لن أهنئ الرئيس محمد مرسي بفوزه المستحق، ولن أشيد بوطنية وإخلاص ووعي المجلس العسكري، ولن أتباهي بشموخ وعدالة ونزاهة القضاء المصري، ولن أتوقف عند تلك الملحمة الشعبية الخالدة التي كتبها الشعب المصري منذ إندلاع الثورة في "25"يناير 2011 حتي اليوم. لن أفعل هذا كله قبل أن أتوجه بالشكر والعرفان لله ولشهداء ولثوار ثورة يناير، الذين ندين لهم بالفضل فيما نحن فيه "الآن" من حرية وديمقراطية، أيقظت الوعي الوطني النائم وجاءت لمصر بأول رئيس مدني منتخب بأرادة شعبية حرة أعادت إلينا الأمل في غد مشرق وحياة كريمة، ووضعتنا علي أبواب وطن يحنو علي ابنائه ويترفق بهم ويرق لحالهم، وطن بلا أنياب ولا مخالب، وطن له قلب ينبض لا يد تبطش، وطن حر لإناس أحرار يحترمون القانون ويقدرون المعني الحقيقي للحرية والتصالح والتسامح والغفران. كل التهنئة لمصر وأهلها، وكل التحية والتقدير والعرفان للثورة وشهدائها ونسألكم الفاتحة.