تباحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مع نظيره البريطاني وليم هيغ العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية اضافة الي عدد من الملفات الدولية علي رأسها الملف العراقي الذي تطابقت حوله وجهات نظر الطرفين. واكد الشيخ محمد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع الذي تم الليلة قبل الماضية علي هامش أعمال الدورة ال65 للجمعية العامة للامم المتحدة "وجود تطابق في وجهات النظر علي أن العراق يحتاج الي أن يشكل حكومة في أسرع وقت". وقال انه يجب أن تكون للحكومة الجديدة رسالة تطمئن وتؤكد التزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية مضيفا "اننا ننظر الي بعض البيانات والمواقف التي تصدر من جهات مختلفة داخل العراق بشيء من القلق عندما يتعلق الأمر بمدي التزام العراق بتنفيذ القرارات الدولية ولكن ما يهمنا في النهاية هو قرار الحكومة العراقية الرسمي". وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة ودور مجلس الأمن في النظر ومراجعة مدي التزام العراق بهذه القرارات ذكر الشيخ محمد أنه يجب علي الحكومة العراقية الجديدة أن تؤكد "فعلا وليس قولا فقط وعلي أرض الواقع احترامها للقرارات الدولية والتزامها بتنفيذها". وعن أمن منطقة الخليج والموقف الدولي ازاء البرنامج النووي الايراني قال "لقد أكدنا مرة أخري أهمية تحقيق توافق دولي بهذا الشأن من خلال القنوات السلمية والتوصل الي تسوية تنسجم مع متطلبات قرارات مجلس الأمن وكذلك مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوجد بادرة أمل في الوصول الي ذلك من خلال المحادثات التي نرجو أن تجري بين ايران والمجموعة الدولية خلال أكتوبر المقبل". وفيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط ذكر الشيخ محمد أن الحكومة الاسرائيلية تعطي لقراراتها التكتيكية أولوية اعلي بكثير مما توليه للمتطلبات الاستراتيجية لتحقيق السلام في المنطقة. واكد أن تمادي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلك السياسة يرمي بالأجيال الاسرائيلية المقبلة الي "مستقبل مظلم وغير معروف" ويتناقض مع ما يطالب العالم اسرائيل به من الدخول في مفاوضات سلام بصدق وحسن نية. وقال "نحن نعتبر أنه لا يوجد شريك للجانب العربي في عملية السلام وهو أمر اطلعنا عليه بشكل مفصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هنا السبت الماضي خلال الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية العرب ونحن نؤيد الموقف الرافض لأي استئناف للمفاوضات في ظل استئناف بناء المستوطنات واغتصاب الأراضي وتهويد القدس العربية المسلمة". وحول المؤتمر الدولي للمانحين في شرق السودان الذي ستستضيفه الكويت في ديسمبر المقبل ذكر الشيخ محمد ان اهتمام العالم بأسره يتجه حاليا الي جنوب السودان لمتابعة الاستفتاء الذي سينظم مطلع العام المقبل لتقرير بقاء الجنوب ضمن الدولة السودانية أو انفصاله عنها. وقال ان العالم مهتم جدا بالكارثة الانسانية في دارفور مضيفا أن العالم العربي مهتم أيضا بالحالة في جميع أنحاء السودان بما في ذلك المنطقة الشرقية وأن عقد مؤتمر المانحين في شرق السودان بغية تنميته هو أحد مظاهر ذلك الاهتمام. واستبعد الشيخ محمد دعوة الرئيس السوداني عمر البشير لحضور ذلك المؤتمر قائلا ان "المؤتمر اقتصادي ويهتم بموضوع التنمية والاستثمار"..يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في يوليو الماضي مذكرة ايقاف ثانية بحق الرئيس السوداني لاتهامه بارتكاب جريمة ابادة جماعية في اقليم دارفور غربي السودان هذا وقد غادر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مدينة نيويوركالامريكية في وقت متاخر من الليلة قبل الماضية بعد مشاركة ناجحة لوفد دولة الكويت الرسمي المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان الشيخ محمد قد عقد خلال الاسبوع الماضي عدة اجتماعات ثنائية مع عدد من وزراء خارجية دول عربية وافريقة واوروبية وامريكية لاتينية لبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الكويت وهذه الدول. ووقع الشيخ محمد علي هامش الزيارة اتفاقيتين مع وزيري خارجية مالطا وقبرص لاعفاء الدبلوماسيين وحاملي جوازات السفر الرسمية من تأشيرات الدخول. كما ترأس الشيخ محمد اجتماعات مجلس التعاون الخليجي مع اليمن والصين وروسيا والاتحاد الاوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجموعة ريو الي جانب مشاركته في اجتماع المجموعة العربية مع دول امريكا الجنوبية والاجتماع الوزاري لاصدقاء اليمن ومثله لباكستان.