أعلن جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة عن مقتل أحد حنوده (20 عاما) في الاشتباك المسلح الذي وقع فجر اليوم على الحدود مع قطاع غزة والذى قام به شاب فلسطينى من قطاع غزة واستشهد خلاله. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) "إن الشاب الفلسطيني اجتاز السياج الشائك ودخل الأراضى المحتلة، مستغلا الضباب الكثيف الذى كان يغطى المنطقة حتى تم اكتشافه واشتبك مع قوات الجيش وأطلق النار على أفراد قوة لواء جولاني ما أدى إلى مقتل أحد الجنود واستشهاده". وذكرت مواقع فلسطينية أن الشاب استشهد أثناء محاولة أسر الجندي الصهيوني ولكنه لم يستطع الخروج من موقع كيسوفيم الحدودي فتم قتل الجندي واستشهد المقاوم خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال. فى الوقت نفسه، توغلت قوة إسرائيلية تضم دبابات مسافة نصف كيلومتر داخل الأراضى الفلسطينية فى منطقة عبسان شرق خانيونس جنوب القطاع. يذكر أن الجيش الإسرائيلى قد أعلن فى وقت سابق اليوم عن حالة التأهب القصوى على الحدود مع قطاع غزة، وطلب من المستوطنين المجاورين لقطاع غزة بالنزول للملاجىء وأخذ الحيطة والحذر. وفى السياق نفسه، طالبت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة عناصرها أخذ الحيطة والحذر بعد تحليق مكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلى فى بعض المناطق الجنوبية للقطاع، كما تم إخلاء بعض المواقع العسكرية فى مدينة غزة من الجنود تحسبا لأى قصف إسرائيلى على خلفية العملية التى وقعت صباح اليوم على الحدود الجنوبية مع القطاع. وعلى صعيد ذى صلة، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها بكثافة صوب قوارب الصيادين غرب بيت لاهيا شمال مدينة غزة، كما فتحت آليات الاحتلال المتركزة فى لواء ناحل عوز نيرانها صوب الأراضى الزراعية شرق غزة، دون أن يبلغ عن إصابات فى الحادثين. ومن جانبها، أعلنت هيئة الدفاع المدني أن طواقمها أخمدت الحريق الهائل الذى وقع فى أراض زراعية شاسعة بمنطقة عبسان بخان يونس جنوب القطاع نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلى لقذائف أدت إلى اشتعال النيرات فى مساحات كبيرة من الأراضى المزروعة. وأوضحت أن عملية إخماد النيران الذى أتى على نحو 30 دونما (الدونم ألف متر مربع) مزروعة بالقمح والشعير واستمرت نحو الساعة والربع، مضيفة أن الخسائر كانت مادية فقط. من ناحية أخرى، سمحت السلطات الإسرائيلية الليلة الماضية لعشرات المواطنين الإسرائيليين بدخول مقام (أفنير بين نير) فى مدينة الخليل لأداء الصلاة والشعائر الدينية. ذكر ذلك راديو (صوت إسرائيل) اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن قوات من الجيش رافقت المصللين وأن عملية الدخول تمت بالتنسيق مع الجانب الفلسطينى وانتهت دون أى حوادث تذكر.