شهدت جلسة محاكمة المتهمين في قضية مجزرة استاد بورسعيد والتي وقعت احداثها عقب مباراة الأهلي والمصري اول فبراير الماضي " مجزرة بورسعيد " احداث ساخنة امس اتسمت بالمشادات والمشاحنات بين المدعين بالحق المدني ودفاع المتهمين وتطور الامر الي الإشتباكات بالأيدي وتبادل الشتائم بين محامي الدفاع وبعضهم البعض وذلك بسبب ما وصفه البعض بمحاولة بعض محامي الدفاع تسييس القضية وتحويل اتجاهها لإلقاء التهمة علي المجلس العسكري والأمن انتقاما من الألتراس الأهلاوي ومشاركته في الأحداث السياسية حيث استمعت المحكمة الي اقوال الشاهد عبد الرحمن ماجد محمود الطوخي أحد اعضاء جروب التراس اهلاوي الذي قال انهم وصلت اليهم انباء عن قيام جماهير المصري بالإعتداء علي لاعبي الاهلي وكانوا يهتفون عقب وصولهم " العلقة برة " وكان فيه حاجة غريبة ان الامن كان يمسك بجماهير المصري التي كانت تنزل الي ارض الملعب ثم يتركونهم مرة اخري واثناء الاعتداء حاول ثلاثة من جماهير المصري الاعتداء علي الشاهد وفقء عينه وقال له احدهم " انت جاي بورسعيد ليه" وضربه فسقط علي كراسي المدرج واضطر الشاهد الي إلقاء نفسه في "ممر الموت" كما وصفه الشاهد وشاهد الجثث بينهم جثة صديقه الذي حاول فتح البوابة ومنعه الأمن وسقطت عليه وبعد الإعتداء حضرت قوات الجيش وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء " قال يعني بيفضوا الأحداث" اضاف الشاهد انه اثناء نزولهم في محطة الكاب قبل محافظة بورسعيد فوجئوا بأثنين من المواطنين ملتحين ويرتدون الجلباب واخبروهم بان هناك مؤامرة تم تدبيرها لجمهور الاهلي من قبل المجلس العسكري بسبب الشتائم التي يرددها جمهور النادي الاهلي ضد الجيش في المباريات السابقة وقال الشاهد أن الشخصين قد يكونان من السلفيين او الاخوان وانهما سألاهم بمجرد نزولهم هل قمتم بتوجيه شتائم للجيش في المباراة السابقة؟ فأجاب عليهم الشاهد "لا " فقالا لهم "احنا لو مكانكم نروح لان في مؤامرة سيتم تنفيذها " واضاف الشاهد ان الشخصين كانا يقولان هذا الكلام في حضور زميليه عبدالله وكريم من اعضاء الالتراس مشيرا الي ان الالتراس لم يوجه اية شتائم الي الجيش المصري لكنهم هتفوا ضد المجلس العسكري والمشير طنطاوي وسامي عنان بإعتبارهم مسئولين عن ادارة البلاد وانهم رددوا في المباريات السابقه عبارة " يسقط يسقط حكم العسكر " وردا علي اسئلة الدفاع حول مشاركة الشاهد في مظاهرات ضد المجلس العسكري في الفترة السابقة للمباراة قال انه شارك في أحداث مجلس الوزراء لكنه بصفة شخصية وان المجلس هو الذي أصدر القرار بفض الاعتصام. وعندما أصر اشرف الزغبي محامي بعض المتهمين توجيه الشاهد الي أن ما حدث كان بتدبير من المجلس العسكري بالاتفاق مع الاخوان والسلفيين بسبب مشاركة الالتراس في المظاهرات ضدهم حدثت حالة من الهرج والمرج داخل المحكمة من المحامين المدعين بالحق المدني وذلك بعد ان تدخل القاضي وقال نكتفي بأقوال الشاهد حول هذا الموضوع وطلب من المحامي توجيه اسئلة فيما يتعلق بأحداث المباراة لكن الدفاع رفض وأصر علي استكمال مناقشة الشاهد في هذا الاتجاه وهو ما دفع المدعين بالحق المدني وأهالي الشهداء الي الوقوف ، وعندها قام رئيس المحكمة برفع الجلسة لعدم الانضباط داخل القاعة . حيث انتقلت المشادات بين اهالي الشهداء والمدعين بالحق المدني وبين محامي الدفاع واهالي المتهمين الي محامي الدفاع وبعضهم البعض حيث اشتبكوا مع بعضهم بالايدي وتبادلوا السباب والشتائم . قال مصطفي سعيد عبد المنعم حسن طالب انه فوجئ بأربعة اشخاص من المصري ينهالون عليه بالضرب بالشوم وإصابته في رأسه وقدمه فقام احد زملائه بحمله والتوجه به الي ممر الخروج بعد ان إنطفأ نور الإستاد ولكن لم يتمكنوا من المرور في الزحام الشديد من جماهير النادي الاهلي التي حاولت الهروب ووجدت باب الممر مغلقا وتساقط الكثير منهم فتوجهوا الي حجرة تغيير ملابس اللاعبين وهناك شاهد الكثير من المصابين والمتوفين وبعد تضميد جراحه التي رفضت سيارات الإسعاف إسعافه نزل الي ارض الملعب مع زملائه بعد ان أخبرهم الضابط بالنزول الي هناك ووجود سيارات لنقلهم الي خارج الملعب. أشار الشاهد الي ان ضابطا اتصل به وطلب مثوله امام النيابة العامة للشهادة وإستمر التحقيق معه لأكثر من 8 ساعات متواصلة تعرف خلالها علي متهمين من خلال الصور التي قامت النيابة العامة بعرضها عليه ورد الشاهد علي سؤال دفاع المتهمين ان احد المعتدين حاول إجباره علي خلع تي شيرت الأهلي لكنه رفض فقام بضربه علي صدره بشومة وعندما سقط وحاول صديقه إسعافه شاهد الكثيرين من المتوفين بينهم صديقه " رشدي " وعندما دخل الممر رأي كل شخص يسقط فوقه اكثر من اربعة آخرين وقال دفاع المتهمين موجها كلامه للمدعين بالحق المدني " قتل ايه .. مفيش قتل .. انتوا مش لاقيين دليل علي القتل لغاية دلوقتي " وهنا ثار والد شهيد غاضبا معترضا علي إستفزاز الدفاع لهم وخرج مسرعا من قاعة المحكمة حتي لا يخل بنظام الجلسة ورد المحامون من المدعين بالحق المدني " انت ماتحطش نفسك مكان القاضي .. ده يرجع للمحكمة" ثم قام دفاع المتهمين بالتشكيك في تدخل النيابة العامة في توجيه الشهود أثناء تعرفهم علي صور المتهمين بالتحقيقات التي أجرتها النيابة قائلا " هي حقيقة أدخلت في شئ غير حقيقة" ثم سأل الدفاع الشاهد عن الهتاف الذي ردده جماهير المصري المسئ الخاص ب" ياللي الحكومة حامياكوا ... " فرفض الشاهد ذكر اللفظ المسئ وقال ان تفسيره له " الأمن المركزي واقف مالوش لازمة كأنه مش موجود .. عمال يلف حوالين الملعب ويجري فقالوا كده فكروا ان الحكومة حاميانا " كما استمعت المحكمة الي الشاهد كريم عماد جابر علي 22 سنة طالب ومقيم بحلوان والذي أكد للمحكمة انهم تعرضوا للإعتداء من قبل اهالي بورسعيد فور وصولهم الي محطة الكاب من خلال القطار بعد ان رفضت الشركة التي كانت من المفترض ان تنقلهم بأتوبيساتها الي بورسعيد القيام بالرحلة لخوفها من البطش بممتلكاتها وتدمير الاتوبيسات الخاصة بها .. واكد الشاهد للمحكمة انه لأول مرة يلاحظ حالة الانفلات الامني التي كانت عليها الاوضاع بمجرد نزولهم الي بورسعيد حيث شاهدوا عددا من الاتوبيسات زجاجها محطم وقام عدد من اهالي بورسعيد بألقاء الحجارة والطوب عليهم دون تدخل من رجال الامن .. وقاموا بالدخول الي الاستاد دون تفتيش علي غير العادة وبدون تذاكر .. واضاف انه انتابه واصدقائء حالة من الذعر والخوف مما ادي الي اصابتهم بعدم التركيز قائلا " احنا معرفناش نروح فين " وقال الشاهد انه تم الاعتداء عليه من ثلاثة اشخاص احدهم انهال عليه ضربا بشومة علي رأسه والاخر بسلاح ابيض والثالث تعدي عليه بشئ قرر امام المحكمة عدم معرفته به .. واشار انه حاول بكل ما أوتي من قوة ان يقاوم من قام بالاعتداء عليه وعندما شاهدوه ينزف الدماء من رأسه فروا هاربين وابتعدوا عنه ليجدوا فريسة أخري لهم .