معدل قياسي للبطالة في الاتحاد الاوروبي

مواجهات عنيفة في اسبانيا بعد خفض الدعم الحكومي لقطاع المناجم تصعيد الاضرابات في النرويج يعطل المدارس ويشل النقل الجوي والبحري

سجلت البطالة في دول الاتحاد الاوروبي رقما قياسيا اذ قفزت الي 11٪ خلال شهري مارس وابريل الماضيين وهو اعلي رقم منذ 1995.واشار مكتب الاحصاء الاوروبي الي ان انكماش سوق العمل في منطقة اليورو يواصل اتساعه اذ بلغ عدد العاطلين في المنطقة 110 الاف عاطل في ابريل الماضي. في غضون ذلك، تضغط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نحو اتخاذ إجراءات كبيرة لتحقيق تكامل مالي أوروبي من قبيل منح البنك المركزي الأوروبي سلطات أكبر لضبط ميزانيات منطقة اليورو، وصلاحيات جديدة للمفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومحكمة العدل الأوروبية.وذكرت صحيفة ألمانية أن أربع مؤسسات أوروبية كبري منكبة علي إعداد خريطة طريق لإخراج منطقة اليورو من أزمة ديونها السيادية، ويتعلق الأمر بالبنك المركزي الأوروبي ومجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية ومجموعة اليورو، وستقدم الخطة إلي القمة الأوروبية مع نهاية الشهر الجاري. من جهة اخري، قال وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيسي إن انسحاب اليونان من منطقة اليورو سيكون أمرا واردا إذا فشلت في تنفيذ إجراءات التقشف المصاحبة لحزمة الإنقاذ التي قدمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وفي مدريد، واصل الآلاف من عمال المناجم وعائلاتهم مظاهراتهم احتجاجا علي خفض الحكومة الإسبانية للمساعدات التي توفرها لقطاع المناجم بنسبة 63٪ و ذلك في اطار خطة التقشف التي تعتمدها لخفض العجز في الميزانية.وكانت النقابات الكبري قد دعت الي هذه المظاهرة مشيرة الي ان 25 الف وظيفة اصبحت مهددة اذا تواصل انخفاض المساعدات الحكومية لهذا القطاع.وكان عمال المناجم في اسبانيا قد دخلوا في اضراب منذ اربعة ايام و جاءوا من جميع انحاء البلاد للمشاركة في هذه المظاهرة التي وصلت امام مقر وزارة الصناعة في مدريد حيث وقعت اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة اسفرت عن اصابة 14 شخصا.
وفي النرويج، صعدت اتحادات العمال امس الإضرابات التي بدأت في البلاد منذ 24 مايو الماضي للمطالبة بزيادة مرتبات اعضائها بنسبة 4 ٪ ومنحهم 10 أيام أجازة مدفوعة من أجل الرعاية الصحية أو رعاية الأبوين وليس فقط من أجل رعاية الأطفال.وتأثرت حركة المسافرين في مطار أوسلو والعديد من المطارات الأخري نتيجة لمشاركة أفراد الأمن بالمطارات في هذا الاضراب.وحذرت البنوك عملاءها من إمكانية تعطل مراكز الصرف الالكترونية لعدم إمدادها بسيولة مالية جديدة نظرا لإضراب أفراد الأمن المخصص لنقل الأموال إلي منافذ التوزيع.وأصاب الشلل التام حركة الملاحة البحرية في الوقت الذي أضطرت المتاحف العامة لإغلاق أبوابها أمام السائحين الأجانب مع استمرار الاضرابات التي تشمل المدارس ودور الحضانة والمراكز الصحية.
وفي طوكيو،أجري رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا تعديلا وزاريا شمل خمسة وزراء هم الدفاع والنقل والبنوك والزراعة والعدل امس آملا في أن يمهد ذلك الطريق لاتفاق مع المعارضة لرفع ضريبة المبيعات إلي المثلين. ويحتاج نودا لدعم المعارضة لاقرار القوانين التي تعد خطوة حيوية لكبح الدين العام المتضخم.
وفي لشبونه، اعلن وزير مالية البرتغال فيتور جاسبار إن بلاده اجتازت بنجاح المراجعة الرابعة لبرنامج إنقاذها البالغة قيمته 78 مليار يورو والمقدم من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي متعهدا بالالتزام بأهداف الخطة رغم مخاطر من بينها ارتفاع البطالة.