انتخابات اتحاد الكرة القادمة والتي تحدد لها يوم 30 أغسطس القادم تبدو أعنف وأشرس من سابقتها، فعلي الرغم من أن الانباء المتداولة والتي توحي بأن النتيجة شبه مضمونة لصالح المهندس هاني أبوريدة المرشح علي منصب الرئاسة هو وقائمته، إلا أن ما يدور في الكواليس ينبئ بغير ذلك في ظل التربيطات والتحالفات التي تجري بين الاسماء التي تنوي الترشح وشخصيات أخري لاتنوي الترشح لكن لها ثقلها في الوسط الكروي كانت تشغل مناصب كبيرة بالجبلاية وتأمل في الحفاظ علي مكانتها وتأثيرها داخل الاتحاد وتعرف أن وجود هاني أبوريدة وقائمته لن يتيح لها ذلك ، هذا فضلا عن الانباء المتواترة عن إحتمالية قوية لظهور مارد الانتخابات (الاخوان المسلمين) الذي سيدخل عاجلا أو آجلا المجال الرياضي ومؤكد أن دخولهم عبر بوابة اللعبة الشعبية الاولي سيمنحهم مكانة قوية وواسعة في أقصر وقت.. وإذا كان خروج المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة من السباق قبل أن يبدأ حيث أعلن تراجعه عن الترشيح بعد أن كان قد أعلن الترشح لمنصب الرئيس يزيد من فرص أبوريدة وقائمته ، إلا أن هناك أكثر من إسم قرر الترشح أمام أبوريدة مثل الكابتن أسامة خليل نجم الاسماعيلي السابق وكذلك المحاسب فايز عريبي رئيس نادي طنطا والذي إتخذ هذا القرار بعدما تراجع فرج عامر حيث كان عريبي ينوي الدخول ضمن قائمة عامر علي منصب النائب، وتجري الاتصالات الآن بين الاثنين - خليل وعريبي - لتوحيد الجهود وتشكيل قائمة موحدة. لماذا 30 أغسطس بالذات؟!! تساؤلات عدة أثارها تحديد إتحاد الكرة ليوم 30 أغسطس موعدا لإجراء الانتخابات خاصة وأن النية داخل الاتحاد كانت تتجه لإجرائها نهاية سبتمبر.. ويشيع البعض أن هذا الموعد تحدد بعد تنسيق جري بين المسئولين الحاليين للجبلاية وجبهة أبوريدة، يقول مرجو هذه الاشاعة ان التبكير بإجراء الانتخابات يخدم جبهة أبوريدة أكثر من أي جبهة أخري، خاصة وأن تلك الجبهة تستعد للانتخابات منذ فترة طويلة فيما يحتاج المنافسون للمزيد من الوقت لترتيب الاوراق وعمل الدعاية اللازمة، وزاد من شكوك البعض حول وجود دور لأبوريدة في تحديد هذا الموعد هو الخطاب الذي تلقاه الاتحاد المصري من الفيفا والذي يوصي فيه بإجراء الانتخابات 30 أغسطس، ومعروف أن أبوريدة عضو بالمكتب التنفيذي للفيفا. تحركات انتخابية واسعة وما أن أعلن الاتحاد موعد الانتخابات حتي بدأت التحركات والاتصالات تتم بين الاسماء التي تنوي الترشح حيث بدأت المجموعة التي يقودها أبوريدة في تكثيف اتصالاتها ولقاءاتها بأعضاء الجمعية العمومية وبدأت المجموعة في توزيع المهام والاختصاصات المكلف بها كل فرد، ومعروف أن هذه المجموعة تضم عددا من الاسماء المعروفة مثل أحمد شوبير وحسن فريد وكرم كردي وأحمد مجاهد وحازم إمام وسحر الهواري ومحمود الشامي ومجدي المتناوي وسيف زاهر. أما أسامة خليل فقد اتصل بمجموعة من الاسماء التي ينوي ضمها لقائمته مشيرا إلي أنه بمجرد الاستقرار علي الاسماء سيعلن عن قائمته من خلال مؤتمر صحفي موسع.. ويقول خليل انه غير قلق بالمرة من أن تتكرر معه التجربة السابقة والتي خاض فيها نفس المعركة مؤكدا أنه استفاد كثيرا من التجربة السابقة، هذا فضلا عن تغير الوضع العام في مصر ومنها الرياضة المصرية في أعقاب ثورة يناير، مؤكدا أن الرأي العام أصبح الآن راغبا ومهيأ لحدوث التغيير.. وقال انه سيخوض المعركة الانتخابية القادمة بنفس الاهداف التي دخل بها المرة السابقة وهي تطهير الكرة المصرية من الفساد والفاسدين، مشيرا إلي أن هناك أكثر من إسم ممن ينوون الترشح تدور حولهم شبهات كثيرة ، يكفي أن بعضهم كانوا ولازالوا علي إتصال برموز النظام السابق، وهم الذين كانوا يقاتلون من أجل إنجاح أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية بهدف إعادة النظام السابق مرة أخري. أما فايز عريبي فقال أنه لن يعلن عن قائمته إلا بعد إغلاق باب الترشيح وإن كانت أنباء قوية تتردد عن وجود إتفاق بينه وبين إيهاب صالح وقال عريبي ان الوضع سيكون وقتها أفضل حيث تكون الرؤية قد وضحت بشكل كبير.. ويؤكد عريبي أن هدفه من خوض إنتخابات إتحاد الكرة هو محاربة الفساد، مشيرا إلي أن المجلس القادم للجبلاية لا يجب أبدا أن يضم أي إسم من الاسماء التي كانت موجودة في المجالس السابقة خاصة تلك الاسماء التي دارت حولها شبهات فساد عديدة وحققت مكاسب مالية ضخمة من وجودها بإتحاد الكرة ، هذا فضلا - الكلام لعريبي - عن مسئوليتها الادبية عن الحادث المأساوي الذي وقع بإستاد بورسعيد علي هامش مباراة المصري والاهلي بالدوري الممتاز وراح ضحيته أكثر من سبعين مشجعا.