- حمل رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي الاربعاء المانياوفرنسا جزئيا مسؤولية ازمة الديون في اوروبا، قبل ايام من اجتماع وزراء المالية حول احتمال تعزيز صندوق انقاذ منطقة اليورو. وخلال زيارة لليابان، ذكر مونتي بحادثة في السنوات الاولى من اطلاق العملة الموحدة ساهمت في رأيه في المشاكل التي دفعت بمنطقة اليورو الى الهوة العام الماضي. وقال مونتي في خطاب القاه في طوكيو "بدأت هذه القصة في 2003 عندما كانت العملة الموحدة تخطو خطواتها الاولى. في حينها كانت فرنساوالمانيا متساهلتين في العجز في الموازنة والديون". وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، خلف مونتي سيلفيو برلوسكوني في رئاسة الوزراء لانقاذ ثالث اقتصاد في منطقة اليورو الذي كان مهددا بازمة الديون. وقال مونتي ان مجلس اوروبا قرر في حينها عدم معاقبة اول اقتصادين في منطقة اليورو خلافا لآليات المعاقبة التي كانت مقررة منذ البداية بحق الدول غير المنضبطة. واضاف ان "مجلس اوروبا الذي كانت ايطاليا تتولى في حينها رئاسته الدورية (...) قال انه خلافا لاقتراح المفوضية الاوروبية (...) لم تقلق فرنساوالمانيا رغم تجاوز العجز في البلدين 3% من اجمالي الناتج الداخلي". وكان مونتي المفوض المكلف شؤون المنافسة في المفوضية الاوروبية. وقال "بالتأكيد ان كان اب وام منطقة اليورو يخرقان القواعد لا يمكنكم ان تأملوا بان تحترمها دول مثل اليونان". وقبل ايام من لقاء وزراء المالية الاوروبيين في كوبنهاغن الذي سيتخذ قرارا حول احتمال تعزيز صندوق انقاذ منطقة اليورو، اعرب مونتي "عن ثقته" بنجاحه. رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا (يمين) مصافحا نظيره الايطالي ماريو مونتي في طوكيو في 28 اذار/مارس 2012 ورأى ان "الوقت قد حان لاتخاذ قرار نهائي ومناسب بشأن آلية الانضباط المالي". واعرب عن قلق اقل من السابق لارتفاع معدلات الفائدة مؤخرا على سندات الخزينة الاسبانية. واكد ان "اسبانيا على طريق ترسيخ موازنتها". والسبت اعرب في ايطاليا عن "قلق الاتحاد الاوروبي للوضع في اسبانيا" محذرا من ان "احتمال انتقال العدوى" الى دول اخرى في المنطقة وارد عندما يواجه بلد عضو ازمة. وفي طوكيو اعلن ان العدوى لن تأتي "بالتأكيد من اسبانيا". واضاف "بشكل عام آمل في ان تكون العدوى من الماضي بعد ان باتت معظم الدول الاعضاء منضبطة ويتم تعزيز آلية الانضباط المالي". واسبانيا من دول منطقة اليورو التي لم تحترم القواعد لان عجزها تجاوز الهدف المحدد في 2011 ب8,51% من اجمالي الناتج الداخلي بدلا من 6% كما وعدت. لكن الحكومة حاولت للعام 2012 ان تحدد العجز ب5,8% مقابل 4,4% المحدد قبلا. وتندرج زيارة مونتي لطوكيو في اطار جولة اسيوية ستقوده الى الصين وكازاخستان بعد كوريا الجنوبية واليابان. وفي طوكيو سيحاول مونتي اظهار "ايطاليا جديدة اقل بيروقراطية واكثر انفتاحا للاستثمارات الاجنبية". وبعد تطبيق خطة تقشف ازاحت العاصفة المالية التي كانت تحدق بالبلاد، اطلق مونتي الجزء الثاني من برنامجه بعنوان "النمو في ايطاليا".