أعلنت حركة طالبان أفغانستان أمس أنها ستبدأ اليوم عمليات الربيع والتي تستهدف قوات حلف الأطلنطي "الناتو" ومسئولي حكومة الرئيس حامد قرضاي والقوات التابعة لها وأعضاء البرلمان. وقالت طالبان في بيان إنها ستبدأ "عملياتها الربيعية الجديدة ضد القوات الغازية"، تحت اسم "الفاروق" هو لقب الخليفة عمر بن الخطاب، وستبدأ في يوم واحد في جميع أرجاء أفغانستان. وأشارت إلي أن "أول المستهدفين بعمليات الفاروق هم المحتلون الأجانب ومستشاروهم ومقاولوهم والأعضاء التابعون لجميع الإدارات العسكرية والاستخباراتية والمساعدة للمحتلين الأجانب". وكذلك ستستهدف العملية "كبار مسئولي حكومة قرضاي وأعضاء البرلمان. وأوضحت طالبان أنها ستستخدم في العملية "التكتيكات الحربية الحديثة وتعطي الأولوية لحفظ وصيانة أرواح وأموال المدنيين". وصدر الإعلان بعد ساعات من مقتل سبعة أشخاص علي الأقل بينهم ستة مدنيين أفغان في عملية انتحارية شنتها طالبان علي مبني في كابول يؤوي أجانب من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية، وبعد ساعات من زيارة خاطفة غير معلن عنها للرئيس الأمريكي باراك أوباما للعاصمة الأفغانية. من جانبه أكد الرئيس الأمريكي في خطاب ألقاه للشعب الأمريكي من قاعدة "باجرام" الجوية في أفغانستان، أن الولاياتالمتحدة قضت علي معظم قيادة القاعدة وتخلصت بالفعل من 20 من إجمالي 30 من كبار قادتها. وأعلن أنه سيتم سحب 23 ألف جندي أمريكي مع نهاية الصيف والتمسك بموعد سحب كافة القوات الدولية في أفغانستان في عام 2014 وتسليم جميع المسئوليات الأمنية إلي القوات الأفغانية. وأشار الرئيس الأمريكي إلي أنه وقع اتفاقية استراتيجية مع الرئيس الأفغاني تحدد العلاقات بين البلدين وتقدم الدعم الأمني لكابول بعد انسحاب قوات الناتو. تلك الاتفاقية التي اعتبرها تحليل لوكالة أسوشيتدبرس أنها تعطي معنيين متناقضين لجمهورين مختلفين. وأشار التحليل إلي أن المعني الأول وهو الخروج من أفغانستان ظهر في خطاب أوباما الذي ألقاه من قاعدة عسكرية في كابول وكان يستهدف في المقام الأول جمهور الناخبين الأمريكيين الذين ضاقوا ذرعا بالحرب التي دامت 12 عاما. أما المعني الثاني فظهر في تلك الاتفاقية الأمنية التي تعطي الحق لواشنطن بإبقاء قوات أمنية لمساعدة حكومة قرضاي علي محاربة الإرهاب.