أليس عجيبا أن نترك تشكيل وجدان أطفالنا وصياغة فكرهم في أيدي من يسعون للقضاء علي هويتنا العربية والاسلامية؟!. الكيان الصهيوني وضع استراتيجية بعيدة المدي للتوسع في مصانع لعب الاطفال لتصديرها للمنطقة العربية عبر دول وسيطة بعد تغيير بلد المنشأ في محاولة مشبوهة لتحسين صورة الشخصية الصهيونية وإثارة الشبهات والبلبلة في عقول أبنائنا!!. وحتي لا يعتبرني أحد من اتباع نظرية المؤامرة الذين يضخمون هواجسهم ألفت الأنظار الي محاولات الاختراق الصهيونية لعقول اطفالنا الواردة في تقرير رسمي صادر عن جامعة الدول العربية، ومع ذلك لم يحرك أحد ساكنا لتحصين أبنائنا وجدانيا وفكريا في سن مبكرة تتكون فيها شخصية الانسان وتترسخ هويته. في بداية التسعينيات قامت الدنيا ولم تقعد بعد ان شارك خبيران امريكيان في وضع مناهج الأنشطة البيئية للصفوف الثلاثة الاولي من المرحلة الابتدائية، واشار خبراء المناهج التعليمية بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية الي خطورة ذلك علي هوية أبنائنا ومستقبلهم ورفعوا بذلك تقريرا لوزير التربية والتعليم حينذاك. عقول أطفالنا وهويتهم أهم من أن نتركها عرضة للاختراق وللعبث من اناس لا تخفي علينا نواياهم العدوانية.