وكالات قام المئات من المواطنين بالسويس بتشييع جنازة الطالب بكلية الهندسة أحمد حسين عيد الذي قتل متأثرا بجراحة بعد اعتداء شخص ملتحي عليه خلال وقوفه مع خطيبته بأول طريق بور توفيق. وشارك في الجنازة المئات من جيرانه، وأصدقائه بالجامعة، وبعض القوى السياسية، والقياديات الشعبية، وشباب الثورة بالسويس. وفور وصول الجثمان داخل عربة الإسعاف إلى منزل الأسرة الذي اتشح بالسواد تعالت صرخات وبكاء السيدات داخله وتهافت عليه أشقاءه ووالدته لتقبيله. كان الفقيد فوجئ بقدوم شخصين ملتحيين ويرتديان جلابيب قصيرة يستقلان دراجة نارية ينهياه عن التحدث أو الوقوف مع خطيبته لأنها غريبة عنه و"أجنبية" حسب الرواية التي نقلها والده عن خطيبته، فنشبت بين الفقيد وبين أحد الملتحين المجهولين مشادة قام خلالها الأخير بطعنه بسلاح أبيض في فخذه وفر هارب هو ومن معه. انطلقت الجنازة في مسيرة حاشده تقدمها أصدقاؤه الذين ارتدوا "تي شيرتات" وضعوا عليها صورته وكتب عليها "أحمد صديق عمري"، و"لن ننساك يا أحمد" .. فيما هتف المشاركون " لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، و"فين رجالتك يا بلد مين هيجيب حق الولد"، و"وحياه دمك يا شهيد حق راجع من جديد"، و"انزلوا من بيوتكم بكره يقتلوا أولادكم"، ثم توجهوا صوب المقابر ودفن الفقيد بمقابر العائلة.
كان والد الشهيد حسين عيد كان في حالة بكاء هستيري طوال تشييع الجنازة، مؤكداً أنه لن يتلقى العزاء في نجله إلا بعد القصاص من قتلته سواء كان ذلك على يد الشرطة بالقبض عليهم أو بأن يقتص هو بنفسه لو تمكن من الوصول إليهم. ومن جهته أعرب حزب المصريين الأحرار عن تضامنه مع أسرة الطالب أحمد حسين حتى يتم القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ونيل الجزاء الرادع والعادل على جريمتهم. وأكد الحزب -في بيان له اليوم- أن المصريين يتوقعون استقرارا سياسيا ودستوريا في دولة مؤسسات تحترم فيها أسس المواطنة والحريات العامة والخاصة، بعد تجاوز المرحلة الانتقالية وما شابها من عدم استقرار أمني.