أكد جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، ورئيس مؤسسة (كارتر) للسلام أن أكثر ما لفت انتباهه خلال وجوده بالقاهرة لمتابعة الانتخابات الرئاسية هو الحماس الشديد من جانب الناخبين والحرص والالتزام من جانب القضاة المشرفين على الانتخابات، ورجال القوات المسلحة.. موضحا أن كل هذا يضمن انتخابات نزيهة وشفافة وعادلة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده كارتر اليوم السبت لإعلان تقرير مركزه الذي تابع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.. مشيدا بها وبالشكل الذي خرجت به، إلا أنه قال "إن هذه هي أول مرة يشارك فيها بانتخابات رئاسية لم يتحدد فيها مهام الرئيس، وكذلك تعرض مراقبي المركز لضغوط لم يتعرضوا لها من قبل حتى في متابعة الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر، إلا أن المركز تحملها لطبيعة علاقته مع مصر". وأعرب كارتر عن سعادته لمشاركته في متابعة أول انتخابات رئاسية في مصر بعد ثورة 25 يناير، وأمله في وجود تمثيل حقيقي للمصريين في اللجنة التأسيسية للدستور، وتوقع أن تشكل خلال الأسابيع المقبلة. وقال جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، ورئيس مؤسسة (كارتر) للسلام "إن هذه الانتخابات رقم 90 التي يتابعها أعضاء المركز كمراقبين خلال 25 عاما، حيث فرضت اللجنة العليا للانتخابات قيودا كثيرة، ومن أبرزها أننا تلقينا أوراق الاعتماد الخاصة بنا كمراقبين قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بأسبوع فقط، ومنعتنا اللجنة من الوصول الحر للاعلام لنقل ما رصدناه والحديث عما راقبناه، وترتب على ذلك أنه لم يكن لدينا الوقت الكافي لمراقبة عد وحصر النتائج التي نعتقد أنها تمت بطريقة جيدة، ولم يكن لدينا فرصة كافية لرصد عملية حصر الأصوات، وقيل لنا إن مسئولي الانتخابات هم المنوطون بذلك الحق فقط". وأشار إلى أن مركز كارتر تواجد فى 829 مركز اقتراع عبر 25 محافظة، وشارك في عمليات فرز الأصوات في لجان الاقتراع، عقب إغلاق باب الاقتراع في نهاية اليوم الثاني، واستطاع المركز أن يتابع الفرز في 37 لجنة انتخابية عبر 23 محافظة. وحول لقاءه مع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، قال كارتر "تحدثنا بشأن موقفهم من اتفاقية كامب ديفيد" .. معربا عن اعتقاده بأنهم سيحافظون على الاتفاقية، ولن يتم الاقتراب منها دون مباحثات واتفاق ثنائي بين الأطراف الموقعة عليها. كما نظمت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة مؤتمرا للرئيس الأمريكى الأسبق بدار الأوبرا وعرض فيه التقرير الذي خلصت له المنظمة من متابعتها للجولة الأولى، وقال "لا نستطيع التشكيك في نزاهة الانتخابات".