أهالى السويس أثناء تشييع جنازة الطالب القتيل وفى الاطار صورة الطالب شيعت امس مدينة السويس في جنازة مهيبة جثمان الطالب احمد حسين وشهيد الفتنه كما اطلق علية والده والذي لفظ انفاسة بمستشفي الجامعة بالاسماعيلية متأثرا بجراحة بعد نزيف حاد نتيجة لطعنه بالفخذ الايسر سددها له شخص ملتحي خلال وقوفه مع خطيبته بأول طريق بور توفيق.. حيث فوجئا بقدوم شخصين ملتحين ويرتديان جلابيب قصيرة يستقلان دراجة نارية وينهياه عن التحدث او الوقوف معها لانها غريبة عنه واجنبية حسب الرواية التي نقلها والده عن خطيبته.. ونشبت بين الفقيد وبين احد الملتحين المجهولين مشادة قام خلالها الآخر بطعنه بآلة حادة في فخذه وفرا هاربين.. وشارك في الجنازة المئات من الجيران واصدقاء احمد بالجامعة والقوي السياسية والقيادات الشعبية وشباب الثورة في السويس.. وفور وصول الجثمان داخل عربة الاسعاف الي منزل الاسرة الذي اتشح بالسواد تعالت صرخات وبكاء السيدات داخله تهافت اشقاؤه ووالدته لتقبيله .. وعقب ذلك خرجوا في جنازة انطلقت من منزله بمنطقة البراجيلي بحي الاربعين وطافت شوارع الحي الي أن وصلت الي مسجد الاربعين وأدي المشيعون صلاة الجنازة بعد الظهر.. ثم انطلقت الجنازة في مسيرة حاشدة تقدمها اصدقاء الذين ارتدوا تي شيرتات وضعوا عليها صورتة وكتب عليها (احمد صديقي عمري ).. لن ننساك يا احمد .. فيما رفع جيرانه صوره وتقدموا بها الجنازه مرددين (لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله) ( فين رجالتك يا بلد مين هيجيب حق الولد ) .. وحياة دمك يا شهيد حق راجع من جديد .. انزلوا من بيوتكوا بكره يقتلوا اولادكم .. ثم توجهوا صوب المقابر وحفن المتوفي بمقابر العائلة.. حسين عيد والد الشهيد كان في حالة بكاء هستيري طوال تشييع الجنازة وأكد انه لن يتلقي العزاء في نجلة إلا بعد القصاص من قتلته سواء كان ذلك علي يد الشرطة بالقبض عليهم أو بأن يقتص هو بنفسة لو تمكن من الوصول إليهم .. ولفت الي انه لا يتهم احدا وقال ان من فعل ذلك بأبنه شخص جبان والاسلام برئ منه وانه حاول ان يحدث وقيعة بين المسلمين ويثير الفتنه والخوف في نفوس الناس لان الجماعات الاسلامية لا تتبع ذلك الاسلوب..وبسؤاله عن احمد قال انه في الترتيب الثاني بين اشقائه محمد الاكبر ومحمود وعبد الله الاصغر منه .. مشيرا الي انه ملتزم ومتفوق دراسيا ويوم وفاته ظهرت نتيجته وحصل علي تقدير جيد جدا في الصف الثالث بكلية الهندسة .. ولو قدر الله له الحياة لالتحق بالعام الدراسي الجديد في الصف الرابع لكن الله فضل ان يبقي عنده شهيدا وهذا قدر الله ونحن راضون به.. وقال انه علي استعداد ان يدفع بأبنائه الثلاثة فداء لمصر فهم ليسوا اغلي عنده من شهداء الثورة .. وذلك في سبيل ان تحيا مصر بسلام.. اما والدته فإصيبت بحالة بكاء شديده قطعت انفاسها خلال إلقاء النظره الاخيره عليه.. وهي غير مصدقة انها فقدت فلذة كبدها .. وقالت الام ان من فعل ذلك لم يكن مسلما ولا مصريا وانما هم بلطجية اشخاص يسعون للفتنه ونشر الخوف والفزع من التيار الاسلامي مطالبة بالقبض علي قتلة ابنها والقصاص منهم .. وأكدت أنها تحتسب ابنها عند الله شهيدا لكن أكثر ما يخيفها ان يتكرر ذلك مرة اخري وتحترق قلوب الامهات علي ابنائهم لو تكرر ما حدث لابنها مرة اخري مع شاب أخر.. أما خطيبته فلم تستطع حضور الجنازة من هول الصدمة والحالة النفسية السيئة التي انتابتها عقب علمها بوفاة خطيبها أحمد.. ومن جانبه قال اللواء عادل رفعت مساعد وزير الداخلية لأمن السويس ان والد المتوفي لم يتهم احدا في محضر الشرطة.