حالة التشنج والصراخ التي قوبلت بها زيارة فضيلة المفتي المحترم دكتور علي جمعة الي المسجد الأقصي -صراخ ليس له مبرر-، وسبقه في هذه الزيارة فضيلة الشيخ علي حبيب الجفري،الشيخان اتبعا سنة النبي صلي الله عليه وسلم حين قام بأداء العمرة ومكة المكرمة كانت لا تزال تحت حكم الكفار بل وكانت الكعبة مليئة بتماثيل للآلهة المزعومة،اذا كان فعل النبي صلي الله عليه وسلم احق بالاتباع فلا داعي للمزايدة علي فضيلة المفتي والذي" نحسبه علي خير "ويقوم بدورمهم في الدعوة الإسلامية خارج مصر وداخلها ناهيك عن مشاريع خير كثيرة ترفع عن كاهل الفقراء بعض الظلم الذي لحق بهم نتيجة لفساد متراكم،هذا من جانب ومن جانب اخر فأهل مدينة القدس الشريف في حاجة لدعم معنوي أولا لتثبيتهم علي المقاومة ثم الدعم الاقتصادي وهذا لن يتحقق كلما بعدنا عنهم ، المسجد الأقصي ضمن المساجد الثلاثة التي تشد لها الرحال كما اخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم،لذا علينا ألا نترك المسجد الأقصي رهينة بين يدي الصهاينة "يهودونه "ونحن بعيد ،زيارة المسلمين للمسجد الأقصي اصبحت ضرورة ملحة وسط كل التهديدات التي تحيط به وبمدينتنا زهرة المدائن"قدسنا"الشريف،اما الحديث عن تطبيع وخلافه فليس له مكان نحن نقصد مسجدنا ومدينتنا التي ضاعت منا بإجرام بعض حكامنا ،زيارة مفتي الديار المصرية احياء سنة قام بها نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ،والحق احق ان يتبع، كفانا صراخا وعويلا ولنتحل بشيء من الفهم . وادعو الله سبحانه وتعالي ان ييسرلي و للمسلمين كافة زيارة المسجد الأقصي اعواما واعواما مديدة لنحصل علي ثواب هذه الزيارة ثم نقف بجانب اخوتنا المقدسيين الذين يدعوننا من سنوات لضرورة زيارة المدينة المقدسة والوقوف بجانبهم،كسر المحظور وإظهار الحق هو اولي مهام العلماء ولقد فعلها الشيخان الجفري وجمعة، وجزاهما الله عنا خيرا.