ألف حمد، وألف شكر، لله عز وجل، الذي هدي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحي، إلي عقد اجتماع بحضور أبوالعلا ماضي، لمناقشة الموقف الخطير الذي تمر به مصر، في ظل ما يشهده ميدان التحرير في القاهرة، وما يجري في ميادين أخري في عدد من المحافظات من مظاهرات واعتصامات. صحيح أن »أبوالفتوح«، و»صباحي« خرجا من سباق رئاسة الجمهورية لعدم حصولهما علي عدد الاصوات الذي يؤهلهما للفوز، او حتي لدخول جولة الاعادة.. الا انه ليس هناك ما يمنعهما من ارتداء عباءة الزعامة والخروج الي الشوارع للتحدث باسم شعب مصر، او علي الاقل للتحدث بالانابة عن الذين يتواجدون في الميادين للاحتجاج علي الاحكام التي انتهت إليها محاكمة القرن.. وبالمرة احياء المطالب القديمة، التي كان يطالب بها »الأخ« البرادعي، وحركات »6 ابريل« و»كفاية« و»الاشتراكيين الثوريين« و»الاخوان المسلمين«. حملة صباحي اصدرت بيانا قالت فيه ان »الزعماء« الثلاثة ابوالفتوح وصباحي وأبوالعلا تدارسوا كيفية الاسراع بتحقيق مطالب الجماهير التي تتلخص في تطبيق قانون العزل، والثأر لدماء الشهداء واجراء محاكمات عادلة وعاجلة لمبارك ورموز نظامه وتشكيل مجلس رئاسي مدني!!. واضح ان العملية كلها »همبكة« في »همبكة« الهدف منها تصدر المشهد لايهام الجماهير بأن الخروج من سباق الرئاسة لا يحول دون تقدم الصفوف وقيادة الحشود الغاضبة رغم ان كل ذلك سوف ينزل علي »فاشوش« لان المجلس العسكري لن يتراجع عن اتمام انتخابات الرئاسة، لانهاء الفترة الانتقالية وتسليم السلطة لرئيس منتخب!!. المهم ان هذا الاجتماع الثلاثي »التاريخي«، كان منعقدا في الوقت الذي قام فيه عدد من المتظاهرين بانقاذ فتاة من بين ايدي حفنة من البلطجية، حاولوا اغتصابها بعد ان جردوها من ملابسها، تحت سمع وبصر المحتشدين في ميدان التحرير.. وكان من الممكن ان ينجح البلطجية في اتمام جريمتهم، لولا استعانة المتظاهرين بأحد رجال الامن الذي اطلق عدة اعيرة نارية في الهواء تفرق بعدها البلطجية.. ويا دار مادخلك شر.. وعاش زعماء الثورة »الاجلاء«.. ويا ألف حسرة عليك يا مصر!!.