عصام السباعى تملكني الشعور بالأسي علي البلد وانا أقرأ آخر تصريحات المرشحين للرئاسة فأحدهم محسوب علي التيار اليساري القومي يقول - فض فوه - ان الانتخابات ستفرز رئيسا معبرا عن ميدان التحرير أو عن النظام السابق وفي الحالة الثانية سيكون النزول الي الميدان مرة أخري ضروريا. والثاني المحسوب علي طائفة رجال الدولة يقول ان التصويت للمرشحين الاسلاميين يؤكد أن التصويت للمرشحين الاسلاميين يضر بمصلحة البلد والثالث المحسوب علي الاسلام السياسي يقول :لن نسمح بعودة حسني مبارك بشرطة وسبق ذلك تصريح لأحد النواب المطهرين من الجماعة بأن الانتخابات اذا لم تأت بمرشح الثورة فسوف تندلع من جديد.. وكلام للمتحدث باسم التجمع يصف معسكر الاسلام السياسي بأنه يمارس ارهابا متعمدا لانتخاب مرشحيهم كشرط أساسي لتنعم البلد بالاستقرار وأضف الي كل ذلك من لا يعترف أصلا بالانتخابات ويدعو لعدم المشاركة فيها والعمل علي استكمال الثورة ويعني كل ذلك أن هناك نية مبيتة علي اشعال البلد من جانب فئات عديدة.. ولا عزاء لمصر أو للشعب الغلبان!! وأنا عن نفسي لا أفهم معني مرشح معسكر الثورة للرئاسة و هل يجب أن يكون بالضرورة من بين مرشحي اليسار أو التيار الاسلامي في غيبة المرشح الليبرالي والتواجد البارز لمرشح وحيد صاحب خلفية عسكرية وآخر من رجالات الدولة واذا كان الرئيس الجديد المطلوب لمعسكر الثورة من أهل اليسار فهل هو حمدين صباحي أم الحريري والبسطويسي او خالد علي والتفاصيل ليست سارة أبدا وتعبر بشدة عن مأزق اليسار المصري الذي هو بعافية وينطبق نفس الشيء علي الاسلاميين بين مرسي وابو الفتوح والعوا ويعبر أيضا عن أزمة أكبر في الاسلام السياسي ! ويبقي السؤال: اذا عجز كل معسكر عن التوافق علي اسم واحد في الانتخابات وجاء الصندوق بعمرو موسي أو أحمد شفيق فهل يتحمل الشعب نتائج أنانية ونرجسية تمسك كل منهم بحلم كرسي الرئاسة ثم يطلب من الغلابة الاستمرار في الثورة رغم أن حمايتها مرهونة بتجرد كل منهم عن احلامه الشخصية واعطاء اولوية خالصة مخلصة للبلد والاتفاق علي مرشح الثورة !!! رسائل سريعة: أرجوكم لا تستمروا في تشويه جماعة الاخوان بالحق أو الباطل ونصيحتي لمرشحها محمد مرسي اذا أراد النجاح.. اعلان اسم نائب رئيس قبطي وليكن د. رفيق حبيب نائب رئيس حزب الجماعة والتعهد بعدم مجيء رئيس حكومة منها وعدم الجلوس فترة ثانية علي الكرسي ! لا يمكن أن نتهم عمرو موسي بأنه من الفلول لمجرد أنه خدم البلد بحكم مهنته كسفير وهل نعتبر بهذا المنطق كل نائب معارض في البرلمان في عهد مبارك بأنه جزء من النظام لوجوده في المعارضة الرسمية الديكورية ..واذا اتهموه بأنه لو كان ضد النظام لقدم استقالته فاسألوا النائب المناضل وغيره لماذا لم تستقل طوال سنوات تحت القبة تنعم بمزاياها في أكثر من موقف كان يستحق ورقة الاحترام التي هي الاستقالة ؟! أتفهم الأسباب التي دفعت أحمد شفيق لخوض الانتخابات واستطيع تحديدها في حب البلد والشرف ولكنني اتساءل: وماذا لو فاز وولعت البلد بحجة مجيء نظام مبارك بشرطة.. هل سيواصل.. أم ماذا!!؟ يستحق د. سليم العوا الاحترام والتقدير وهو شيء أكبر وأثمن من الكرسي ومن تراجع حزب الوسط عن ترشيحه.. فهو هكذا أنقي. لماذا لايفعلها شباب الثورة ورجالها ويصبحون مع المناضل الحقيقي خالد علي.. ايد واحدة في الصندوق الانتخابي !؟ آخر سطر : أعتقد أن هناك ملايين مثلي.. فقد حددت الذين لن اعطيهم صوتي والمشكلة من الذي سيأخذه !؟!!