء الله. انتخبكم 7٪ فقط من حزبكم.. فحافظوا علي ما تبقي لكم من ماء الوجه.. وقدموا استقالتكم قبل إقالتكم.. فأنتم مجلس لا حاجة له.. أي أنكم عبء علي موزانة الدولة.. وبهذا أنتم تهدرون المال العام.. أي مال الشعب مثل الصحف القومية سابقا.. وأنتم لاحقا.. أي مفيش حد أحسن من حد. أنتم مجلس يضم ثلثي الأعضاء فقط.. أي أنكم غير مكتملي العضوية فلا يحق لكم اتخاذ أي قرارات.. وأنصحكم بالاجتماع داخل حضانة حتي يكتمل نموكم في الانتخابات القادمة لا قدر الله.. إذا رأت الدولة حاجة لكم. أما النقيب فأقول له مرة أخري عيب يا ولي.. أنت خدعت زملاءك أصحاب الفضل عليك من أجل اطماعك.. وآمالك من أجل الأهرام.. فهي مقعد كبير عليك.. ولا يتناسب مع قدراتك.. وأنصحك بالبحث عن مرفق آخر تمارس فيه طموحاتك.. أما إذا كان ولابد أنصحك بتقديم استقالتك.. لاننا لن نتركك نقيبا علينا بعد اليوم.. فأنت لست أهلا لها.. وهيهات.. هيهات ان تأخذها مرة أخري. وأقول لكم يا من تحاربوننا: موتوا بغيظكم جميعا.. مهما حاولتم هدمنا.. لن تستطيعوا ان شاء الله.. فلقد اكتشفنا مخططكم الفاشل.. وعجبي!!!