عادت الأزمة المالية من جديد بعد نهاية شهر رمضان حيث فشلت العديد من الجهات الانتاجية في الحصول علي مستحقاتها من عائد التسويق للأعمال الدرامية.. وهذه الأزمة لا تقتصر علي شركات الانتاج الخاصة فقط ولكن شملت أيضا اتحاد الاذاعة والتليفزيون بمختلف قطاعاته.. فمعظم المنتجين من أصحاب شركات الانتاج الخاصة لم يتقاضوا حتي الآن الدفعات المخصصة لهم من القطاعات التي شاركت في انتاج هذه الأعمال.. كما ان تلك القطاعات التي تعاقدت مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون علي شراء حق العرض علي شاشات التليفزيون المصري لم تتلق حتي الآن أي أموال من مستحقاتها لدي الاتحاد ومحطات التليفزيون الخاصة مازالت تقوم بتحصيل قيمة الاعلانات التي أذاعتها لدفع جزء من مستحقات المنتجين لديها.. ورغم ذلك بدأت القطاعات الانتاجية باتحاد الاذاعة والتليفزيون في وضع الملامح النهائية لخطط انتاجها خلال العام القادم، وقد طلب يوسف عثمان المشرف علي الانتاج بمدينة الانتاج الاعلامي من سيد حلمي رئيس مجلس الإدارة تحديد الميزانية المخصصة للانتاج الدرامي للعام القادم وكيفية دفعها حتي لا تتعرض المدينة للأزمة التي عانت منها هذا العام حيث مازال لدي العديد من الفنانين والمنتجين مستحقات مالية يطالبون بها عن أعمالهم التي تم تنفيذها ولم يحصلوا عليها حتي الآن.. ومازالت الادارات المالية بالاذاعة والتليفزيون متوقفة عن تحرير اذونات الصرف للمتعاملين معها لعدم وجود سيولة مادية في خزائن ماسبيرو.. واكتفي قطاع الانتاج بتحرير شيكات مؤجلة الصرف لأبطال مسلسلاته.