أرجو أن يكون قرار تعيين مجلس مؤقت لإدارة نادي الزمالك والإعداد لانتخابات بداية مرحلة جديدة بعيدة عن المهاترات والتوترات متمنيا أن يكون في ذلك نهاية لانغماس هذه المؤسسة الرياضية في مسلسل المشاكل. ويبدو وكما ذكرت في مقال سابق حول ما يقوم به الاعلام المقروء والمرئي والمسموع في تناوله للكثير من القضايا انه مستمر في رفع شعار »عايز جنازة ويشبع فيها لطم«. هذا الاعلام وبدلا من المعالجة الموضوعية البناءة لمشاكل نادي الزمالك باعتباره احدي القلاع الرياضية في مصر مساهمة من جانبه في تعظيم الروح الرياضية والحفاظ علي الصالح الوطني فانه يعمل علي تصعيد موجة الخلافات والصراعات والجري وراء أحاديث الاثارة من جانب من يّدعون الانتماء لهذا النادي. كل الدلائل تشير وفي اطار من الاثارة والممارسات المدمرة إلي ان بعض السلوكيات الاعلامية في تعاملها مع هذا الامر.. تتسم بعدم البراءة والرغبة في استمرار انتقال النادي من لغم إلي لغم بما يؤدي إلي هز استقراره وتعطيل مسيرته. لا يخفي علي أحد أن يكون الهدف من وراء ذلك.. شغل ادارة هذا النادي بأمور غير الرياضة من خلال التورط في الخلافات والصراعات والقضايا. الغريب ان مصائب هذا النادي تأتي من اتجاه واحد وهو ما يدفع المحبين لنادي الزمالك بشكل خاص والرياضة بشكل عام إلي رفع اصواتهم بنداء »اتقوا الله يا سادة« وارحموا هذه المؤسسة الرياضية من اجل اعطائها فرصة للقيام بدورها الريادي في هذا المجال. لاجدال انها ظاهرة سلبية ومؤسفة ان يخرج هذا النادي »من نُقرة لدحديرة« بما لا يتيح له أي فرصة لاسترداد الانفاس والتفرغ للقيام بمسئولياته في خدمة الرياضة المصرية. إن ما يتعرض له النادي من الممارسات التي لا تتوقف.. جعلته يسقط في شبكة عنكبوتية ليس من سبيل للخلاص منها إلا بتجميع ارادة كل الحريصين علي هذا النادي من أجل التصدي لأخطارها والعمل علي تنقية المسار. بالطبع فانه لا يمكن ان يتحقق هذ الأمل إلا بالتدخل الواعي للأجهزة المسئولة في هذه الدولة وان يتوقف الاعلام عن هواية اشعال الحرائق منحازا إلي الشفافية والإخلاص للمصلحة العامة وللمهنة. أليس غريبا ولافتا للنظر ان ينفرد نادي الزمالك دون كل اندية مصر بهذه »المرمطة« في المحاكم علي مسمع ومرأي من مؤيديه اعضاء الجمعية العمومية.. ان هؤلاء الأعضاء يتحملون مسئولية ما يجري من مسلسلات للبهدلة التي لم يجني النادي من ورائها سوي تعثر مسيرته علي معظم المسارات الرياضية. ان عملية الامساك »بالتلابيب« لم تقتصر علي ما يتعلق بشئون النادي وانتخاباته ولكنها امتدت لتشمل اللاعبين البارزين استغلالا لحالة التربص التي يعيشها النادي بتأثير مناخ هذه الخلافات والصراعات. لا يمكن ابدا وصف ما يجري بأنه لصالح الرياضة أو لصالح نادي الزمالك علي ضوء ماوصلت اليه الحالة من تفاقم وهو ما يتطلب من كل العاملين في حقل الرياضة مواجهة هذا التيارالهدام. إن عليهم لانقاذ مايمكن انقاذه الالتزام بكل الواجبات والقيم التي تتسم بالشفافية والاخلاقيات. جلال دويدار [email protected]