[شاهد: الأمن تظاهر بإنقاذ "الأهلاوية"] محاكمة متهمي بورسعيد كتب - محمد سعد : منذ 1 ساعة 26 دقيقة شهدت جلسة محاكمة 73 متهما بقتل 74 من جماهير الأهلى أثناء المباراة التى دارت بين الأهلى والمصرى مطلع فبراير الماضى, مشادات بين المدعين بالحق المدنى وأسر الشهداء وبين محامى الدفاع. وتبادل الطرفان السباب والشتائم ،وسادت حالة من الهرج والمرج بالقاعة للمرة الثانية أثناء استكمال محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول اليوم برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد. بدأت الجلسة فى تمام الحادية عشرة صباحا ونادت المحكمة علي الشاهد كريم عماد جابرعلي "22 عاما"، طالب ومقيم بحلوان والذي أكد للمحكمة انهم تعرضوا للاعتداء من قبل أهالي بورسعيد فور وصولهم بالقطار الي محطة الكاب التى تقع قبل بورسعيد بقرابة 50 كيلومترا تقريبا وذلك بعد أن رفضت الشركة التي كانت من المفترض أن تنقلهم بأتوبيساتها الي بورسعيد القيام بالرحلة خوفا من البطش بممتلكاتها وتدمير الاتوبيسات الخاصة بها . وأكد الشاهد للمحكمة انه لأول مرة يلاحظ حالة الانفلات الامني التي كانت عليها الأوضاع بمجرد نزولهم الي بورسعيد حيث شاهدوا عددا من الاتوبيسات زجاجها محطم وقام عدد من أهالي بورسعيد بإلقاء الحجارة والطوب عليهم دون تدخل من رجال الشرطة أو الجيش. وتابع: دخلنا الاستاد دون تفتيش ودون تذاكر، ودخلت برفقة أصدقائى الي المدرج الخاص بجماهير الأهلى وكان هناك تعد بالألفاظ والإشارات خلال المباراة من قبل جمهور النادي المصري علينا وقام بعضهم بإلقائنا بالحجارة. وأكد في أقواله إن هذه الاعتداءات كانت من المدرج الخاص بالدرجة الثانية للنادي المصري .. وأشار الي انه بمجرد انطلاق صافرة الحكم فوجئ بنزول جماهير النادي المصري الي أرض الملعب فظنوا أنهم يحتفلون بالفوز ولكنهم فوجئوا بهم يهجمون علي المدرجات الخاصة بهم ويعتدون عليهم بالضرب بالاسلحة البيضاء والشوم .. وأضاف أنه انتابه وأصدقاءه حالة من الذعر والخوف مما أدي الي إصابتهم بعدم التركيز قائلا " احنا معرفناش نروح فين " وقال الشاهد انه تم الاعتداء عليه من ثلاثة أشخاص أحدهم انهال عليه ضربا بشومة علي رأسه والآخر بسلاح أبيض والثالث تعدي عليه بشئ قرر امام المحكمة عدم معرفته به .. وأشار انه حاول بكل ماأوتي من قوة أن يقاوم من قام بالاعتداء عليه وعندما شاهدوا الدماء تنزف من رأسه فروا هاربين وابتعدوا عنه ليجدوا فريسة أخري لهم. وأكد أن الأمن المركزي كان يقف متفرجا علي المذبحة ولم يتحرك إلا بعد مرور نصف ساعة تقريبا وتظاهر انه يحاول إنقاذ شباب الالتراس ووجهوهم الي النزول الي ارض الملعب للابتعاد عن المدرجات التي شهدت الاعتداءات. وفي سؤال استفز الشاهد من الدفاع عن محاولة مقاومتهم لجمهور النادي المصري .. أجاب الشاهد منفعلا " 45 ألف متفرج بيهجموا علي 800 متفرج من الاهلي عايزهم يقاوموهم إزاي " ولم يتمالك الشاهد أعصابه عندما سأله الدفاع عن القصد من اعتداء جمهور النادي المصري علي جمهور النادي الاهلي حيث رد قائلا " علشان يموتوا 74 واحد زي ماحضرتك شوفت ". وحاول دفاع المتهمين استفزاز المدعين بالحق المدني وشاهد الإثبات بالتعليق علي الأسئلة التي يوجهونها له والتشكيك في تدخل النيابة العامة في توجيه الشهود للتعرف علي المتهمين أثناء تحقيقات النيابة في حادث الاعتداء. وقال مصطفي سعيد عبد المنعم حسن طالب انه استقل القطار الي بورسعيد ونزلوا في محطة الكاب ثم استقلوا اتوبيسات الي بورسعيد وهناك حدث اعتداء عليهم ثم دخلوا الي الاستاد بعد بداية المباراة بخمس دقائق وشاهدوا بعض الأشخاص الموجودين في مدرج الأهلي لا يعرفوهم واعتقدوا أنهم من جماهير النادي الأهلي وبدأوا التشجيع وتبادل جماهير الناديين الهتافات بالألفاظ وإلقاء الشماريخ والباراشوتات عليهم ثم نزل بعض جماهير المصري الي ارض الملعب حيث يشيرون بإشارات بذيئة ورفعوا لافتة مكتوب عليها " هاتموتوا هنا" و" مانتوش مروحين " ثم فوجئ جماهير الأهلي بجموع مشجعي النادي المصري تقتحم المدرجات وتلقي بالشماريخ والطوب والحجارة عليهم مما جعلهم يحاولون الهرب الي اعلي المدرج أضاف الشاهد انه فوجئ بأربعة اشخاص من المصري ينهالون عليه بالضرب بالشوم وإصابته في رأسه وقدمه فقام احد زملائه بحمله والتوجه به الي ممر الخروج بعد ان إنطفأ نور الإستاد ولكن لم يتمكنوا من المرور في الزحام الشديد من جماهير النادي الاهلي التي حاولت الهروب ووجدت باب الممر مغلقا وتساقط الكثير منهم فتوجهوا الي حجرة تغيير ملابس اللاعبين وهناك شاهد الكثير من المصابين والمتوفين وبعد تضميد جراحه التي رفضت سيارات الإسعاف إسعافه، نزل الي أرض الملعب مع زملائه بعد ان أخبرهم الضابط بالنزول الي هناك ووجود سيارات لنقلهم الي خارج الملعب.