فرنسا تحذر من سيناريو خروج اليونان.. وتتراجع عن إثارة غضب ألمانيا أعلن "مسئول بارز" بأحد أكبر أربعة بنوك تجارية في اليونان امس إن البنوك الأربعة ستتلقي 18 مليار يورو لزيادة رؤوس اموالها، بحلول بعد غد الجمعة. وفور تلقيها الأموال علي شكل سندات يصدرها صندوق الاستقرار المالي الأوروبي ستتمكن البنوك من إستئناف الحصول علي أموال من برنامج تمويل البنك المركزي الأوروبي. في تلك الأثناء، حذر وزير الاقتصاد والمال الفرنسي "بيار موسكوفيسي" من أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيتسبب بانتشار أزمة الديون علي نطاق "لا يمكن توقعه"، مؤكدا علي ان فرنسا ستبذل "كل ما بوسعها" لتفادي مثل هذا السيناريو. وقال "موسكوفيسي" بعد أول لقاء عقده مع نظيره الألماني وولفجانج شويبله في برلين انه "ينبغي بذل كل ما بوسعنا لمساعدة القوي المؤيدة لأوروبا والمؤيدة لليورو في اليونان" مقترحا بصورة خاصة "إجراءات لتحريك النمو وإعادة الأمل الي اليونانيين". وفي طريق عودته لباريس قال موسكوفيسي أنه "من الممكن" التوصل الي تسويات مع ألمانيا رغم خلاف البلدين الحالي بشأن سندات اليورو، خاصة بشأن زيادة أرصدة البنك الاوروبي للاستثمار وتعبئة الأرصدة المالية غير المستخدمة وإستحداث ضريبة أوروبية علي المعاملات المالية. جاء هذا قبل يوم من انعقاد اجتماع استثنائي لدول الإتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث تأثير التطورات السياسية في اليونان علي أزمة ديون اليورو في ظل توجهات اقتصادية جديدة تركز علي تحفيز النمو بدلا من التقشف - يقودها في الأوساط الأوروبية الرئيس الفرنسي الجديد "فرنسوا أولاند". من جانبه قال أولاند انه يريد مناقشة جميع الخيارات لتحفيز النمو في اوروبا عندما يجتمع الشركاء الأوروبيون، لكنه أضاف في إشارة لألمانيا التي تعارض إصدار سندات خزينة بالعملة الموحدة "لن أتحدث عن سندات اليورو لأنني لا أريد ان أزعج أحدا".