ساعات قليلة وتفتح مصر صفحة جديدة من تاريخها السياسي بانتخاب أول رئيس جمهورية لها »العالم كله ينظر الي مصر في هذه اللحظة التاريخية التي تحدد مصير كل مصري علي أرض الكنانة خاصة وأنها الانتخابات الحقيقية الاولي في تاريخ مصر علي مدي ما يزيد عن نصف قرن.. ترتفع دقات القلوب ويتجه الآلاف بالدعاء الي الله أن يوفقنا في اختيار رئيس ينتشل مصر مما عانته علي مدي ستين عاما.. ساعات قليلة تفصلنا بين فترة تاريخية نتمني الا تعود ومرحلة جديدة نتمني ان يكون فيها الخير لمصرنا الحبيبة أخبار الناس اتجهت الي الفنانين والمثقفين لمعرفة رأيهم في مواصفات الرئيس الذي لا نريده : الشاعر عبدالرحمن الابنودي : ذلك الذي ينتمي بقلبه وتوجهاته نحو أقطار اخري ناسيا انه في مصر التي يضعها في مكانة ادني ، ضيق الأفق ذلك الذي لا يري مصر إلا من خلال مصالح فرقته أو حزبه أو جماعته قاصرا انتماءه عليها متجاهلا مصر مهما كان نوع الزي الذي يرتديه جلبابا أو افرولا أو بدلة ، ذلك المنافق المتآمر الذي يظهر خلاف ما يخبئ في ضميره المعتم ، ذلك الذي يري ان تكون العلاقة بينه وبين جماهير الفقراء علاقة »صداقات« فلا يفكر في اقامة مشروعات وسن قوانين تحفظ للفقير كرامته ، ذلك الجاهل المتعالم الذي يكره الثقافة ويتربص بالابداع والمبدعين ذلك هو عدو الحرية الأول في مصر. الموسيقار عمار الشريعي : الديكتاتور الذي لا يستمع الا لنفسه ولا يقتنع الا برأيه ويري نفسه من طينة والآخرين من طينة أخري.. ان يبتعد عن فكرة الدولة المدنية وهنا تكون كارثة الكوارث حيث انه سيرجع بالبلد علي الاقل 005 عام للوراء.. لا يعمل أي حساب لطبقات الشعب الكادح ويعتبرهم في آخر أولوياته، ويري الفن عملا ترفيهيا لا لزوم له وبالتالي فهو يذهب الي المسرح ليضحك فقط ويسمع الموسيقي لينام فقط، وينظر الي التماثيل والصور الجدارية واللوحات ويضرب كفا علي كف ويقول »ايه الكلام الفارغ ده« ناهيك عن انه لا يقرأ كتابا واحدا لا أدبيا ولا تاريخيا ولا سياسيا يعني باختصار »بلاطة« يري المرأة متاعا أو علي أحسن تقدير مخلوقا ضعيفا ينبغي حمايته واول أساليب الحماية. ان تجلس النساء في البيوت »بلا نصف المجتمع بلا كلام فاضي«، يري الأمن أمنا للنظام وليس أمنا للمواطن وفي هذا علي رأي المثل »أنا ومن بعدي الطوفان« وخليها تولع يستعمل الدين ستارا ليخفي خلفه مطامعه وطموحاته الشخصية وليكتم اصوات المعارضين فمن يحبه ويوافقه مؤمن ومن يعارضه كافر، وأخيرا يتفق مع أنصاره علي انه اذا لم ينتخب رئيسا للجمهورية برغم من كل مزاياه السابقة فليشعلوا النارفي كل شيء »وفيها لأخفيها«. سميحة أيوب : الإخوان او السلفيين من الإخوان او السلفيين ولا يهتم بحل مشكلة البطالة ولقمة العيش ولا يفكر في عمل مصانع ومشروعات للناس والنهوض بالمستوي الثقافي والابداعي للبلد لانه بعيد كل البعد عن مفهومه للحضارة. حسين فهمي : كاره للفن الديكتاتور المتمسك برأيه ولا يأخذ برأي المستشارين المتخصصين ليس علي معرفة بالعالم والظروف المحيطة بنا، المتمسك باراء حزبية ضعيفة ، كارها للفن وليس علي دراية بان الفن المصري هو القوة الناعمة، يقطع علاقتنا بالعالم الخارجي، ويعزلنا في جزيرة ضعيفة جدا من العالم، يعيش في الماضي ولاينظر الي المستقبل. محمود ياسين : فاقد الوعي الذي يفتقد الي الوعي بوطنه وقضاياه واحلامه بالحاضر والمستقبل، الذي ينتمي الي حزب او تيار ديني بعينه، الذي لا يهتم بثقافة وتاريخ الانسان، الذي يعدم كل شيء في تاريخ وحضارة هذا البلد العظيم . دلال عبدالعزيز : ضعيف الشخصية الذي يعمل لمصلحته الشخصية وعائلته وفئة معينة فقط وليس لمصلحة البلد ، الذي لا يعتبر وجهة مشرفة تليق باسم مصر ومكانتها، الذي يكون ضعيف الشخصية وليس عاقلا أو حكيما في اتخاذ القرارات، الذي لا ينادي بالسلام والحب والعلاقات القوية بين جميع دول العالم وليست فقط دولة معينة يعمل لصالحها، الذي لا يكون غير متحضر ويعترف بقيمة الفنون والاداب والثقافة وهي دليل رقي أي مجتمع ، الذي لا يكون مقدرا تماما لدور المرأة في المجتمع وجميع المجالات واخيرا الرئيس الذي لا اريده هو الذي لا يعرف شيئا عن تاريخ وحضارة وفن مصر العظيمة. رجاء الجداوي : الكذاب الذي يدلس الحقائق ويطمس المعالم ويقول اشياء كثيرة وينفيها بعد ذلك بقليل وكأنه في عالم آخر ويستخف بعقول الشعب المصري ويخفي وراءه اشياء كثيرة وكثيرة ، المتشدد والاناني الذي يعمل لحساب نفسه شخصيا علي حساب مصر، المتطرف في الرأي، الا يكون منتميا لحزب بعينه، رئيس لا يكفر الناس. محمد أبو سنة : النرجسي الذي يتمتع بشخصية نرجسية، محب لذاته »أناني« فقير الثقافة، يسعي الي الشهرة، لا يمتلك القدرة علي الحسم في اتخاذ القرار، والمبالغة في وعود لا يقدر علي تحقيقها، ويتخذ الأساليب والالاعيب والمناورات في السعي لهذا المنصب وأخيرا لا احب ولا أريد رئيسا يمثل التيار الديني واخطر الصفات التي لا اريدها في الرئيس القادم ان يكون مغلق التفكير متعصبا ينظر الي الماضي لا الي المستقبل. د. عماد ابو غازي : المستبد الرئيس العسكري، الرئيس المنتمي لتيارات الاسلام السياسي، الرئيس المستبد برأيه ويعمل دون فريق عمل، الرئيس الذي لا يحمي حقوق الانسان ولا يحترمها .