منذ أيام أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي حالة التأهب القصوي علي حدود قطاع غزة، وطلب من المستوطنين المجاورين للقطاع بالنزول للملاجيء وأخذ الحيطة والحذر، ووصلت المنطقة قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي لتحيط المنطقة حيث اطلقت عدة قذائف علي منازل ومزارع المواطنين الفلسطينيين في منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس مما ادي الي احراق مساحات كبيرة من حقول القمح والشعير واحداث خسائر كبيرة للمزارعين الفلسطينيين. من المعروف ان جميع فصائل المقاومة الفلسطينية قبلت التهدئة والتزمت بها، توقفت عن اطلاق الصواريخ علي الاهداف الاسرائيلية. فكان المفترض ان تلتزم اسرائيل بالتهدئة في المقابل وان توقف هجماتها المسلحة التي تقوم بها من البر ومن الجو ومن البحر.. لكن اسرائيل - للأمانة« لم تلتزم بالتهدئة، ولم تكتف بفرض الحصار المشدد علي القطاع ومنع دخل المواد الغذائية والدوائية وحليب الاطفال والوقود بأنواعه واغراق القطاع في ظلام دامس.. لكنها واصلت مهاجمة القطاع بالدبابات والطائرات والزوارق الحربية، بينما كانت الجرافات الاسرائيلية العملاقة قد قامت بتجريف مزارع القطاع وتخريب بيارات الموالح وبساتين الفاكهة وكروم التين والزيتون والعنب، حتي مزارع الدواجن لم تسلم من قصف الطائرات الاسرائيلية!! وبالرغم من كل ذلك فاجأنا جيش الاحتلال الاسرائيلي باعلان حالة التأهب القصوي علي حدود القطاع!! فماذا ينوي جيش الاحتلال الاسرائيلي من اعلان حالة التأهب القصوي؟! سؤال مهم جدا يطرح نفسه خصوصا في اعقاب عبارات التهديد والوعيد باجتياح قطاع غزة التي اطلقها المسئولون السياسيون والعسكريون الاسرائيلون مؤخرا!! وهو ما يتطلب من فصائل المقاومة الفلسطينية ان تظل علي حذر، وان تتخذ الاحتياطات الضرورية، وان تكون مستعدة دائما للرد الفوري علي أي عدوان اسرائيلي جديد.