بورسعيد مفاجأة مذهلة في جولة المحافظ لجزيرة تنيس

أثار الجزيرة من العصر الاسلامي وليست من العصر الفرعوني تنظيم رحلات مدرسية للجزيرة لربط الجيل الجديد بتاريخ محافظته

ظلت جزيرة تنيس الواقعة في قلب بحيرة المنزلة تذكر في تاريخ محافظة بورسعيد علي انها كانت مقرا للمدينة من العصر الفرعوني وتشتهر بصناعة الملابس الجاهزة وكانت متقدمة في هذا المجال ولكن زيارة لمحافظ بورسعيد في الاسبوع الماضي كشفت عن مفاجأة مذهلة ستغير من مراجع تاريخ المحافظة بعد ان تبين ان الجزيرة يرجع تاريخها إلي عصر ما بعد الفتح الاسلامي لمصر وهو ما جعل المحافظ يقرر انهاء عزلة الجزيرة وربطها بالمحافظة من خلال زيارات مدرسية للتلاميذ ولأبناء المحافظة ليعيشوا التاريخ الحقيقي لمحافظتهم ووضع الجزيرة علي الخريطة السياحية لبورسعيد، وكان المحافظ اللواء مصطفي عبداللطيف وهو يتفقد مواقع الاثار بالجزيرة بصحبة طارق ابراهيم مشرف الاثار وصاحب الاكتشافات بالجزيرة أن المواقع الاثرية جميعها مقامة من الطوب الاحمر وتساءل المحافظ عن تاريخ هذه الاثار ومنذ متي عرف الطوب الاحمر في مصر كما تساءل المرافقون للمحافظ عن كيفية كون هذه الاثار فرعونية وهي مبنية من الطوب الاحمر والذي لم يكن معروفا ايام الفراعنة واثار مشرف الاثار المفاجأة الكبيرة بأن هذه الجزيرة مقر لمدينة اثرية يرجع تاريخها إلي العصر الاسلامي بعد فتح مصر وأنها عاشت سنوات طويلة من الازدهار حتي خربت وهدمت عام 246 هجرية اثناء فترات الغزو الصليبي وأن المدينة كانت تشتهر بصناعة النسيج إحدي مقار تصدير الحرير من مصر للخارج ويوجد بها قلعة كانت بمثابة الحصن الذي يحمي الجزيرة وأن القرن الثالث الهجري وحتي القرن السادس كانت هي فترة ازدهار ومازال بها الكثير من الاثار التي لم تكتشف وتعد اللوحة الرخامية لعبد العزيز ابن الجلوي وهو وزير معروف في تلك الفترة من عام 591 حتي 402 من الهجرة تعد من ابرز الاكتشافات بالجزيرة كما كانت الجزيرة من اهم مناطق صناعة كسوة الكعبة ذكر ذلك المقريزي واعرب المحافظ عن سعادته بهذا التاريخ الحافل للجزيرة وقال انه من الظلم للاجيال الحالية ألا تعيش هذا التاريخ الرائع لهذا الموقع الاثري والذي تغيرت المفاهيم حوله بشكل صحيح وسيكون هناك ربط بين الجزيرة ومدينة بورسعيد برحلات سياحية للزوار ورحلات مدرسية كما قرر تبني طبع كتاب يحوي تاريخ الجزيرة والاكتشافات الاثرية بها علي نفقة المحافظة.