بدايات الرئيس المنتخب د. محمد مرسي مشجعة.. والرسائل التي بعث بها مطمئنة.. عندما يحرص قبل أن يتسلم مهامه رسميا علي لقاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة فهي بادرة تؤكد أنه يطلب دعم الجيش ومساندته ولا يسعي للصدام معه.. وعندما يؤكد في لقائه بالمجلس الأعلي للشرطة أنه لم يأت لتصفية الحسابات أو الانتقام من بعض الضباط ويرفض مصطلح »تطهير الشرطة« ويصفها بأنها جهاز وطني فهي رسالة طمأنة مهمة لرجال الشرطة الذين سيتحملون وحدهم مسئولية حفظ الأمن بمجرد تسلم الرئيس المنتخب السلطة وعودة الجيش لثكناته خلال أيام. حرصه أيضا علي لقاء أسر الشهداء رسالة تؤكد أنه لن ينسي حقوقهم لأنه لولا دماؤهم التي سالت في أحداث الثورة ما وصل إلي قصر الرئاسة.. وتأكيده لشيخ الأزهر احترامه لمؤسسة الأزهر بما تمثله من اسلام وسطي تعبير ضمني عن التزامه بالمنهج الوسطي في الاسلام دون مغالاة أو تطرف.. ولقاؤه الدافئ مع الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا وقوله »يعز علي أن يوصيني أحد علي أقباط مصر« رسالة طمأنه أخري للأخوة المسيحيين أن حقوقهم مصانة لأنهم شركاء في هذا الوطن. مناشدته كل من يريدون تهنئته عدم نشر اعلانات في الصحف ووسائل الاعلام وتوجيه تكلفتها للصالح العام ورفضه تعليق صوره في الهيئات والمصالح الحكومة موقف يستحق التقدير. انتظر منه اليوم موقفا يثبت احترامه للقضاء وأحكامه.. موقفا يفصل بين الخلاف في الرؤي حول حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وبين ضرورة التزامه بالاعلان الدستوري المكمل والمعمول به حتي إشعار آخر فيما يتعلق بآداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا.. القائم بأعمال المتحدث الاعلامي لرئاسة الجمهورية قال أن بيانا سيصدر اليوم يحدد مكان وموعد أداء اليمين.. واتمني أن يأتي وفقا لما ذكرت حتي نغلق هذا الملف ويتسلم د. مرسي مهامه.