المتهمون ليس لهم أي انتماءات حزبية ولكنهم متشددون دينياً اللواء محمد إبراهيم: لا وجود لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنگر في مصر أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن أجهزة الأمن نجحت في وقت قياسي في كشف غموض جريمة مقتل طالب كلية الهندسة بالسويس، الذي قتل اثناء تواجده بصحبة خطيبته، وهي القضية التي اثارت الرأي العام في مصر، حيث أكد ان مرتكبي تلك الجريمة 3 أشخاص لا ينتمون إلي أي أحزاب سياسية ولا ينتمون لأي تيارات دينية وإنما هم فقط ملتزمون دينيا، مؤكدا انه لا وجود لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر حاليا ولا توجد أي بلاغات تلقتها الأجهزة الأمنية ضد تلك الجماعة علي الاطلاق، قائلا هذه الجماعة ظهرت في الثمانينيات وكانت تواجه محلات الكوافير الحريمي ونوادي الفيديو ودور السينما وتم القبض علي عدد من اعضائها وتراجعوا عقب ذلك عن أفكارهم وتوجهاتهم بعد حبسهم.. جاء ذلك في تصريحات لوزير الداخلية علي هامش افتتاحه غرفة عمليات المرور بمديرية أمن الإسكندرية وحضر المؤتمر اللواء خالد غرابة مساعد الوزير لأمن الاسكندرية واللواء مروان مصطفي مساعد الوزير للاعلام والعلاقات واللواء هاني عبداللطيف وكيل الإدارة العامة للاعلام. وأضاف وزير الداخلية أنه ابلغ د. محمد مرسي رئيس الجمهورية ود. كمال الجنزوري رئيس الوزراء بنجاح الأجهزة الأمنية بكشف غموض الجريمة خلال الاحتفالات بتخريج دفعة جديدة من كلية الدفاع الجوي، وقال ان المتهمين الثلاثة هم وليد حسين بيومي »62 سنة« »عامل فرم جبس« وشهرته »الشيخ وليد«، وعنتر عبدالغني عبدالنبي »62 سنة« موظف بشركة السويس للصلب، ومجدي فاروق عبدالعاطي »23 سنة« موظف بجهاز النظافة والتجميل بمحافظة السويس وان المتهمين الثلاثة اعترفوا في التحقيقات انهم كانوا يستقلون دراجة بخارية واثناء سيرهم في الثامنة مساء يوم الحادث بطريق الكورنيش البطيئ شاهدوا بمنطقة بور فؤاد طالب الهندسة أحمد حسين عيد وخطيبته آية ياسر »71 سنة« طالبة بالثانوية، يجلسان في وضع مخل فتوجهوا إليهما لمعاتبتهما علي ذلك، إلا انهم فوجئوا بالشاب المجني عليه يطرح المتهم الأول »وليد« ارضا وبدأ التشاجر معهم، وهو ما دفع المتهم الثاني »عنتر« الذي كان راقدا بالارض بطعنه ب»كتر« في ساقة واحداث اصابته التي قطعت الوريد وظل ينزف حتي توفي. وتعود واقعة القتل إلي يوم الاثنين قبل الماضي، عندما تلقت مديرية أمن السويس بلاغا من مستشفي السويس العام بوصول الطالب مصابا بجرح طعني بالفخذ الأيسر ونزيف حاد وحالته سيئة وقت سؤاله وتم نقله إلي المستشفي الجامعي بالإسماعيلية ليلقي مصرعه متأثرا بجرحه بعد اسبوع من الحادث. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث وتم استدعاء خطيبة المجني عليه وكانت في حالة نفسية سيئة وأدلت بأوصاف الجناة، كما كشفت عن تواجد رجل كبير في السن في موقع الحادث بالمصادفة، أخبرها بان أحد الجناة يدعي الشيخ وليد، كما تبين ان مكان الحادث ليس أمام سينما ريسانس المواجهة لشارع الجيش بأول طريق بورتوفيق، وان المجني عليه والفتاة كانا يجلسان علي احدي التندات بجوار السينما. وتوصلت تحريات فريق البحث من خلال آثار الدماء إلي ان المجني عليه سار أكثر من 03 مترا وهو ينزف، حتي وصل إلي شارع الجيش في المكان الذي تم نقله بسيارة الاسعاف للمستشفي. ووفق ما أدلت به خطيبة المجني عليه من تفاصيل نجح فريق البحث في التوصل إلي شاهد العيان الذي تواجد في مكان الجريمة وتبين انه يعمل مشرف مواقف ويقيم بكفر النجار قسم الأربعين، وباستدعائه أقر انه شاهد المجني عليه وبصحبته الفتاة جالسين علي جسر المياه بمنطقة الجزيرة المجاورة للسينما وفوجئ بقدوم ثلاثة أشخاص مرتدين الجلاليب وكانوا يستقلون دراجة بخارية يقودها شخص يدعي الشيخ وليد، فقد توقفوا وقاموا بوضع الدراجة البخارية بجانب الطريق وتوجهوا صوب الفتاة والمجني عليه ليعودوا بعد دقائق إلي الدراجة ركضا وأشار إلي انه شاهد الشيخ وليد الذي يعرفه وهو في يده سلاح أبيض أشبه بسكين، ثم شاهد المجني عليه مصابا والدماء تنزف منه حتي حضرت سيارة الاسعاف لنقله. وقد قام فريق البحث وفق التحريات التي تم التوصل إليها بعرض صور فوتوغرافية علي خطيبة المجني عليه والشاهد، تم من خلالها تحديد الجناة . وتم اعداد كمين للمتهمين وتم ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الجريمة، وبرروا ارتكابها بانهم اثناء استقلالهم الدراجة البخارية شاهدوا المجني عليه وبصحبته فتاة في وضع مخل، فتوجهوا اليهما لنهيهما عن أفعالهما وحدثت مشادة بينهم وبين الطالب المجني عليه، قام خلالها المتهمان وليد وعنتر بصفعه علي وجهه وعندما حاول المجني عليه الدفاع عن نفسه بسلاح أبيض حاولا انتزاعه منه فحدثت اصابته، بينما ذكر المتهم الثالث مجدي فاروق انه شاهد المتهم عنتر يشهر سلاحا ابيض »مطواة« أثناء تشاجره مع المجني عليه. وقد بدأت نيابة استئناف الاسماعيلية مساء أمس تحقيقاتها مع المتهمين الثلاثة. تم تشكيل فريق البحث الذي تمكن من كشف غموض الحادث بالتنسيق بين اللواء عادل رفعت مساعد وزير الداخلية لأمن السويس واللواء أحمد جمال الدين مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام.. كما ضم اللواء أحمد حلمي مساعد الوزير مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء سامي لطفي مدير المباحث الجنائية بالسويس والعميد سامي عزازي رئيس المباحث والعميد خالد عزب مفتش إدارة المباحث.