دخل في غيبوبة كاملة فأوصي الفريق الطبي بنقله لمستشفي المعادي وسيارة الإسعاف خرجت به من الباب الخلفي تحولت انظار جميع المصريين وجميع وسائل الاعلام المصرية والعالمية مساء أمس الاول إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة بعد تدهور الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك ونقله من مستشفي السجن إليها.. وخلال دقائق اصبحت مستشفي المعادي للقوات المسلحة قبلة لكافة وسائل الاعلام المصرية والعالمية لمتابعة تدهور حالته الصحية بعد اصابته بجلطة بالمخ ودخوله في غيبوبة كاملة ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي وعمل صدمات كهربائية علي فترات متفاوته لانعاش القلب والاعضاء الحيوية.. أعلنت المستشفي حالة الطواريء وتم استدعاء عدة فرق طبية واكد الفريق الطبي المعالج ان الحالة الصحية في تحسن نسبي بالتزامن اعطاءه مذيبات للجلطة.. كما تم استدعاء فريق طبي علي أعلي مستوي من اطباء القلب والمخ والأوعية الدموية والكلي ضم حوالي 15 طبيبا من مستشفي المعادي والمركز الطبي العالمي للإشراف علي الحالة بشكل متواصل بعد الاستعانة بالتقارير الطبية التي اعدها الفريق الطبي لمستشفي سجن طرة. سوزان ثابت زوجة مبارك هرعت إلي المستشفي فور سماع خبر تدهور حالتة الصحية للاطمئنان عليه بينما تقدم جمال ولاء بطلب لمصلحة السجون لزيارة والدهما والانتقال إلي المستشفي لرعايته لكن مصلحة السجون لم تبت في الطلب بعد. كانت الحالة الصحية لمبارك قد تحسنت خلال الأيام الماضية بمستشفي السجن بعد نقل ابنيه جمال وعلاء الي جواره وتم استدعاء أطباء علاج طبيعي لعلاجه من ضمور العضلات وظهر أمس الأول اصيب بجلطة بالمخ أثناء تواجدة بحمام المستشفي وسقط علي الارض، فأصيب بجرح في رأسه وحاول الفريق الطبي علاجه بالمذيبات، إلا أنهم اكتشفوا تدهور حالته وتوقف قلبه فأسرعوا بإسعافه بالصدمات الكهربائية. وقال العقيد محمد عليوة، مدير إدارة الإعلام والعلاقات بمصلحة السجون أن الفريق الطبي أكد تدهور الحالة الصحية لمبارك بصورة بالغة، وحاولوا إسعافه لمدة 5 ساعات إلا أن الحالة ساءت وعمل الفريق الطبي علي إخضاعه لجلسة صدمات كهربائية عقب توقف قلبه وتم إسعافه بجهاز الصدمات الكهربائية، وتم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي، إلا أن الفريق الطبي اكتشف تدهور حالته الصحية، وهو ما دفعهم للتقدم بطلب لنقله الي مستشفي المعادي التي تم اختيارها من قبل لنقله إليها إذا ساءت حالته وقام العميد محمد طلحة بعرض التوصية علي اللواء محمد نجيب مساعد الوزير لقطاع السجون الذي انتقل الي مستشفي السجن علي الفور واخطر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الذي وافق فور تأكده من تدهور حالته الصحية، علي نقله للمستشفي وسط حراسة أمنية مشددة منذ خروجه من طرة وحتي وصوله مستشفي المعادي العسكري. وفي تمام الساعة العاشرة و25 دقيقة خرجت سيارة الإسعاف التي تقل الرئيس السابق محمد حسني مبارك من مستشفي طرة، وسط حراسة أمنية مشددة، وقبل وصوله إلي المستشفي العسكري بالمعادي وشهد المستشفي تشديدات أمنية مكثفة، حيث انتشرت قوات أمنية من رجال القوات المسلحة والشرطة أمام أسوار المستشفي من الخارج، بالإضافة إلي قوات مكثفة داخل أسوار المستشفي بقصد العمل علي تأمين وصول مبارك. وقطعت سيارة الاسعاف رحلتها بمبارك من مستشفي السجن الي مستشفي المعادي في 20 دقيقة وفي تمام الساعة العاشرة و40 دقيقة وصلت سيارة الإسعاف إلي مستشفي المعادي العسكري، وسط حراسة أمنية مشددة، وتم ادخاله علي الفور الي غرفة العناية المركزة. وصباح أمس أكد الأطباء ان حالته الصحية تحسنت بعد اذابة الجلطة التي حدثت في الشريان الثباتي الذي يقوم بتغذية المخ وتم عمل اشعة رنين مغناطيسي ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي وقال فريد الديب، المحامي الموكل بالدفاع عن الرئيس السابق، حسني مبارك أن مبارك يعاني من وجود ماء في رئتيه منذ عشرة أيام، مصاحباً لحالة هبوط في ضغط الدم، مما أدي إلي وقف قدرته علي التنفس، وهو الأمر الذي دفع الأطباء إلي استخدام أجهزة التنفس الصناعي لمساعدته. وقال ان الاطباء قاموا بحقن مبارك بالأدوية من خلال الوريد، لتخفيف احتمالية الإصابة بجلطة دماغية، بالإضافة إلي لجوء الأطباء إلي استخدام الصدمات الكهربائية لإنعاشه،