حصلت الجمعة على تفاصيل أهم ما جاء بشهادة المتهمين الثلاثة بقتل الطالب أحمد حسين عيد، طالب الهندسة بالسويس، التي أكدوا فيها أنهم لم يقصدوا قتله، وادعوا أنهم شاهدوه في وضع مخل بالآداب، متهمين المجني عليه بأنه هو من حاول التعدي عليهم. وقال المتهم "وليد. ح"، بأنهم أثناء استقلالهم دراجة بخارية بدون لوحات معدنية بشارع الجيش شاهدوا بحديقة مجاورة لسينما ريسانس المجنى عليه وبرفقته فتاة في وضع مخل بالآداب فتوجهوا إليهما، لنهيهما عن أفعالهما، وحدثت مشادة بينهم وقاموا بصفعه على وجهه وتشاجروا معه. وأضافوا أن المجنى عليه حاول التعدي عليهم بسلاح أبيض "مطواة"، إلا أنهم حاولوا انتزاعها منه فأحدثت إصابته. وأضاف المتهم الثالث أنه شاهد المتهم الثانى شاهراً سلاحا أبيض " مطواة " أثناء تشاجره مع المجنى عليه. كانت مديرية أمن السويس قد كشفت النقاب عن شخصية المتهمين في قضية قتل طالب كلية الهندسة أحمد حسين عيد، الذي لقي مصرعه منذ عدة أيام على يد 3 مجهولين أثناء سيره مع خطيبته على الكورنيش بالسويس، حيث تيبن أن الجناة محفظ قرآن وموظف ومسجل خطر ملتح، وقال المتهمون إنهم قاموا بجريمتهم بدافع "النصح والرشاد". و توصلت تحريات مديرية أمن السويس، برئاسة اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، مساعد وزير الداخلية، إلى أن وراء الحادث كل من "وليد حسين بيومى عبد الله " وشهرته " الشيخ وليد ( 28 سنة عامل محفظ قرآن)، و "عنتر عبد النبى سيد أحمد خليفة "(26 سنة موظف بشركة السويس للصلب) ومقيم بناحية السيد هاشم دائرة قسم شرطة الجناين، و "مجدى فاروق معاطى أبوالعينين" (33 سنة موظف بجهاز التجميل والنظافة بمحافظة السويس)، ومقيم تعاونيات القاهرة عمارة 23 شقة 4 – دائرة قسم شرطة فيصل. وكانت خطيبة الطالب المجنى عليه، والتى كانت بصحبته أثناء الجريمة، أدلت ببعض التفاصيل عن الجناة فى التحقيقات التى باشرها، وقررت أنها استغاثت بأحد الأشخاص الذى تصادف وجوده وقت الحادث، ولكنه اختفى بعد الحادث. وتمكن فريق البحث من التوصل إلى شاهد الرؤيا، واتضح أنه يعمل مشرف مواقف ومقيم بناحية كفر النجار دائرة قسم الأربعين، وبمناقشته قرر أنه كان متواجدا بالحديقة المجاورة لسينما رينسانس بالسويس وقت الواقعة، وأنه شاهد المجنى عليه وبصحبته الفتاة جالسين على جسر المياه بالمنطقة، وفوجئ بثلاثة أشخاص يرتدون الجلباب والسروال وكانوا يستقلون دراجة نارية قيادة المتهم وليد الشيخ، وقاموا بترك الدراجة بجانب الطريق وتوجهوا إلى المجنى عليه والفتاة، وعقب دقائق شاهدهم عائدين للدراجة يهرولون، وأن أحدهم يدعى " الشيخ وليد " والذى يعرفه جيداً كان ممسكاً بيده سلاحا أبيض "سكين"، وشاهد المجنى عليه مصاباً بجرح طعنى بالفخذ الأيسر والدماء تنزف منه، وقام بنقله بسيارة الإسعاف لمستشفى التأمين الصحى بحوض الدرس لإسعافه، ومن ثم إلى الإسماعيلية ولقى مصرعه يوم الأحد الماضى. وبتكثيف الجهود لكشف غموض الواقعة، فقد تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد سامى لطفى مدير إدارة البحث الجنائى بمساعدة رئيس قسم المباحث الجنائية ومفتش فرع الأمن العام بالسويس، وضباط قسم المباحث الجنائية وقسم شرطة السويس، تحت إشراف اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس. وتمكن فريق البحث من التوصل لصور فوتوغرافية للمشتبه فيهم، والتى بعرضها على الفتاة وشاهد الواقعة وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة .