علي أمل ان نتعلم الدرس، ونلعب ضربة بداية صحيحة، ونتجنب لدغة الافاعي المستكينة أو النائمة، يخوض منتخب مصر الاول لكرة القدم اليوم مبارة رسمية مهمة أمام موزمبيق باستاد برج العرب بالاسكندرية، تبدأ المباراة في السابعة مساء ويديرها طاقم حكام من كينيا بقيادة مروي اوين راتيج وعمره »53 سنة« ويراقبها الاثيوبي لسقاي. المباراة التي تقام بدون جمهور بناء علي طلب الاتحاد المصري مع وزارة الداخلية واخطار الفيفا بذلك قبل ثلاثة شهور تأتي في بداية مشوار الحلم الكبير، وفي الجولة الاولي للمجموعة السابقة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم التي تقام نهائياتها بالبرازيل 4102.. ولأنها المباراة الرسمية الاولي للأمريكي بوب برادلي المدير الفني في قيادته للمنتخب. فإنه ليتطلع إلي مصل وقائي فعال ضد اللدغات التقليدية التي اعتادتها الكرة المصرية في مواجهة المنتخبات ذات التصنيف الاقل او المغمورة والتي كثيرا ما كلفت منتخب مصر الثمن غاليا، كما حدث من قبل مع النيجر والجابون وبنين وغيرها مما يمكن وصفه بالأفاعي الافريقية النائمة التي لا تستيقظ إلا علي صرخة مصرية من لدغة المغمورين! يسعي منتخب مصر لتحقيق الفوز علي موزمبيق ليتصدر مبكرا المجموعة التي تضم معهما غينيا وزيمباوي ويسافر منتخب مصر لاداء مباراة الجولة الثانية في غينيا يوم 01 يونيو الجاري. ثم يلعب المنتخب مع زيمبابوي بالقاهرة يوم 22 مارس من العام القادم ويسافر إلي هراري في مباراة الاياب يوم 7 يونيو من نفس العام قبل ان يلعب مع موزمبيق بملعبها يوم 41 يونيو ويختتم منتخب مصر المجموعة من القاهرة بلقاء غينيا يوم 6 سبتمبر 3102. وقسم الفيفا دول افريقيا الي عشر مجموعات تضم كل منها 4 منتخبات، تقام بين كل منها مباريات الذهاب والاياب ليصعد أول كل مجموعة من المجموعات العشر، وتجري قرعة بين المنتخبات العشر المتأهلة وبنظام خروج المغلوب في كل لقاء تصعد خمسة منتخبات مباشرة إلي كأس العالم بالبرازيل. ومما يبعث علي التفاؤل ان مصر سبق لها اللعب مع موزمبيق ثلاث مرات من قبل فازت مصر في كل مرة 2/صفر اعوام 68 و89 وأخيرا في انجولا 0102. وكان الفاصل بين كل مرة 21 سنة، ولا تنسي جماهير الكرة المصرية ان موزمبيق كانت بوابة مصر للانقاذ تم التتويج القاري في كأس الاممبالقاهرة 6891.. ومن المفارقات التي تشعر جهاز المنتخب ولاعبيه بالتفاؤل ايضا ان نظام التصفيات الحالي هو نفس النظام الذي كان مطبقا في تصفيات مونديال ايطاليا 09 والذي من خلاله تأهل المصريون الي كأس العالم.. بعثة موزمبيق التي وصلت للقاهرة علي دفعات تضم 82 لاعبا بينهم 6 من المحترفين خارج البلاد، ويتطلع الضيوف الذين يحملون لقب الثعابين السامة لاستغلال الظروف التي تعاني منها الكرة المصرية .. وقد جاء نقل المباراة إلي برج العرب ضمن عقوبة الفيفا ضد مصر بعد مباراة الجزائر في تصفيات البطولة الماضية، ولا يسمح بوجود جمهور مدني او من رجال القوات المسلحة في مباراة اليوم بعد اخطار اتحاد الكرة والداخلية الفيفا قبل 3 شهور باقامة المباراة بدون جمهور في ظل عدم الاستقرار في البلاد.. اطمأن برادلي علي حالة لاعبي مصر سواء نجوم الاهلي والزمالك وانبي الجاهزين بدنيا من جراء المشاركة مع انديتهم في بطولتي اندية القارة، او لاعبي المنتخب الاوليمبي العائدين من معسكرات اعدادا لفريق، ويحظي منتخب مصر في تشكيلته الحالية بوفرة مميزة من اللاعبين الاكفاء اصحاب الخبرات الطويلة مثل عصام الحضري ومحمود فتح الله واحمد فتحي وسيد معوض ومحمد عبدالشافي ومحمد شوقي ومحمد زيدان ومحمد ابوتريكة وجدو ومتعب واحمد عبدالظاهر. أو الصاعدين أصحاب الموهبة العالية والجهد الكبير مثل محمد صلاح والنني وباسم علي والشناوي وحجازي اعضاء المنتخب الاوليمبي، وهي توليفة جيدة يسعي الامريكي برادلي استغلالها واجري تدريبات تكتيكية جيدة معها بمساعدة ضياء السيد المدرب.. وشدد الامريكي برادلي في وصفته التكتيكية للاعبيه علي توخي الحذر الشديد وعدم الاستهانة بالفريق الضعيف والضغط علي لاعبيه بقوة ومحاولة التسجيل المبكر وقتل فرصته في العودة للمباراة بتعزيز الفوز وفرض السيطرة التامة طوال وقت المباراة مع تجنب الهجمات المرتدة الخطرة وشاهد مع اللاعبين تسجيلات للفريق الموزمبيقي في مباريات سابقة.