هالني كم النفاق والرياء عقب فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية.. تحول المنافقون من السب والشتم والذم في الإخوان إلي المديح فيهم وتغزلوا في حكمة ومزايا وجمال ودلال الاخوان، وتنافس المتنافسون المنافقون المتسلقون أصحاب الالف وجه في تحليل خطاب الرئيس »مرسي« المنتخب، وكيف انه كان واثقا من نفسه وكان خطابه جامعا مانعا شاملا كاملا. جاء بجوامع الكلم وخاطب جميع فئات الشعب ودغدغ مشاعر البسطاء والفقراء، وراح المنافقون المدلسون الغشاشون اصحاب الضمائر السوداء يتصدرون وسائل الاعلام يخطبون ود الإخوان والرئيس »مرسي«.. كما كانوا يفعلون مع »مبارك« من قبل.. انها نفس الوجوه أصحاب الاخلاق الفاسدة.. بل انهم »العبيد«.. كما قال الشيخ الراحل سيد قطب: هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر، لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلي العبودية ولديهم رغبة جامحة دائما تبحث عن الذل والمهانة.. لابد لهم من إشباعها، وتراموا علي الاعتاب يتمسحون بها ويسبحون بحمد سيدهم الجديد، ولا ينتظرون حتي الاشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين. إنهم لا يدركون بواعث الأحرار للتحرر، فيحسبون التحرر تمرداً، والاستعلاء شذوذا، والعزة جريمة، والكرامة خطيئة، ويصبون جام غضبهم علي الأحرار المعتزين، الذين يرفضون السير في قافلة الرقيق.. ايها الأفاقون البغضاء الفرقاء الماكرون اللئام.. كفي نفاقا ورياء.. و»ليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون«.