أكد جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق ورئيس مركز كارتر للسلام و التنمية أن هذه هي أول مرة في تاريخ مصر يتم فيها إنتخاب رئيس الدولة من قبل الشعب مباشرة في إنتخابات تنافسية,واصفا العملية الإنتخابية بأنها ناجحة وسلمية ومشجعة وتقبلها الشعب المصري. وأشاد كارتر في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالشعب المصري وحماسه للإدلاء بصوته في الانتخابات وبهمة القضاه المشرفين علي سير العملية الانتخابية,مؤكدا أن الانتهاكات التي تم رصدها بالعملية الانتخابية عشوائية ولا يمكن اعتبارها مقصودة. وقال إنه عند إنتهاء العملية الإنتخابية ووجود حكومة جديدة سيكون لمصر نظام ديمقراطي به احترام لحقوق الانسان و الحريات والأقليات. وأشار إلي أن عمليات الاقتراع تمت بسلام و بطريقة منظمة و يسودها احساس بالأمل في صراع مصر من أجل الديمقراطية ,لافتا إلي وجود معيار جديد لتحقيق الشفافية و هو إجراء عمليات الفرز والعد في اللجان الفرعية بحضور مندوبي المرشحين والمتابعين الدوليين إلا أن حظر السلطات الإنتخابية الوصول للتجميع النهائي للنتائج الوطنية يقوض العملية ككل. وقال إن الفترة الإنتقالية التي مرت بها مصر منذ ثورة يناير لم تكن سهلة,مطالبا بالتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها تلك الفترة. وحول اللجنة التأسيسية للدستور أعرب كارتر عن أمنياته بأن يكون بها ممثلون من كافة أطياف الشعب المصري.مشيرا إلي أن كتابة الدستور عملية ليست سهلة و قد تستغرق عاما وستقدم نتائج للشعب المصري من أجل الموافقة أو الإعتراض عليها. واشار إلي إن هذه هي أول مرة يشارك فيها بانتخابات رئاسية لم يتحدد فيها مهام للرئيس الذي سيتم إنتخابه,متمنيا ان يقوم الرئيس برفع قانون الطوارئ فور إنتخابه. وقال كارتر إن البرلمان المصري هو من سيحدد القيود التي سيتم فرضها علي المؤسسة العسكرية وعلي الرئيس الجديد التشاور مع المؤسسات التشريعية في الأمر,لافتا إلي انه يمكن تطبيق النظام الامريكي الذي تكون به السيطرة للسلطة المدنية. واشتكي كارتر من القيود علي متابعي الإنتخابات من قبل السلطات الإنتخابية حيث تم اعتماد مركز كارتر كمراقب للإنتخابات قبل بدء العملية الإنتخابية المصرية بأقل من أسبوع فلم يكن لدي المركز الوقت الكافي لمتابعة العملية برمتها من تسجيل للناخبين و الحملات الإنتخابية و قام المركز بالتركيز علي التصويت و الفرز والعد و التجميع فقط, موضحا ان تلك قيود لم يسبق أن فرضت علي المراقبين. وعن اتفاقية السلام مع اسرائيل قال كارتر انه تحدث مع قادة الاخوان كالدكتور محمد مرسي و الشاطر بشأن هذا الموضوع وأكدوا أنهم مستمرون في عملية السلام والمحافظة علي الاتفاقية ,موضحا أنه ليس لديه اي قلق بشأن تعديل تلك الإتفاقية,ومضيفا ان أي تعديل لمواد بكامب ديفيد لابد أن يحظي بموافقة اسرائيلية و يخضع للتفاوض لان الاتفاقية بين البلدين. وحول موافقته علي تغطية الإنتخابات المصرية رغم الظروف المقيدة قال أن ذلك يرجع لاهتمامه بمصر و تاريخه الطويل معها مما جعل يقبل أمرا لم تقبله مؤسسة كارتر مسبقا,متمنيا إزالة تلك العراقيل في جولة الإعادة. وأضاف أنه لن يقدم نصيحة لرئيس مصر القادم إلا إذا طلب هو ذلك,لافتا إلي أن مصر ستواجه عدة تحديات و هي الأزمة الإقتصادية الحادة و تغيير إجراءات الموازنة و الميزانية و المشكلات السياحية.